أكدت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن تصويت جنوب السودان لصالح الانفصال عن السودان الكبير من شأنه أن يزعزع استقرار عددٍ من الدول في القارة الإفريقية التي توجد بها حركات انفصالية تسعى لتقسيمها. وقالت الصحيفة إن القوى الغربية والاتحاد الإفريقي استثنوا جنوب السودان من الفكرة التي ظلَّت مسيطرة عليهم لفترة طويلة بعدم رغبتهم في إعادة ترسيم الحدود، وهو ما قدَّ يشجع الانفصاليين في عددٍ من الدول في شمال إفريقيا وشرقها ووسطها على الانفصال عن وطنهم الكبير. وأشارت إلى أن أكثر الدول المعرَّضة للتقسيم حاليًّا هي الصومال التي يرغب انفصاليو إقليم أرض الصومال الذي يتمتع بالحكم الذاتي فيها في إعلان انفصاله، ويسعى فقط للحصول على اعتراف دولي به إذا ما قرر إعلان انفصاله عن الصومال. وأضافت أن هناك عددًا من المناطق والدول في إفريقيا معرَّضة هي الأخرى للانفصال على سبيل المثال لا الحصر؛ كالصحراء الغربية، إقليم أوغادين في إثيوبيا ، وجيب كابيندا في أنجولا. واشارت إلى إرسال اقليم ارض الصومال وفدًا للقاء عدد من كبار مراقبي استفتاء جنوب السودان؛ أملاً في الحصول على دعمهم لانفصال إقليمهم.