الانتماء للسودان الوطن صار انتماء للحزن في كافة الاتجاهات بدا من حالة الانشطار الذي يمد بلسانه لكل اخطاء الماضي التي ستحول اتير توماس وريتشارد جاستن وروي قلواك نجوم منتخبنا الوطني الى اجانب وهي نفسها الاجراءات التي جعلت من عصام الحضري الذي رفع كاس افريقيا لمصر سودانيا بجنسية نالها من منازلهم ارضاء لسطوة هلال مريخ علي حساب سمعة الوطن التي توحلت في طين مياه بطولة دول الحوض المقامة في القاهرة هذه الايام خسارة استحقها المنتخب بفعل سياسات تقود فقط للوراء في حين يمضي الآخرون الى الامام بنفس تسارع الخطى التي تلقي بنا في خلف الطوابير الكروية وفي كل المحافل الدولية خسرنا امام كينيا وكررت الكنغو الضربة ليست على رأس لاعبي المنتخب ومدربهم بل على رأس كل اهل السودان المتبقي. خسائر تظهر بعدها القدرات السودانية في البحث عن مبررات الخيبة التي لم تجد سوي رأس مازدا باعتباره اقرب الرؤوس التي تلقى عليها احمال الهزائم السودانية دون ان يعني ذلك انه برئ من هذه الاخفاقات الا انه في المقابل اذا كانت الانتصارات تتم بتضافر الجهود كلها فان الاخفاقات هي اخفاقات جماعية يتحملها الكل او هكذا يقول المنطق وتستدعي عدالة التعاطي مع الامر لان هم المنتخب هو هم الجميع خسرنا امام كينيا بهدف بعد امتلاكنا للملعب طولا وعرضا خسرنا لان من يجب ان يضع الكرة في الشباك من المهاجمين يجدون انفسهم جالسين في دكة البدلاء للاجانب من مهاجمي هلال مريخ خسرنا لان من تؤول اليه مسؤولية حماية شباكنا لم يؤهله ناديه لذلك ولم تمنحه سلطات الكرة اولوية من اجل الوطن فبهاء الدين لم يكن ليفعل اكثر من الذي فعل ومحمد كمال احتياطي المريخ هو اساسي في المنتخب وتسيطر عليه عملية انه سيصير كذلك بعد التعاقد مع الحضري حارس المنتخب المصري الحاصل على جنسية السودان فكيف تحكمون وكيف تنظرون وبما تحلمون اذا كان المستقبل يصنع في الماضي وينجز في الحاضر ليحصد بعد ذلك بطولات وانجازات وليس البقاء في محطة التحضير التي سئمنا الوقوف عند بواباتها اطول من الذي ينبغي ان يكون وخسرنا لان روح العزيمة غابت عند اللاعبي،ن خسرنا لان القائد خرج ولم يكلف نفسه عبء تحية القادم ليحمل الراية ما هكذا تكون القيادة وخسرنا لان المنتخب عند الاهلة هو لاعبو الهلال وعند المريخاب هو نجوم الاحمر خسرنا وطنيتنا قبل ان نخسر مباراة كرة القدم وخسرنا وستستمر الخسائر في ظل استمرار الاخطاء دون البحث عن معالجات من الجذور من اجل صياغة المستقبل. المستقبل الذي سيأتي ببطولة جديدة نستضيفها نحن في الخرطوم وبورتسودان ومدني في ظل مصاعب مالية في المدن وعدم توافر الاستعدادات الكفيلة بقيامها وامل يحدو الجميع بالفوز بدرعها ولكنه الآن يبدو بعيدا وليست في متناول الايادي في ظل سيادة نمط المبررات بلا اعمال حقيقية على ارض الواقع وان كان الجميع يراهن على الجمهور السوداني كقوة دفع اساسية من اجل الحصول على الكاس الا ان هذا الجمهور الغارق في احباطات الواقع العام وارتفاع الاسعار مع ارتفاع تيرمومتر الاحباط بفعل نتائج القاهرة تحتاج عملية وصوله الى الملاعب الى عمل دءوب وتغير في شكل المنتخب، وليست وعودا على صفحات الصحف والغاء الهزيمة على شماعة التحكيم بعد زوال شماعة الامكانيات أخيرا مازدا ما براهو فمسؤوليات الهزائم على قفا من يشيل فمن ينشلنا من حفرة الاخفاقات الزين عثمان