تعد محلية بارا من أقرب المحليات إلى مدينة الابيض عاصمة ولاية شمال كردفان حيث لاتتعدى المساحة بينهما ال«65» كلم وموقعها يتوسط كل من محلية شيكان وأبوزبد وأم روابة وغرب بارا وتسكنها قبائل دار حامد ونسبة مقدرة من الجوامعة وبعض قبائل الشمال كالركابية والجوابرة. تصاهروا واختلطوا فيما بينهم مما خلق نسيج اجتماعى فريد. ولمحلية بارا نصيب كبير فى العمل السياسى والاجتماعى والاقتصادى فى كردفان والسودان والشواهد كثيرة ومعروفة ومدونة فى كتب التاريخ. ورغم ذلك إرتفع صوت مواطن المحلية يجأر بالشكوى من تدنى الخدمات وإنعدام التنمية واستمعت «الصحافة» لشكوى المواطنين لعكسها للمسئولين علها تجد آذن صاغية. حيث إبتدر المواطن أحمد حامد إسماعيل من قرية «شريم » حديثه شاكياً من تدنى كآفة الخدمات بمنطقته من صحة وتعليم ومياه وحمّل المسئولية لابناء المنطقة الذى يحتلون مناصب فى الدولة ولايعيرون المنطقة أدنى إهتمام عدا مواسم الانتخابات. أما الخير حسن من قرية «أزحف» فقال إن صوتهم قد بح وقد أصابهم الإحباط من كثرة مطالبهم بتوفير أبسط متطلبات العيش الكريم وأنهم قد رفعوا أمرهم لرب العزة. وقال أبوبكر حسن من مدينة بارا إن الوضع فى مدينة بارا أحسن من أرياف المحلية من ناحية إستقرار الكهرباء ووجود طريق يربط بارا بالابيض اما عدا ذلك فنحن والريف نشترك فى تدنى الخدمات ونعانى من هجرة ابناء بارا إلى الابيض والعاصمة وخلافه بحثاً عن لقمة العيش حيث أن بارا ورغم تاريخها التجارى التليد لم تحظى باى مشروع تنمية يوفر الاستقرار لمواطنيها واصبحنا فى إنتظار أن يتحقق حلم طريق بارا جبرة ام درمان عله يساعد فى تغير اوجه الحياة ببارا . وقال العمدة الشيخ السمانى عمدة « واحة البشيرى» الشهيرة ان منطقة الخيران فى مجملها والبشرى على وجه الخصوص تذخر بثروات طبيعية عدة فهى مناطق إنتاج للخُضر ظلت ترفد مدينة الابيض على مر الحقب بخيراتها كما ان قيزانها الرملية تحوى مادة السيلكا التى تستعمل فى صناعة الزجاج ولكن كل هذا لم يشفع لها وعانت المنطقة من تردى الأوضاع فى كل شئ. صورة مبسطة لشكوى المواطنين بمحلية بارا تعكس واقع مرير يعيشه المواطن تحكى عن ظلم الانسان لاخيه الانسان وتهدم شعارات التنمية المتوازنة والحد من الفقر وما شابهها من شعارات تردد فى المحافل وتدون فى الصحف دون وجود لها على أرض الواقع. لانلوم حكومة الولاية كثيراً ولكن اللوم والمسئولية كلها تقع على المركز الذى يستأثر بكل شئ ويترك للولايات الفتات وحتى الفتات يتطلب كثير من الرهف والمعاناة وإهراق ماء الوجه للحصول عليه مع انه حق. ولولا خيرات الولايات لما كان هنالك مركز والسؤال الذى يطرح نفسه بقوة متى يلتفت اُولى الأمر الى مواطنى الولايات والمحليات التى اضناها الفقر والجوع والمسغبة ومامحلية بارا الا مثال لكثير من المحليات التى تعانى من إنعدام التنمية والخدمات.