النهود…شنب نمر    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    "المركز الثالث".. دي بروين ينجو بمانشستر سيتي من كمين وولفرهامبتون    منتخب الضعين شمال يودع بطولة الصداقة للمحليات    ندوة الشيوعي    الإعيسر: قادة المليشيا المتمردة ومنتسبوها والدول التي دعمتها سينالون أشد العقاب    "قطعة أرض بمدينة دنقلا ومبلغ مالي".. تكريم النابغة إسراء أحمد حيدر الأولى في الشهادة السودانية    د. عبد اللطيف البوني يكتب: لا هذا ولا ذاك    الرئاسة السورية: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطير    سقطت مدينة النهود .. استباحتها مليشيات وعصابات التمرد    الهلال يواجه اسنيم في لقاء مؤجل    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دور الجيش الشعبي ينحصر في حماية حدود الدولة
وزير التعاون الإقليمي بحكومة جنوب السودان «دينق ألور»ل(الصحافة):
نشر في الصحافة يوم 01 - 02 - 2011

كشف وزير التعاون الإقليمي بحكومة جنوب السودان «دينق ألور» عن توصّل الشريكين إلى تفاهمات مشتركة فيما يتعلق ببعض القضايا الخلافية، وقال ألور في حوار مع (الصحافة) هو الأول له عقب الفراغ من اجراء عملية الإستفتاء، وبدء تشكُّل ملامح الدولة الجديدة، قال إن قضية العملة قد تم حسمها تماماً، وسيكون «الجنيه» هو العملة الرسمية لجنوب السودان بمجرد نهاية الفترة الانتقالية في يوليو المقبل.. وتطرق ألور لأول مرّة لقضية السجناء الجنوبيين بسجون الشمال، حيث قطع بأنه سيتم اطلاق سراحهم وفق عملية تبادلية مع الشمال، وأن كل النساء المحبوسات بسبب بيع الخمور، سيتم اطلاق سراحهن فور عودتهن للجنوب.. وفيما يتعلق بقضية «الجنسية المزدوجة»، نفى وزير الخارجية السابق مطالبتهم بعدم اسقاط الجنسية السودانية عن الجنوبيين، مستنكراً إستخسار المؤتمر الوطني هذا الحق على الجنوبيين، في الوقت الذي يحمل فيه معظم قادته أكثر من جنسية..
دينق ألور تحدث كذلك عن عدد من القضايا المهمة فيما يتعلق بمستقبل الدولة الجديدة، ومقدرتهم في حكومة الجنوب على إدارة مقاليد الحكم بكل كفاءة واقتدار.. وعلى بناء أجهزة مدنية قوية تقوم على مبدأ المحسابة والشفافية ومحاربة الفساد ، بالإستفادة من تجارب الدول الأخرى ، كما أنه أكد على بناء إقتصاد قوي يعتمد على الزراعة بصورة أساسية .
{ نبدأ من آخر تصريحاتكم الخاصة بإمكانية إنضمام دولة الجنوب للمحكمة الجنائية لماذا في هذا التوقيت والشريكان يسعيان لإقامة علاقات تعاون بين الشمال والجنوب ؟
- أنا قلت إننا في الحركة ناضلنا من أجل حقوق الإنسان و لما كانت المحكمة تعمل من أجل حماية حقوق الإنسان بالتالي لن تكون لدينا مشكلة معها .لكن كل هذه الأشياء ستقررها المؤسسات الحكومية القادمة . صحيح أنها ليست أولوية لكن إذا أقترح على الحكومة هذا الموضوع لا أعتقد أنه سيلاقي معارضة حسب المنطلقات الفكرية للحركة الشعبية التي لا تتعارض وأهداف المحكمة الجنائية طالما أنها تحمي حقوق المواطنين في العالم . والى ان تنضم دولة الجنوب للمحكمة هي خطوات من ناحية سياسية القصد انه لا يوجد مانع من الانضمام في مرحلة من المراحل .
{ الإتحاد الأفريقي يقود جهوداً لعدم التعامل مع قرارات المحكمة وأنتم الآن تسعون للتصديق على قانون روما ؟
- نحن من بين 30 دولة في أفريقيا موقعة على القانون وهي ليست مواقف للإتحاد الأفريقي الدول هي من تقرر الإنضمام إلى المحكمة وليس الإتحاد الإفريقي الذي من المفترض أن يقف موقف حياد . الدول لم تمنج الإتحاد تخويلاً سياسياً حتى يتحدث بالإنابه عنها .
{ بإعلانكم الرغبة في الإنضمام للمحكمة هل تعتقد أن ذلك يصب في مصلحة العلاقات الودية المؤمل نشوئها بين البلدين ؟
-نحن لم ننضم حتى الآن للمحكمة والإنضمام يحتاج لخطوات تحتاج لوقت طويل وأنا أعتقد أن السودان سيوفق أوضاعه معها قبل أن ننضم إلى المحكمة بصورة نهائية .
{أم أنكم إذا طلب منكم القاء القبض على الرئيس البشير ستفعلون ؟
-الرئيس البشير سيتكمن من المجئ إلينا ، أنا أقول إذا حصل تصالح مع كل قبائل دارفور سيحل مشكلته مع المحكمة وبعد تشكيل حكومة وطنية تسع الجميع فالمواطنون يحتاجون الصلح . وإذا عفا وتسامح أهل دارفور مع المطلوبين من قبل المحكمة سيساعد كثيراً في إسقاط التهم عنهم . لذا أعتقد أن حل قضية دارفور يحصل بإقامة صلح عام بين أهالي دارفور والسلطة في المركز والسودانيون متسامحون ، كما أن المحكمة الجنائية لن تكون دائمة في حق البشير ولا في حق السودان وهي مسألة وقتية وستنتهي .
{ أتنتهي بالتقادم ؟
- لا. بتحسين الوضع في دارفور سيعمل على إنتفاء الأدلة ..
{ تولي حكومة الجنوب إهتمامها لتفاصيل -إسم الدولة والعلم والنشيد الوطني - في الوقت الذي تهمل فيه مرتكزات اساسية لقيام الدولة الجديدة وكأن الغرض الرئيس لكم هو نشوء كيان إسمه دولة جنوب السودان ؟
- هذا غير صحيح نحن لدينا رؤية شاملة رؤية سياسية واقتصادية وهذه فلسفة أساسية للحركة الشعبية وهناك لجان مكلفة لمعرفة ماهي الاولويات ، حكومة الجنوب لديها خطة حتى العام (2040) تشتمل على خطط لإنشاء البنى التحتية والمستشفيات و الخدمات وإستثمارات . بالتأكيد سيضاف إليها متطلبات كل مرحلة . في ذات الوقت هناك لجنة تهتم بالعلم والسلام الجمهوري وغيرها من التفاصيل، فإذا أردنا تكوين دولة لابد من أن يكون لديها إسم . وهي اشياء ليست صغيرة فالشعوب تموت في سبيل الدفاع عن علم بلدانها. كما أن النشيد الوطني ملهِم يبث الحماسة في النفوس .ويعطي شعوراً بالإنتماء وهي اشياء اساسية .
{ أين كانت تلك النظرة المستقبلية ومازالت البني التحتية ضعيفة في جوبا العاصمة إن لم تكن معدومة على الرغم من أنكم تهيأتم للإنفصال قبل خمسة أعوام ؟
-الدولة المستقلة ليست كالحكم الذاتي . ميزانية الجنوب كانت (50%) من عائدات البترول وهي ميزانية بسيطة خاصة وأننا بدأنا من نقطة الصفر وما حدث في جوبا من تعمير الآن كبير سواء كان من سفلتة شوارع داخل المدن . الجنوب الآن مربوط بشوارع والمرحلة الثانية ربط عواصم الولايات مع بعضها .الآن جوبا مختلفة كلياً مما كانت عليه في 2005 .وأنا متأكد أنه مع بدء الدولة الجديدة ستحدث طفرة عمرانية ، حيث أنه في الفترة الماضية الجنوب لم يستطع جذب إستثمارات خارجية لأن بنك السودان رفض إعطائهم ضمانات ، الآن بنك جنوب السودان المركزي سيعطي ضمانات للمستثمرين الأجانب . حتى الآن الحكومة في الجنوب هي المشغل الوحيد وهذا لا يستقيم نريد خلق قطاع خاص يحمى بواسطة قانون جاذب يعطي تسهيلات للمستثمرين .
{ لكن المستثمر لن يأتي في ظل ضعف البنية التحتية ؟
- البني التحتية هي أيضاً إستثمار هناك شركات تستثمر في بناء المستشفيات والكهرباء والمياه والمدارس وغيرها من الخدمات هناك دول آسيوية -الصين الهند كوريا الجنوبية الإمارات قطر- بالإضافة إلى ليبيا ،مصر والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول الأوربية الراغبة في دخول مجال الإستثمار في دولة الجنوب .
{ قضية قسمة الثروة النفطية ما تزال من القضايا العالقة هل سيظل البترول نقطة خلاف بين الشمال والجنوب ؟
- قضية النفط محسومة، البترول سيذهب للجنوب بعد ذلك أن يخصص نسبة معينة للشمال حتى لا ينهار إقتصاد الشمال ولكم من الزمن فهذا أمر متروك لحكومة الجنوب ، الشمال لتغطية الفقدان . الجنوب ممكن يقول إنه سيكتفي بتأجير خط الأنابيب والمصافي فقط وفي حال حدوث تفاهمات أكثر ربما يعطي الجنوب شمال السودان نسبة معينة من البترول حتى لا تنهار الدولة السودانية ويكون هناك تكافؤاً ولا تحدث صدمه في الإقتصاد بسحب أكثر من (80%) من الثروة النفطية من ميزانيته .النقاش الذي يحدث الآن بين الشريكين حول مستقبل الإقتصاد في الدولتين لتسهيل العلاقات وتبادل الثقة بين الجانبين وهي ليست إجبارية ،مواضيع مابعد الإستفتاء .
{ في حال لم يحدث إتفاق بين الشريكين حول مسألة تأجير الخط الناقل والمصافي هل هناك إتجاه لنقل بترول الجنوب بموانئ أفريقية أخرى ؟
-حتى الآن لا يوجد أحد في حكومة الجنوب يفكر في هذا الإتجاه فإنشاء خطوط للبترول عملية مكلفة جداً ، تحتاج مابين (2-3-4) مليار دولار ويحدد حسب الكميه المنتجه و . كما أنه لا يوجد سبب لإنشاء خط جديد خاصة وأن الكمية المنتجة مستخرجة من ولايات شمال أعالي النيل ولايات الوحدة وأبيي ووفق الكمية المنتجة فأسهل طريق لتصديرها ميناء بورتسودان . حتى إن كانت الكمية أكبر من ذلك فأقصر طريق للتصدير هو عبر الشمال . أما إذا كانت الآبار في شرق أعالي النيل ممكن التفكير في موانئ أخرى في أفريقيا.
{ على ماذا سيعتمد إقتصاد دولة جنوب السودان ، هل سيكرر خطأ الشمال في الإعتماد على البترول فقط ؟
- لا نحن سنعتمد على الزراعة بصورة أساسية والصناعات المعتمدة على الرزاعة لتحقيق الإكتفاء الذاتي . كما لابد من قيام صناعات بتروكيمائية وكلما له علاقة بالبترول .
{ على أي مرتكز ستعتمد اللجنة المكلفة بصياغة الدستور الجديد لجنوب السودان ؟
- الدستور الموجود الآن هو دستور إتفاقية نيفاشا الإنتقالي كما هو الحال في الشمال وهو خاص بالفترة الإنتقالية . اللجنة المختصة ستعمل على حذف أية مادة تشير إلى الدستورالقومي والشمال من دستور جنوب السودان . دستور دولة جنوب السودان سيُضمن قانون تسجيل الأحزاب وتنظيمها ، أما الدستور الدائم سيصاغ بعد الإنتخابات . ستشكل كل الأحزاب بما فيها الحركة الشعبية حكومة ذات قاعدة عريضة من ضمنها الحركة الشعبية كحزب حاكم نال الاغلبية . بعد تكوين الحكومة تتفق القوى السياسية على إجراء الإنتخابات .بعد نهاية الفترة الإنتقالية الخمسة أعوام أو ما تتفق عليه القوى السياسية في الجنوب الدستور .
{ هل يعني ذلك أن تشكيلة الحكومة الحالية ستظل تحكم لحين قيام الإنتخابات ؟
- نعم هي نفس الحكومة المنتخبة هذه ستستمر . بعد تسجيل الأحزاب نكون حكومة ذات قاعدة عريضة تقرر في أقل من عام بعد إعلان الدولة بعدها إجراءات الدستور الجديد الذي سيحدد لأي فترة يحكم الرئيس وما هي فترة الحكم أربعة أعوام أم خمسة .
{ إعترفت قيادات داخل الحركة الشعبية أن الفساد مهدد رئيسي للدولة الوليدة كيف سيتم محاربته ؟
- قادة الحركة حينما يتحدثون عن الفساد فهذا يشير إلى مدى الديمقراطية التي نتمتع بها، من ناحية حزبية تكون ديمقوراطية حزبية كل الأحزاب تتنافس ، إذا أردنا محاربة الفساد لابد من إمتلاك اجهزة قوية ومؤسسات عدلية قوية مستقلة و يجب تكوين أجهزة اعلامية قوية ومستقلة أيضاً وغير موجهة. لابد من جهاز قضائي قوي يحاسب الحكومة ، لابد من أن تكون قوانين للخدمة المدنية . لن نستطيع محاربته مالم نمتلك أجهزة مستقلة تسلط الضؤ على الفساد ومن غير وجود منظمات قوية للمجتمع المدني . نحن نعلم بوجود فساد لكن مهما كان حجمه وهو الآن تحت السيطرة وإذا لم يتم السيطرة عليه سيشكل قطعاً تهديداً للدولة . اي فساد ممكن يشكل ممهد للدولة ، نحن سنستفيد من تجارب الدول الاخرى . القبلية والمحسوبية كذلك تهدد الدولة ، نحن في حكومة الجنوب لن نخضع التعيينات في الحكومة للعلاقات الشخصية وستدار بواسطة مؤسسات شفافة مثلما تم تعيننا في السابق في وزارة الخارجية تم بشفافية من بين (400) متقدم تم تعيين ( 25) فقط . هي طريقة لم أرها الآن أثناء وجودي في الوزارة حتى في لجنة الإختيار هناك تجاوزات كثيرة ، نظام الخدمة المدنية لابد أن يكون مستقلاً نحن نسعى للإستفادة من تجارب الدول الأخرى في شتى المجالات ، التنمية ، محاربة الفساد نريد البدء من حيث إنتهت تجارب الآخرين الناجحة .
{ هناك مهدد آخر للدولة الجديدة - الجيش الشعبي - بإعتبار أنه أتى بالإتفاقية يريد أن يكون لديه الحظوة الكبرى في الدولة ؟ ٍ
- هناك تضخيم لدور الجيش الشعبي ، الجيش الشعبي دوره محدود وهو حماية حدود الدولة صحيح أنه جيش ثوري وجيش سياسي وتحريري دوره حماية مصالح الدولة العليا من المهددات الخارجية .
{ ألن تكون لديه أية إمتيازات جديدة في ظل الدولة الجديدة؟
- لا لن تكون لديه إمتيازات جديدة لأن أعضاء الحركة الشعبية كلهم أتوا من خلفيات عسكرية وكلنا عساكر في الجيش الشعبي . ومن أراد دخول السياسة من افراد الجيش عليهم التخلي عن مواقعهم العسكرية ومن ثم ممارسة العمل السياسي . نحن في الحركة الشعبية نفصل بين التنظيم السايسي والجيش لأن الجيش ملك للجميع فهو جيش قومي سيظل حتى إن ذهبت الحكومة الحالية .
{ مازالت هناك العديد من القضايا الخلافية بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية رُحلت لفترة الستة أشهر الإنتقالية هل من بوادر إتفاق حولها ؟
- هناك قضايا كثيرة لكن اهمها قضايا - ابيي والحدود والقضية الثالثة الجنسية وهناك قضية رابعة لن اذكرها أما قضية العملة تم الإتفاق حولها ، حيث إتفقت اللجنة المشتركة من الجانبين أنه وبحلول التاسع من يوليو القادم سيكون لكل دولة عملتها الخاصة بها والآن نجهز أنفسنا لذلك سنتعاقد مع شركات عالمية لطباعة العملة الجديدة والتي ستكون بالجنيه ،غير أن قضية أبيي من القضايا التي ما يزال هناك خلافات في وجهات النظر بين الطرفين حيث أننا متمسكون بالمواثيق الدولية وبروتوكول أبيي وحكم محكمة لاهاي ويجب إحترامها . الوطني في البدء كان يقول إن من حق المسيرية التصويت نحن قلنا إن المسيرية لديهم حقوق ثانوية وحكمنا عبر محمكة التحكيم الدولية وحددت مناطق نفوذ قبائل الدينكا التسع ، الوطني بعد فترة إعترف بأن مناطق قبائل الدينكا تعود لحدود عام 1905لكنه فسر ما ورد في نصوص البروتوكول التي تقول إن من يحق لهم التصويت أعضاء قبائل الدينكا التسعة والسودانيون الآخرون الموجودون في المنطقة هم أدخلوا المسيرية ضمن فئة السودانيين الآخرين وهذا غير صحيح ،لأنه يوجد سودانيون آخرون مقيمون بصفة مستديمة وفق القانون الدولي والمسيرية لديهم حقوق الرعي فقط . المؤتمر الوطني لا يريد الإعتراف بذلك ويقول أن للمسيرية حق في التصويت على الرغم من عدم إقامتهم الدائمة . غير أن من يقرر مصير الأرض هم الذين يقيمون بصورة مستديمة .ومن لديه مصالح ثانوية في المنطقة يحتاج فقط لضمانات لهذه المصالح تبقى مهما تغيرت الحكومات .
{ ماذا يضيركم أن تركتم المسيرية يصوتون خاصة وأنهم لن يغيروا في نتيجة الإستفتاء لقلة أعدادهم مقارنة بأعداد الدينكا ؟
- صحيح أن المسيرية (450) والدينكا (200) ألف لكن لا يجوز أن يعطوا حق تقرير مصير منطقة أبيي ،لأن المسيرية أعضاء في مجلس تشريعي وحكومة جنوب كردفان ، ويشاركون في الحكومة القومية لماذا يكتسبون حقوقاً أخرى جديدة . كما أنهم يمارسون الرعي في واراب أويل ولاية الوحدة هل معنى ذلك أن يُعطوا حقوق في كل منطقة ترعى فيها أبقارهم !. الحيوان هو الذي يحدد إتجاه سير الإنسان وليس العكس . وإذا إستقروا بصفة مستديمة ليس لدينا مانع من إعطائهم حق التصويت. فهناك شماليون كثر مقيمون بصوره دائمة في ابيي ويحق لهم التصويت .
{ مثلما أنتم تطالبون الآن بجنسية مشتركة لماذا تستنكروا على المسيرية حق الإدلاء بأصواتهم أينما حطوا رحلهم؟
- هذا فهم مغلوط نحن أولاً لم نطالب بإعطائنا جنسية شمال السودان ، في المؤتمر الوطني يروجون لذلك وهذا غير صحيح لكن الدول قبلنا التي إنقسمت كالإتحاد السوفيتي وفي الممارسة السياسية عندما تنقسم دولة المواطنين في البلدين يكون لهم الحق في إختيار أين يقيمون . وبالتطبيق على حالتنا على الأقل هناك تجار شماليون أعطوا حق التصويت إختاروا البقاء في الجنوب يجب أن يعطوا حق الإختيار . كما انه لايوجد جنوبيون كثر راغبون في جنسية الشمال لأن معظم الجنوبيين في الشمال ليست لديهم مصالح تحتم عليهم البقاء، كل الأعمال التي يقومون بها هامشية ليس كالإمتيازات التي يتمتع بها الشماليون في الجنوب .
{ لكن الشمالي في الجنوب صنع إمتيازاته بجهده ولم يمنحها إياه احد ؟
- نحن ليست لدينا مشكلة في هذه النقطة وهي ليست قضية .أنا شخصياً غير مصر على منح الجنسية المزدوجة والذين يلحون على المؤتمر الوطني بهذا الخصوص هم منظمات حقوق الإنسان في العالم . وإذا إنعكست الصورة ورفض الجنوب إعطاء الجنسية للشماليين سيثور العالم أجمع في وجه الجنوب .ولن يسمح لنا أحد بذلك وأكثر شخص يلح على طلب الجنسية المزدوجة لكلا الطرفين هو الرئيس الأسبق ثامبو أمبيكي لأنه قادم من ثقافة مختلفة ومجتمع حر لا يحتوي على التشنجات الموجودة هنا . وإذا المؤتمر الوطني تمسك بموقفه سنتجاوز هذه النقطة ، كما أن التاريخ كفيل بتجاوزها ،العلاقات بين البلدين كفيلة بالمساعدة على تجاوزها .. الجنوبيون ناضلوا طيلة عقود من أجل الإنفصال وهو الآن سيتحقق بنسبة (99%) ونحن الآن غير راغبين في الجنسية ماذا سنعمل بها كما أن الجنوب سيكون جاذباً بإعتباره دولة مفتوحة فيها إستثمارات جاذبة . الشماليون في الجنوب على قلتهم إن طالبوا بالجنسية السودانية عليهم طلب ذلك عبر قنوات أخرى بعد سقوط الجنسية عنهم ،كما هو حال كثير من قادة المؤتمر الوطني لديهم جنسيات مزدوجة من دول خارجية - قطبي المهدي لديه جنسية كندية ، لماذا يحللونها لأنفسهم ويحرمونها على الغير .
{ هل سيظل الفريق سلفاكير رئيساً للجنوب بعد إعلان الإنفصال ؟
- بالتأكيد سيتمر رئيساً لدولة الجنوب فهو منتخب لمدة خمسة اعوام ، و تشكيل الحكومة يتوقف عليها أشياء كثيرة ممكن يحدث تغيير في الحكومة وممكن أن تظل كما هي ولا يوجد ثابت المهم أن الحاكم سيستمر أما أن يعين اشخاصاً ويستبعد آخرين فهذا شئ يحدده .
{وماذا سيحل بالمحبوسين الجنوبيين في السجون الشمالية ؟
- سيعامل المساجين من الجانبين سيتم التعامل معهم وفق الإتفاقيات الدولية لتبادل المساجين هناك مساجين شماليون في الجنوب سيتم نقلهم للشمال كما سيرحل المساجين الجنوبيون للجنوب إما أن يقضوا فترة حبسهم في الجنوب وهناك قوانين تحكم مثل هذه المسائل لتبادل السجناء .أكثر من سيكسب هن سجينات سجن أمدرمان الصادرة في حقهن أحكام لصنعهم « الخمور البلدية « لا يوجد قانون في الجنوب سيحاكمهم . ستنتفي التهم في حقهن بمجرد دخولهن الجنوب هن طليقات بحكم قانون الجنوب الذي لا يحاكم من تصنع الخمور ليست جريمة لتربي أولادها هي ليست جريمة عندنا كما لم تكن جريمة قبل سبتمر 1983.
{ أمتفائل بنجاح دولة جنوب السودان ؟
-لازم تنجح الدولة الجديدة . شعب الجنوب ناضل نصف قرن من الزمان يجب أن يكتسب الجدية وتحديد رؤية لمستقبل الدولة ، نحن أهم شئ بالنسبة لنا الرؤية السياسية وليس هدفنا الوصول للسلطة لأن من يحددها كهدف فقط سيفشل .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.