اغلب سكان الخرطوم مروا بالسوق العربى وهو مكان تتلاقى عنده كثير من الافكار والقيم والعادات والتى تجسد صورة مصغرة للسودان وفى هذا السوق يتمركز باعة المسليات والوجبات الخفيفة من الفول والتسالى وقندول عيش الريف المشوى وقصب السكر وهناك بعض المسليات الموسمية والتى يزدهر سوقها وفق الفصول مثل التبلدى والقضيم واللالوب ويختلف السودانيون حول فكرة تناول الاطعمة والمسليات فى شارع العام، البعض معها والاخر ضدها، فى هذه الايام من السنة يرتفع صوت الباعة النبق النبق فى اشارة الى تلك الثمرة الصغيرة الحجم اللذيذة الطعم والتى يطوف بها الباعة وسط السوق وفى ازقته على عربات دفع صغيرة، ويقول الباعة سعيد ادم ومجدى خميس وامين حسن ومعتز الضو من اهالى ام روابة ان هناك اقبالا وطلبا على النبق هذه الايام، واثناء حوارى معهم لاحظت بانهم يمنحون المساكين من بضاعتهم بحب ولسان حالهم الجود من الموجود وقبل ان اغادرهم منحونى بعض النبق وقلت لهم ممنوع ان يستلم الصحفى هدية لكنهم اصروا ولم يكن امامى الا الرضوخ لمنطق الكرم وطعم النبق المميز .