٭٭ أثبت عشاق كرة القدم السودانية أنهم على قدر التحدى وبرهنوا بالدليل على مدى حبهم لهذه اللعبة الساحرة ذلك بحرصهم الكبير على حضور مباريات البطولة لا سيما وأنهم يعتبرون أحد العناصر الرئيسية التى تحقق نجاح مثل هذه المناسبات على اعتبار ان كرة القدم تمارس من أجل نشر المتعة واشباع رغبة المشاهد فقد كان حضور الجمهور السودانى مشرفا وضخما فى حفل الافتتاح وجعله يحقق أعلى درجات النجاح وهذا ماجعل السيد عيسى حياتو يصرح بسعادته وهو يرى كل جنبات استاد الخرطوم ممتلئة بعشاق اللعبة وبالامس الاول كان جمهور الجزيرة الذواق عند حسن الظن به وهو يحضر مبكرا للاستاد ليتابع أحداث المواجهة الاولى التى جمعت منتخب جنوب أفريقيا بنظيره الغانى واللقاء الثانى بين زيمبابوى والنيجر. ٭٭ الكأس مطلب جماهيري ٭٭ الذى يجب أن يكون معلوما للكابتن محمد عبدالله ماذدا ونجوم منتخبنا الوطنى هو أن الشعب السودانى ينتظر منهم الفوز بالبطولة وهو مهيأ تماما لاستقبال هذا الانجاز بل لا يرضى بغيره وهذا المطلب يفرض عليهم مضاعفة الجهود والعمل على تجسيد هذه الامنية وليس هناك عذر ونرى أنه طموح مشروع لاسيما وأن المنتخب افتراضا أن يحقق هذه الرغبة على اعتبار أنه مستعد تماما وجاهز بالدرجة الكاملة بعد أن نفذ الاتحاد كافة المطالب التى رفعها الجهازان الفنى والادارى للمنتخب والمتمثلة فى أنه أقام ثلاثة معسكرات فى ثلاث دول هى « أريتريا - مصر - زامبيا » بالتالى لا نرى هناك ما يجعل المنتخب يفشل فى ترجمة أمنيات الشعب السودانى وهذا ما يجب أن يعلمه مازدا واللاعبون . ٭٭ نحن نثق تماما فى قدرات كابتن مازدا ونرى فيه المدرب الناجح والمقتدر خصوصا وأنه صاحب تجربة ثرة واكتسب خبرات طويلة وعرف طريق الوصول للانجازات وهذا ما يقوله كتابه حيث يحفظ التاريخ لمازدا أنه صعد من قبل بالمنتخب للنهائيات الافريقية وحقق معه نتائج عظيمة كان أخرها التعادل الثمين مع المنتخب الغانى « أفضل منتخب فى القارة » فى لقاء جرى بالعاصمة الغانية الثانية مدينة « كوماسى » وهذا ما يجعلنا نتفاءل أما عن اللاعبين فهم مؤهلون تماما لاسعاد الشعب السودانى ذلك بفضل اكتسابهم للتمرس والخبرة فضلا عن أرصدتهم الكبيرة فى عدد المباريات الدولية التى أدوها ويبقى المطلوب منهم هو اثبات جدارتهم وعكس خبراتهم داخل الملعب وتأكيد تفوقهم على خصومهم لا سيما وأنهم يلعبون وسط ظروف مساعدة عديدة أبرزها أنهم يؤدون المواجهات وسط جمهورهم وفى أرضهم وهذا مالا يجده خصومهم غير ذلك فمنتخبنا يلعب مكتملا على عكس العديد من المنتخبات الاخرى التى تفتقد لنجوم كبار لانتسابهم الى فرق أوربية « نظام البطولة يمنع مشاركتهم» ولهذا كله نرى أن الخيار أمام صقور الجديان واحد لاثانى له وهو الفوز بالبطولة وأى نتيجة أخرى فهى مرفوضة مقدما ونرجو أن لا نسمع تلك المبررات التقليدية الممجوجة على شاكلة أن « الهدف من المشاركة هو اعداد المنتخب للتصفيات الافريقية أو الارهاق جراء اللعب المتواصل والبرمجة الضاغطة » فكل هذه لا مجال لها. ٭٭ افتتاح ناقص ٭٭ برغم الاشادات التى صرح بها رئيس الاتحاد الافريقى لكرة القدم السيد عيسى حياتو وضيوف البطولة ببرنامج الافتتاح والذى كان فعلا رائعا وأكد على قدراتنا فى التنظيم الا أننى أرى أن اللجنة الوطنية العليا قد فات عليها أمر استراتيجى غاية الاهمية ألا وهو وضع صورة السيد رئيس الجمهورية فى الاستاد فقد كانت فرصة لنؤكد للعالم أجمع وللشعب الافريقى على وجه الخصوص على مدى ارتباطنا بقائدنا وحبنا لا سيما وأنه رجل رياضى من الطراز الاول وقد سبق له وأن عمل بهذا الوسط وظل يقدم للرياضة والرياضيين الكثير من الدعم وأرى أن فى اغفال هذا الامر الهام تقصيرا كبيرا وفيه عدم وفاء ويكفى أن المشير البشير حرص على تشريف الافتتاح وشهد مباراة منتخبنا وان كنا قد أخطأنا فيجب أن نرد الحق ونؤكد الوفاء فى حفل الختام والذى يجب أن يأتى تحت شعار الوفاء للبشير . ففى مثل هذه المناسبات يظل ممثل سيادة الدولة عنوانا وشعارا وعادة ماتملأ صوره كافة الارجاء ليس مجاملة له ولكن لانه رمز الشموخ والعزة والقوة. ٭٭ كلمة أخيرة ٭٭ وان كنا قد أشدنا بجمهور ولاية الجزيرة فلابد لنا أن نوجه اللوم والعتاب بل نطالب بالتحقيق مع المسؤولين عن هذه الولاية ذلك بسبب المنظر الشائن و« القبيح جدا » لملعب استاد مدنى . فقد فضحهم التلفزيون وكشف مدى فشلهم وعدم جديتهم فى اصلاح حال هذا الملعب برغم عظمة وضخامة المناسبة فضلا عن الزمن الكافى الذى كان كافيا لبناء استاد جديد ناهيك عن اجراء اصلاحات . من حق جمهور مدنى أن يحتج ويعترض ويطالب بتغيير كل المسؤولين بالولاية لانهم فشلوا فى اظهار الوجه الحسن لولاية الجزيرة خصوصا وأنها قلب السودان النابض والشريان الرئيسى الذى يتغذى منه ،هذا وهي من الولايات الغنية . ملعب مدنى نقطة سوداء فى مشوار البطولة.