*اصدر مجلس الامن (بالاجماع) قراره التاريخي عن جرائم معمر القذافي.. انه حكم البشرية جمعاء على الوحش الكاسر بل تحت احكام المادة السابعة (اقصى عقوبة).. وقد نزعت عن (النظام) اية شرعية… وبها اصبح القذافي طريد العدالة الدولية (ابجزم)… للمثول امام محكمة العدالة الدولية في لاهاي… اذا لم ينتحر او- ينحر في قلعة العزيزية… المسجون داخلها المحروم من الخروج (بتاتاً)… لان (الكلبشات) تنتظره في الباب.. وكذلك الامر بالنسبة لافراد الاسرة وحاشيته من البلطجية واللصوص والسماسرة… وقد جمدت ارصدته (الحرام) في كل بنوك العالم… ولاندري إن كانت العقوبات ستطول حرسه (الحريمي) وحسناواته أو يعفو عنهن (رفقاً بالقوارير)؟! *بينما ظلت العاصفة الثورية ماضية تقتلع في طريقها كل مازرعه (المخبول) في ارض ليبيا الطاهرة… ولم يتبق للكركدن سوى بضعة اشبار في طرابلس… وقد اجمعت فصائل الثورة على حسم الامر بتكوين حكومة وطنية انتقالية (جامعة) تقود البلاد في طريق التغيير وتعمير ماخربه السفاح… وبوعي وطني (جازم) بسد الطريق في وجه اي تدخل اجنبي مهما كانت (ذرائعه) التي سولتها حماقات المخبول… فليبيا الغنية ببترولها وغازها وثرواتها السياحية (الجاذبة) قد كانت عرضة لاطماع الطامعين (تاريخياً)… والحال الآن فإن تهديدات القذافي بتفجير المجمع البترولي قد اثارت مخاوف العالم الغربي… الذي بات يتعرض منذ انفجار الازمة الى تصاعد اسعار النفط والمخاوف من فقدان مصادره في ليبيا… وفي الرد على ذلك اكدت قيادات الثورة للعالم بانها لن تسمح للقذافي بتفجير المجمع النفطي مهما حاول… ودرءً لاية ذرائع للتدخل العسكري فان بترول ليبيا تحت حماية الشعب الثائر. *ثم ماذا بعد قرارات مجلس الامن؟ هل يرعوي ساكن العزيزية الغائب عن الوعي؟ أم ان جنونه سيقوده الى احداث الكارثة الدموية… ويقال انه ربما لجأ في سكراته الى استخدام الاسلحة الجرثومية. ليختم حياته باوزار لم يسبقه عليها الاولون والآخرون… ولكن على كل حال ومهما حدث فان قرارات مجلس الامن تتجاوز الحالة القذافيه لتنذر البقيه الباقية من السفاحين في عالمنا العربي… لتأكيد ماهو مؤكد بأن ثورتنا العربية ابعادها دوليه بكل المقاييس… وكل الشواهد الماثلة تعزز هذه الحقيقة… وقرارات مجلس الامن (بالاجماع) ولاول مرة بقيادة القطب الامريكي الاوحد دليل قاطع على ذلك… فكل شعوب العالم في انتظار الساعات الباقية من عمر دكتاتورية الكركدن الموهوم الملخوم بخواتيم اوزاره (الكبرى)!! ولاعذر لمن أنذر.