٭ أغلق سكان ضاحية الجريف غرب قبل ايام شارع الستين امام حركة السير بعد حادث مروري بين عربة بوكس وركشة أدى لاصابة اربعة اشخاص اجانب بجروح مختلفة وتجمهر الاهالي في الشارع مما ادى لاغلاقه امام الحركة ورفض الجميع التفاهم مع نائب الوالي وطالبوا بحضور د. عبدالرحمن والي الخرطوم.. ٭ كتبت قبل هذا التاريخ عن شارع الستين وفندت مشكلاته وكثرة شاحناته التي (تقطر) خلفها اكثر من واحدة ولقد شهدت بنفسي يوما ما حادثا كان سببه شاحنة ب (مقطورتين) لم تستطع ان تدلف من المسار اليمين للمسار الآخر مما ادى لشل الحركة في المسار اليمين وبقيت (عالقة) ولا ادري كيف تمت معالجة (لفتها) .. ٭ رغم توسعته ومنحه اسما جديدا الا ان شارع الستين شارع يفتقد لوجود شرطي المرور تماما ويخلو التقاطع الاول فيه بعد اشارة الكبري من اية اشارة رغم ان الشارع هنا في هذه المنطقة يتميز بوجود بعض البقالات ومحلات العطور ومكتبة كبيرة.. ٭ تسرع السيارات كثيرا في الشارع وتسرع معها الشاحنات التي تسبب مشكلات حقيقية خاصة في الليل ورغم كثرة حركتها وتحركاتها بعد العاشرة الا ان ذلك يسبب كثيرا من (الهلع) وسط السيارات الصغيرة التي تحاول ان تدلف بين (رتل) الشاحنات التي (تتلولو) مقطوراتها مما يحجم البعض عن الخروج في ذلك الوقت الذي يمتلئ فيه الشارع ويفيض بالشاحنات. ٭ تتشابه مشكلات شوارع الخرطوم والتي تعاني من الحفر في قلب الشارع مع ضيق الشوارع نفسها وعدم مقدرتها لاستيعاب الكم الهائل من (الحديد) الذي يتزايد سنويا بفضل الدولة التي تسمح بدخول (المستعمل الكوري) الذي ملأ العاصمة الحضارية وزاد من احكام طوق (الخنق) حولها وربما أننا دولة لا تعرف التوعية المرورية الى سائقي مركباتها طريقا لذلك تكثر الحوادث عندنا وتزداد عاما بعد عام مع وجود (شرطة مرور) (تجيد) إلصاق الاخطاء بالمواطن ل (تقلع) ثلاثين جنيها ثمن المخالفة ولا تتنازل حتى لو كان (الزبون على حق).. ٭ بدأت هذه الظاهرة وتستمر الآن حتى في عهد اللواء عابدين الطاهر الذي نتمنى ان تتسم فترة وجوده على رئاسة المرور بتكثيف التوعية وخفض الحوادث والانضباط على الشارع العام واختفاء ظاهرة (الاشتباك) مع المواطن وتحميله الخطأ ولو كان بريئا.. ٭ المسؤولية مشتركة بين قائد المركبة وادارة المرور فغياب الردع المباشر لقائدي المركبات هو احد اسباب كثرة الحوادث وذلك لانعدام السلوك الايجابي من قبل قائد المركبة الذي يقودها احيانا بلا (ترخيص) او اوراق ملكية كما ويسابق بها الآخرين في (منظر درامي مدهش) بعد ان يرجى الانضباط على الشارع - الذي لا يسير فيه وحده - وراء ظهره. ٭ ما زال المواطن يخاف الدخول لوسط الخرطوم في (نص النهار) لازدحامها (المُر) الذي يعد مضيعة للوقت اذ لا يلحق المواطن ميعادا ولا ينهي عملا فينطبق عليه (لا عنبا وجد ولا بلحا طال).. ٭ سلبيات كثيرة تطفو على الشارع نتمنى ان تختفي تماما. - يشترك فيها المواطن وشرطي المرور - لننعم بشارع هادئ خال من الحوادث يعرف الثقافة المرورية ويطبقها بوعي واقتناع تام بعيدا عن (الاحتكاكات والتحرشات)، والسباق الذي له ميدان آخر غير الشارع العام.. همسة: من ذات الشاطئ أبحرت سفينتي مساء... بعد ان مدّت حبال وصالها مع المدينة.. نغم وإلفة وذكرى.. غير ان الزمان اسقطها سهوا...