* قبل مباراة المريخ والامل الاخيرة كنت اتحدث الى الزميل والصديق عبدالنور سعيد الذى يعشق المريخ حيث ذكر لى أن اداء المريخ الاسبوع الماضى امام الاتحاد مدنى لا يطمئن وبدا متخوفا من المباراة باعتبار أن فريق الامل حاله أفضل من الاتحاد، لأنه يضم لاعبين لهم خبرات كبيرة فى ملاعب الدوري الممتاز مثل :انور كباشى - صبرى عبدالله - الفكى - مجدى امبدة - الطاهر حماد وغيرهم ، وحينها قلت لمحدثى إن فريق المريخ به ثغرات ويحتاج الى مزيد من الجهد ليعود كما كان متفوقا على الخصوم ولكن ذكرت له أن قوة المريخ الضاربة تتمثل فى اللاعب ايداهور والذى يعتبر أفضل المحترفين الاجانب الذين لعبوا للمريخ فبالاضافة الى مستواه الفنى العالي فهو يتمتع بلياقة بدنية تمكنه من بذل مجهود مضاعف حيث نجده فى كل شبر من ارض الملعب مقاتلا شرسا فى صفوف المريخ، وفوق وذلك هدافا لا يشق له غبار و انتصارات المريخ فى السنوات الاخيرة تؤكد على حديثى هذا . اتفق زميلي المريخابي واكد على الا خوف على المريخ فى وجود ايداهور . * دخل فريق الامل الى أرض الملعب وأحسب انه يعمل الف حساب لنجم المريخ ايداهو شأنه شأن الفرق الاخرى التى تسعى الى قفل مفاتيح لعب الفريق المنافس ولكن رغم ذلك وكالعادة أفلت ايداهور من الرقابة أكثر من مرة وكاد يصيب مرمى الامل ولكن القدر كان اسرع ليسقط اللاعب مغشيا عليه ويتوفى يوم السبت 6/ مارس 2010 لتنتهى مسيرة نجم حافلة بالعطاء داخل المستطيل الاخضر . * لا اود هنا الخوض فى الاسباب التى أدت الى وفاة اللاعب ايداهور ولكن أود الحديث عن الفشل الذى ظل ملازما لاتحاد كرة القدم فى العهد الشدادي الذى انحدرت فيه الكرة السودانية وتراجعت وتخلفت عن ركب التطور، حيث أصبحت الكرة فى ظل قيادة شداد ومجموعته ما هى رياضة تجمع الشمل وتدعو الى الفضائل وإنما اضحت تفرق وتشيع البغضاء بين الرياضيين بسبب سياسات الاتحاد الهشة المبنية على التبعية والولاء ونتيجة لذلك كان لا بد أن يكون التحكيم ضعيفا لا يقوى على إخراج المباريات الكبيرة الى بر الامان وكثيرا ما صرح قادة الاندية والمدربون وشنوا هجوما على التحكيم . * نعم المريخ فقد لاعبا كبيرا من الصعب تعويضه لذلك قد أجد العذر لانفعالات بعض محبي المريخ ولكن ما يؤسف له هو ان بعض كبار النادي ممن يفترض أن يتصفوا بالحكمة جاروا انفعالات البعض واخذوا يكيلون الشتائم والاساءات لبعض لاعبي فريق الامل ذلك رغم أنهم لم يتسببوا فى اصابة اللاعب الذى سقط مغشيا عليه وسط زهول زملائه اللاعبين من الفريقين وهذا ما أكدته الصور التلفزيونية وايضا حديث الكابتن سعيد السعودي الذى اوضح أن ايداهو لم يحتك به اي لاعب ، أرجو أن يقفل أهل المريخ باب الاتهامات التى تطلق جزافا وعليهم أن يفتحوا صفحة ناصعة البياض مع أشقائهم فى الامل عطبره لأن الرياضة تدعو الى المحبة لا الخصام وتدعو الى التكافل والتعاون والتراحم لا التفرقة والتشرذم وأحسب أن مجلس ادارة المريخ واقطابه قادرون على اعادة المياه الى مجاريها بين المريخ والامل . * نجم المريخ ايداهو كان يمثل ركيزة أساسية فى الفريق ولكن سيظل النادي الكبير غنيا بلاعبيه ورجاله وستستمر المسيرة فى درب التفوق لأن حواء المريخ ولود فبمثل ما جاءت بايداهو فإنها قادرة على انجاب مزيد من النجوم الذين سيحملون الراية الى جانب زملائهم الحاليين العجب واخوانه ، التعازى الحارة لأهل المريخ وكل الرياضيين .