رفضت الحكومة تأكيدات للأمم المتحدة امس، قالت فيها إن قرار استمرار بعثة المنظمة الدولية بالسودان «يونميس» من عدمه في يد مجلس الأمن الدولي وليس في يد الحكومة السودانية. وقالت المتحدثة باسم الاممالمتحدة هوا جيانغ أمس، ان قرار ما اذا كانت بعثة المنظمة الدولية «يونميس»، ستستمر في السودان بعد انفصال الجنوب في يد مجلس الامن الدولي وليس في يد الحكومة. واوضحت جيانغ لرويترز «موقفنا بسيط وواضح. انها مسألة يتعامل معها مجلس الامن الدولي،تستطيع الحكومة التعبير عن رغباتها وفي نهاية المطاف قرار الرحيل او البقاء متروك لمجلس الامن». لكن المتحدث باسم الخارجية خالد موسى قال ان المسألة بيد حكومة السودان ولا يستطيع احد املاء شروط على السودان، لان المهمة في الاصل جاءت نتيجة لرغبة الحكومة ووجود هذه القوات يجب ان يكون بموافقتها، وزاد «لا يمكن فرض هذه القوات.. نحن دولة ذات سيادة». واضاف موسى للصحافيين امس ان الحكومة اعلنت عدم رغبتها في وجود هذه القوات وتؤكد مجددا قرارها القاضي بإنهاء وجود البعثة الأممية في التاسع من يوليو وفقا للاتفاقية المبرمة بين البعثة والحكومة السودانية. وقال «إن نشر القوات تم في المقام الأول بناءً علي موافقة الحكومة ووفقا لمبادئ سيادتها الوطنية ومصلحتها القومية العليا، وعليه فإن قرار بقاء هذه القوات حتى التاسع من يوليو يأتي في إطار وفاء الحكومة السودانية بالتزاماتها تجاه عملية السلام، والاتفاقية الموقعة مع الأممالمتحدة في هذا الصدد». وأكد المتحدث باسم الخارجية ان على قوات الأممالمتحدة الاستعداد لحزم أمتعتها قبل نهاية الفترة الانتقالية في التاسع من يوليو القادم. وجدد تقدير الحكومة للجهود التي بذلتها البعثة في إنفاذ الإتفاقية وإرساء دعائم السلام في السودان. وكانت الحكومة اخطرت امس الاول، الامين العام للامم المتحدة رسميا بإنهاء مهمة «يونيمس» في التاسع من يوليو وهو اليوم الذي ينتظر انفصال الجنوب فيه.