قالت متحدثة باسم الاممالمتحدة يوم الاحد ان قرار ما اذا كانت بعثة المنظمة الدولية ستستمر في السودان بعد انفصال الجنوب في يد مجلس الامن الدولي وليس في يد الحكومة السودانية. وقالت حكومة السودان يوم السبت انها أخطرت الامين العام للامم المتحدة رسميا بأن مدة المهمة ستنتهي في التاسع من يوليو تموز وهو اليوم الذي ينتظر انفصال الجنوب فيه. وتعمل البعثة على تطبيق اتفاق للسلام وقع عام 2005 وأنهى عقودا من الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب. وقالت هوا جيانغ المتحدثة باسم الاممالمتحدة لرويترز "موقفنا بسيط وواضح. انها مسألة يتعامل معها مجلس الامن الدولي... تستطيع الحكومة (الشمالية) التعبير عن رغباتها وفي نهاية المطاف قرار الرحيل او البقاء متروك لمجلس الامن." وصوت ابناء جنوب السودان بأغلبية ساحقة لصالح الاستقلال في استفتاء أجري في يناير كانون الثاني نص عليه اتفاق السلام. ومن المنتظر أن ينفصل الجنوب رسميا في التاسع من يوليو تموز الحكومة تصر على أحقيتها في إنهاء مهمة «يونيمس» ومن جانبها رفضت الحكومة تأكيدات للأمم المتحدة امس، قالت فيها إن قرار استمرار بعثة المنظمة الدولية بالسودان «يونميس» من عدمه في يد مجلس الأمن الدولي وليس في يد الحكومة السودانية، وقال المتحدث باسم الخارجية خالد موسى ان المسألة بيد حكومة السودان ولا يستطيع احد املاء شروط على السودان، لان المهمة في الاصل جاءت نتيجة لرغبة الحكومة ووجود هذه القوات يجب ان يكون بموافقتها، وزاد «لا يمكن فرض هذه القوات.. نحن دولة ذات سيادة». واضاف موسى للصحافيين امس ان الحكومة اعلنت عدم رغبتها في وجود هذه القوات وتؤكد مجددا قرارها القاضي بإنهاء وجود البعثة الأممية في التاسع من يوليو وفقا للاتفاقية المبرمة بين البعثة والحكومة السودانية. وقال «إن نشر القوات تم في المقام الأول بناءً علي موافقة الحكومة ووفقا لمبادئ سيادتها الوطنية ومصلحتها القومية العليا، وعليه فإن قرار بقاء هذه القوات حتى التاسع من يوليو يأتي في إطار وفاء الحكومة السودانية بالتزاماتها تجاه عملية السلام، والاتفاقية الموقعة مع الأممالمتحدة في هذا الصدد». وأكد المتحدث باسم الخارجية ان على قوات الأممالمتحدة الاستعداد لحزم أمتعتها قبل نهاية الفترة الانتقالية في التاسع من يوليو القادم. وجدد تقدير الحكومة للجهود التي بذلتها البعثة في إنفاذ الإتفاقية وإرساء دعائم السلام في السودان.