أصر السودان على إنهاء وجود بعثة قوات الأممالمتحدة "يونميس" في التاسع من يوليو القادم، مؤكداً أنه صاحب القرار ولا يحق لأية جهة اتخاذ القرار نيابة عنه، وعلى البعثة احترامه وحزم أمتعتها في الموعد المضروب. ونقلت تقارير صحفية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية خالد موسى قوله إن: "نشر القوات تم في المقام الأول بناءً على موافقة الحكومة السودانية ووفقاً لمبادئ سيادتها الوطنية ومصلحتها القومية العليا". وأضاف أن: "قرار إنهاء أو بقاء البعثة الأممية هو في يد الحكومة السودانية وليس في يد أي جهة غيرها، وعلى الأممالمتحدة الاستعداد لحزم أمتعتها قبل نهاية الفترة الانتقالية في التاسع من يوليو القادم". وجدد موسى في الوقت نفسه تقدير حكومة بلاده للجهود التي بذلتها البعثة في تنفيذ اتفاقية السلام وإرساء دعائمها في السودان. موقف محسوم وأعلنت الحكومة التمسك بإنهاء عمل "يونميس" بعد إعلان المتحدثة باسم الأممالمتحدة هوا جيانغ في وقت سابق أن قرار استمرار البعثة في السودان بعد انفصال الجنوب - سيكون في يد مجلس الأمن الدولي وليس في يد الحكومة السودانية. وأوضحت المتحدثة قائلة: "موقفنا بسيط وواضح، إنها مسألة يتعامل معها مجلس الأمن، تستطيع الحكومة (السودانية) التعبير عن رغباتها وفي نهاية المطاف قرار الرحيل أو البقاء متروك لمجلس الأمن". وتلقت الأممالمتحدة قبل أيام إخطاراً رسمياً من الحكومة السودانية بإنهاء أمد قوات حفظ السلام اليونميس بمجرد الإعلان الرسمي لانفصال دولتي جنوب وشمال السودان في يوليو القادم. وتعمل البعثة على تطبيق اتفاق للسلام وقع عام 2005 أنهى عقوداً من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب. وصوت الجنوبيون بأغلبية كاسحة لصالح الانفصال في استفتاء جرى في يناير الماضي، بموجب ما هو منصوص عليه في الاتفاقية.