٭ مشهد تكرر كثيراً. - ما ان تدلف قدماى الى اي معهد خلال ساعات النهار الا واجده مكتظاً بالاطفال وطلاب المدارس وقد اتخذوا اماكنهم امام شاشات البلاي استيشن.. وهذا للمعلومية ليس ايام العطلة فقط بل كل الايام.. واحياناً الاطفال بزي المدرسة. عندها عزيزي القارئ راودني حب الاستطلاع.. ترى ماذا يوجد في هذه الالعاب ليجذب الصغار هكذا؟ - جلست في المنزل امام التلفاز والبلاي استيشن وبما ان شخصي غير ملم بالمرة باستخدام مثل تلك الاجهزة لجأت للطفلة الصغيرة ابنة شقيقتي «طالبة الاساس» طلبت منها ان تفتح البلاي استيشن وتشرح لي احب لعبة اليها. ولم انس طبعاً ان اقدم لها «حلوى عربوناً لحسن النية والصداقة» اذ انه اصبح عندنا «خدمة ساكت كدا ولوجه الله مافي!!» اخال انها مشكلة مجتمع. نرجع لموضوعنا اخذت الحلوى وفتحت البلاي استيشن وهي تقول: اجمل حاجة انو بخليك تعيش في عالم تاني.. ثم واصلت في الحديث اسم اللعبة دي غرانت ثم انفعلت مع اللعبة وصوت شعار مسلسل «باب الحارة» الحماسي يشق الآذان «كل ما تكتل زول تشيل قروشو.. واسع انا حا اسرق ليك بنك عديل...» قلت له باحراج «طبعاً اي مجرم ح يقع في قبضة الشرطة والعدالة و...» لم تدعني اكمل كلماتي وهي تقول «ها.. على حسب الخطة والتكتيك.. شوفي.. شوفي انا ح اسرق واهرب و... عندها لم ادعها تكمل كلماتها ووجدت يدي تغلق الجهاز وصوت بداخل نفسي يقول «بالله دي حالة دي.. الشفع ديل المقصود شنو يعني؟ يخلقوا منهم مجرمين ولا كيف؟ والله يا اخواني انحنا في شاغل وبنغض البصر عن حاجات خطيرة بتدمر نفوس صغارنا عديل.. وسط غضبي اتاني صوتها وهي تقول: انتي ما شفتي غرانت الما مترجم.. داك يدخل البار والرقاصة...