جدد منظمة « غلوبال ويتنيس» أمس تشكيكها في الارقام التي تعلنها الحكومة بشأن المنتج من البترول،وزعمت ان التباين فى بيانات إنتاج النفط في السودان يكشف عن أن الحكومة ربما تقتطع ملايين الدولارات من حصة جنوب السودان . وقالت المنظمة إن البيانات التى أصدرتها شركة نفط صينية بالنسبة للمناطق التى تعمل فيها بأعالى النيل تزيد بنسبة 12 % مقارنة بالبيانات التى أعلنتها الحكومة في الخرطوم. واوضحت روزى شاربى من «غلوبال ويتنيس» أن «الفرق محل النقاش حوالي 12 مليون برميل نفط، وهذه كمية كبيرة»، وأضافت «تبلغ قيمة النفط حوالي 370 مليون دولار، وهي تكفي لامداد مدينة فى الولاياتالمتحدة الاميركية بحجم سان فرانسيسكو بالطاقة لمدة عام»،وحذرت شاربي من أن الاختلاف حول إتفاق اقتسام عائدات النفط قد يوقع السودان فى دائرة العنف، ويمكن ان يمثل عاملا حاسما فى تحديد ما إذا كان الاستفتاء المقبل سيمر بصورة سلمية». وكانت المنظمة اثارت قبل ستة أشهر مخاوف بشأن بيانات الخرطوم حول إنتاج النفط، مشيرة إلى التفاوت بين نسبتي 9 و 26 في المئة فى مناطق مختلفة. ورفضت الحكومة ما ذهبت إليه المنظمة،واعتبرت التقرير مجافيا للحقيقة،وانه اعد دون الرجوع اليها. كما دحض الرئيس عمر البشير خلال جولته الاخيرة بالجنوب تلك الاتهامات،وكشف عن اجتماع ضم قادة الحركة الشعبية ووزير مالية حكومة الجنوب ومنسوبيها في مفوضية النفط مع المختصين في الحكومة الاتحادية،اقروا بعدها بصحة حسابات عائدات النفط.