ناقش الرئيس عمر البشير مع زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي «الأصل» محمد عثمان الميرغني ليل أمس التطورات السياسية بالبلاد خاصة الأوضاع في أبيي وجنوب كردفان ومسار الحوار بين حزبيهما. وشدد البشير والميرغني على ضرورة الحوار حول قضايا الوطن وتعزيز عملية السلام وجمع الصف الوطني. وطالب الميرغني الرئيس البشير باعطاء الجنوبيين الموجودين في الشمال اقامة دائمة في الشمال بعد التاسع من يوليو ، بجانب تمليك المزارعين اراضي مشروع الجزيرة ، مشيراً إلى أن لقاءه مع البشير لم يتطرق للمشاركة في الحكم. وأقرالبشير والميرغني حسب مصادر قريبة من المحادثات تحدثت ل «الصحافة» ، مواصلة المشاورات في شأن القضايا التي شملها الحوار بين حزبيهما خلال الفترة السابقة المرتبطة بالدستور ودارفور. واطلع البشير الميرغني على مقترحات سيطرحها المؤتمر الوطني بشأن اعادة هيكلة الحكم خلال المرحلة المقبلة وإدارة حوار حول الدستور الجديد وجدد البشير حسب المصادر ذاتها عرضه تشكيل حكومة عريضة عقب انفصال الجنوب في 9 يوليو المقبل، ودعا الميرغني للمشاركة في الحكومة الجديدة ،وأبدى الأخير ملاحظاته على عرض الحزب الحاكم، ووعد بالرد رسميا عقب مشاورات مع الهيئة القيادية لحزبه،وأقر الطرفان تشكيل لجنة للنظر في كيفية مشاركة الاتحادي في الحكومة. وأكد الميرغني أن الحزب الاتحادي حريص على مواصلة الحوار السياسي حول القضايا الوطنية لتجنيب البلاد أية محاولات للتدخل الخارجي، مؤكدا حرصه على استقرار الأوضاع في ولاية جنوب كردفان ومنطقة أبيي.