*وبعد أن هدأت الأجواء وعبرت السحب البركانية التى تعيق وتهدد الملاحة الجوية وتوقف حركة الطائرات إستأنفت خطوط الطيران رحلاتها، وبموجب ذلك فقد غادرت بعثة المريخ ووصلت إلى العاصمة الكينية نيروبى ومنها ستغادر إلى دار السلام ( والحمد لله ). * وخلال الأيام الفائتة فقد شكل سفر بعثة المريخ وجبة دسمة تتناولها الصحف يوميا وباتت مادة رئيسية كتب عنها حامل كل قلم بمنظوره الخاص و حسب ( فهمه و أجندته الخاصة ) وقد وجد ( المنظراتية فرصتهم وكعادتهم فقد مارسوا الفلسفة العمياء) برغم أن الموضوع لا يستحق وكلما فى الأمر أن سفر البعثة تأجل لظروف خارجة عن الإرادة وليس بفعل فاعل وليس فيه أدنى قصور يمكن أن يحسب على أية جهة، وحسنا فعل العقلاء حينما كانوا يدعون ويقولون اللهم ( كفينا شر العوارض ) *ما حدث من تعطيل لسفر البعثة لم يكن لمجلس المريخ يد فيه ونشهد له أنه خطط وقام بكل الواجب وأكمل كافة الإجراءات المتعلقة بسفر بعثته من تذاكر وحجز وتأشيرات وخلافه ولكن كان للاقدار رأى آخر ولهذا لا نرى سببا ولا داعي لأن يخرج علينا جماعة ( المشاترة والمكاجرة وهواة الإصطياد فى المياه العكرة ) والذين عرفوا بممارسة الترصد والتصيد وملأوا الدنيا ضجيجا و تنظيرا وكأنهم هم الأفهم من كل الناس وإجتهد كل منهم فى ( خياطة شماعة من مافى ليشنقوا عليها الأبرياء والذين عملوا كلما بوسعهم من أجل سفر البعثة) *أعطوا المجتهدين حقهم وإعترفوا لهم بالإجادة والإجتهاد وأشيدوا بهم عندما يؤدون واجباتهم مثلما تنتقدونهم عندما يقصرون فى واجباتهم هذا إن هم قصروا وذلك حتى تأدوا الأمانة كاملة ويكون نقدكم محل إحترام المجتمع وحتى تكونوا منصفين وعادلين بدلا من تسليط سيوفكم وإستخدام ( سكاكينكم ) فى كل الأحوال أنصفوا أبوجريشة *يستوجب على كل المريخاب أن يشيدوا بالجهود الكبيرة والتضحيات التى يقدمها الكابتن عادل أبوجريشة وأن يشهدوا له بأنه يضع المريخ فى مقدمة أولوياته بما فيها الأسرية . فالأخ عادل أبوجريشة يعمل فى المريخ بطريقة التفرغ الكامل برغم أنه متطوع ( لا ينال أجرا مقابل تفرغه لخدمة المريخ ) فقد ظل هذا الرجل يحمل المريخ فى حدقات عيونه يعطيه كل وقته وفكره وجهده لا يغيب ولا يتأخرعنه أبدا ويرافقه فى كل ترحاله و نشهد له أيضا بأنه الوحيد من بين كل أعضاء مجلس الإدارة بالتواجد فى أى موقع يحل به المريخ يشرف على كل التدريبات ويحضر جميع المباريات ويواجه كافة الظروف وهو من رجال المواجهة والحارة والمواقف لا يكل أو يمل أو يتهرب أو يتحجج أو يتوقف عن أداء واجبه تجاه المريخ. *ما يقوم به الأخ أبوجريشة من واجبات يصعب على أى شخص أن يقوم بها ويكفى انه يؤجل أعماله الخاصة ويغيب عن أسرته وإن كان هناك من يحسب على أبوجريشة بعض الأخطاء فهذا طبيعى لسببين اولهما أن أى إنسان يخطئ ثانيا فمن يعمل لا بد من أن يخطئ ولأن أبا جريشة يعمل كثيرا فمن العادى أن تصاحب الأخطاء أداءه ( هذا إن كانت فعلا هناك أخطاء ) *يستحق الأخ عادل أبوجريشة أن نطلق عليه رجل المواجهة والمهام الصعبة فى المريخ فهو يقوم بمهام صعبة وإستراتيجية وهو الوحيد الذى يضحى من أجل المريخ وهاهو اليوم يقود المريخ فى تنزانيا وقبلها كان فى إثيوبيا لترتيب إجراءات المعسكر هناك ورجع وقبل أن يستقر وجد نفسه مجبرا على قيادة البعثة لدار السلام ولم يرفض بل وافق وتصدى للمهمة. *أمثال الأخ أبوجريشة نادرون جدا فى الأندية فمن الصعب أن تجد من هو جاهز للقيام بأى واجب و فى أى زمان ومكان ويمكن أن يتفرغ خصوصا وأنه ( أى الكابتن أبوجريشة ) لا يبحث عن السفر ولا يستلذ به ولا ينال منه الفوائد المعروفة فهو يستثمر فى مجال السفر والسياحة وبإمكانه أن يسافريوميا ولأية بقعة فى العالم دون أن يكلفه هذا الأمر ( مليما واحدا ) . نكتب ذلك لنعطى هذا الرجل حقه وتفرض علينا الأمانة المهنية والذاتية أن نعترف له بالجهود الضخمة التى ظل يبذلها من أجل المريخ ونسأل الله أن ( يخلف له تعبه ويسنده وينصره).