تعد محلية جبرة الشيخ من محليات ولاية شمال كردفان المؤثرة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وتقطنها قبيلة الكبابيش اضافة لبعض القبائل مثل دار حامد والجبال البحرية وزغاوة كجمر ويعتمد سكانها على الرعي ولها حدود مشتركة مع محلية بارا وام روابة وسودري وام درمان والولاية الشمالية .وتعتبر جبرة الشيخ من المدن التاريخية والعريقة بولاية شمال كردفان ويمر بها طريق بارا ام درمان المقترح. وكتنفيذ لموجهات حكومة ولاية شمال كردفان القاضي بتخطيط مدن الولاية كانت جبرة الشيخ احدى المدن التي طالها التخطيط ولكن تعالت اصوات المواطنين تجأر بالشكوى من الظلم الذي حاق بهم. و (الصحافة) أجرت استطلاعاً حول شكوى المواطنين لمعرفة الحقيقة.حيث قالت المواطنة سواكن موسى بأنها واطفالها وجدوا انفسهم خارج التخطيط بعد ان قامت السلطات بكسر منزلي لوقوعه في شارع ولم يتركوا لي الا كرنك قش بمساحة 4 - 4 حتى انتهاء الخريف فقط وقالت ان لها قطعتين وتملك اوراقاً تثبت ذلك إلا أنها فوجئت بأن هنالك شخصاً ينازعها فيها لامتلاكه ايضا ورق يثبت ملكيته للقطعتين علما بأن لديه 6 قطع أخرى وطالبت المسئولين بأن يخافوا الله فيها وفي أطفالها ويمنحوها قطعة تستقر بها.أما المواطن أحمد زروق فقال رغم أنهم رحبوا بقرار تخطيط جبرة لتسهيل تقديم الخدمات إلا أن التوقيت غير مناسب والخريف على الابواب ومعلوم ايضا ان هذه الشهور هي شهور ضيق. وهناك أمثلة تحكي عن عشوائية التخطيط مثل حالة المواطن سعد سليمان صاحب الأسرة الكبيرة والذي قسم الشارع منزله لجزئين جنوب وشمال وأي واحد فيهم لا يتعدى مساحته 10 متر ولم يتم تعويضه والامثلة كثيرة.وتحدث المواطن حامد سعدإدريس والألم يتخلل كلماته بأنه كان لديه قطعتين قبل التخطيط وعند التخطيط قاموا بتحويلي من مكاني الذي ورثته عن أجدادي الى مكان آخر وتم منح القطعتين لأشخاص تاريخهم قريب بجبرة. وقال أحد المواطنين فضل حجب اسمه بأن تخطيط جبرة كان الى التدمير أقرب من حيث كثرة النزاعات والإزدواجية في القطعة الواحدة وتقليص شوارع من مساحتها المعلنة خدمة لبعض الأشخاص حتى اللجنة التي قيل إنها ستنظر في شكاوي المتضررين ظلوا في الإنتظارمنذ شهر فبراير لكن ماذا يجدي بعد ان وقعت الفاس في الراس وقال إن المعتمد وحده الذي يقرر وينفذ وان ممثلي المحلية بمجلس الولاية التشريعي لم يكن لهم أي دور في هذه المشكلة وطالب والي الولاية بالتدخل لحسم هذه الفوضى. والواضح أنه من خلال شكوى المواطنين أن السلطات المحلية لم تراعِ كل الجوانب المتعلقة بالتخطيط السليم واهمها الحالة الإجتماعية للسكان ومقدرتهم على البناء والتشييد في مثل هذا التوقيت والظروف وعدم العدالة في تخصيص القطع وانها اختارت توقيتاً غير ملائم لجهة ان الخريف بدأ في الهطول وهذا الامر من شأنه مضاعفة معاناة السكان .