٭ ما يحدث في الاتحاد العام وتحديدا من لجنة التسجيلات من تجاوزات للقانون ومجاملة على حسابه يتطلب وقفة قوية من مجلس إدارة الاتحاد وجمعيته العمومية بل من كافة اندية الممتاز، فقد بلغ التردي والانهيار والمحاباة مدى بعيدا واصبح من العادي جدا ان ترتكب لجنة التسجيلات الخطأ جهرا دون ان يهمها شيء، لان رئيسها واعضاءها يعلمون تماما انهم ومهما فعلوا من «جرائم» في حق القانون وتجاوزات وظلم لن يحدث لهم ضرر ولن يحاسبهم احد ولا جهة تعاقبهم ولهذا استمرأوا ارتكاب الاخطاء ومجاملة الهلال تحديدا ويكفي الاشارة «لكارثة» الاعارات وتسجيل وشطب اللاعب يوسف محمد والكيفية التي شطب بها امولادي واخيرا تسجيل بكري المدينة واثنين آخرين من اهلي شندي للهلال، والاسلوب الذي اتبعته لجنة التسجيلات في ثنائي الهلال «امادو وبركية». ٭ الواضح ان الاوضاع داخل الاتحاد العام اصبحت متردية بعد ان اختلط الحابل بالنابل وباتت المجاملات والترضيات والصداقات هي التي تحكم سير العمل كل هذه تعتبر مجرد مناظر لافلام سيئة الاخراج ستعرض قريبا. ٭ ان ما يحدث داخل الاتحاد العام من بلاوي يفرض على اندية الممتاز ان تتخذ موقفا واضحا وشجاعا حتى وإن وصل الامر للانسحاب من الممتاز ورفض اللعب ما دام ان هناك من يتلاعب ويوجه القانون لصالح صداقاته او خوفا من مراكز القوة او تجنبا لهجوم الاعلام. ٭ المشكلة الكبرى تكمن في ان اعضاء مجلس الادارة والجمعية العمومية لا يحاسبون وليس من بينهم من هو جرئ ليسأل عن هذه الاخطاء ويطالب بمحاسبة الذين ارتكبوها او تسببوا فيها.. وبالطبع فإن في هذا الصمت تشجيع للمتلاعبين وجماعة المحاباة للاستمرار في ألاعبيهم. ٭ الآن تحول الاتحاد العام الى متهم وفقد اهم مبادئه وهي الحياد بعد ان تخلى عن القانون واصبحت المجاملات والترضيات هي التي تحكم مساره والاغرب ان هذه الاخطاء تأتي في وقت حرج خصوصا وان الجمعية العمومية ستنعقد بعد شهر من الآن. ويبدو واضحا انهم يستغلون الاوضاع المتردية داخل الاتحاد وحالة عدم الاستقرار التي يعيشها والفراغ الاداري الكبير لا سيما وان معظم اعضاء اللجان المساعدة هجروا الاتحاد واختاروا الابتعاد والجلوس على الرصيف. ٭ نسأل اين دور مجلس ادارة المريخ تجاه حماية القانون؟ ولماذا يصمت على هذه التجاوزات؟ والسؤال يتكرر وهو ما هي الجهة «المرجعية» التي يمكن ان يلجأ اليها المتضرر من الاتحاد العام هل هي المفوضية ام الوزارة ام الجمعية العمومية؟ لماذا يتمسك مجلس المريخ بالمثالية ويكتفي اعضاؤه «بشوية كلمتين ثلاث للصحف»؟ وإلى متى يظل اعلام المريخ هو الذي يقوم بالمطاردة بعد ان يكشف الخلل ويفضح المخطئين ويحدد التجاوز بالاسم؟ ٭ نتوقع مزيدا من الانهيار والتردي داخل الاتحاد العام والواضح ان صلاح ادريس سيكون هو الرئيس الفعلي للاتحاد وسيفرض كلمته ويحقق كافة اغراضه بحكم انه يسيطر على مواقع القوة داخل الاتحاد فهناك من هو صديقه وآخر يخاف منه وثالث عاشق للهلال. وقد بدأت مؤثرات سيطرة الهلال على الاتحاد وستتواصل هذه السيطرة على شاكلة استعمار وليس امامنا سوى ان نقول لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. في سطور نشرت احدى الصحف خبرا مفاده ان الاخ جمال الوالي سيتنحى عن رئاسة المريخ خلال الفترة القليلة القادمة وعلمنا ان هناك سبعة من اعضاء المجلس قرروا الابتعاد. اقترح ان يتم تكوين مجلس المريخ القادم من الصحافيين المريخاب لانهم الاكثر معرفة وفهما وخبرة. في اعتقادي ان اي انسان يقبل العمل في ادارة المريخ يبقى قد «جنى على نفسه». فالاجواء في المريخ طاردة وغير صالحة ومشحونة بالكراهية والعداء والعاقل من يتجنبها. مشكلة المريخ الكبرى في بعض الاقلام المحسوبة عليه. من يخطيء على الآخرين عليه ان يتحمل ويتوقع ردودهم وغضبتهم. بعد اكثر من عشر سنوات حافلة قضاها الاخ محمد ابراهيم حميدة ممثلا لمدينة بورتسودان كسكرتير لاتحادها المحلي سوف يسجل حميدة غيابا بعد ان خسر في الانتخابات التي جرت احداثها امس الاول هناك. ستشهد الفترة القادمة العديد من الازمات الكروية ولا نستبعد توقف النشاط. «المصادر الخاصة» تشير الى ان رئيس الاتحاد سيتدخل وسيلغي العديد من القرارات والخطوات ومن بينها تسجيل بعض اللاعبين. الاستثناء حق اصيل لمجلس الادارة وليس للجان المساعدة.!