٭ يبدو أن مجلس المريخ لا يرغب فى ممارسة الطمع فى موضوع الحضرى وواضح أنه حسبها بطريقة تجعله يتجنب الخسارة ولهذارأى أن يكسب شيئا بدلا من أن يخسر كل شيء. نقول ذلك ونحن نتابع سير المفاوضات بينه ووفد نادي المقاصة المصري حول اطلاق سراح اللاعب عصام الحضرى . فقد حملت الأخبار أن المريخ طلب مبلغ مليون دولار فقط بمعنى أنه تنازل عن أكثر من مئتى ألف دولار من قيمة الصفقة الأساسية فيما قدم نادى المقاصة نصف المبلغ الذى طلبه المريخ وهذا الوضع يعنى أن الطرفين سيصلان فى النهاية إلى اتفاق فى الناحية المالية قد يصل لسبعمائة ألف دولار يحصل عليها المريخ مقابل موافقته على اطلاق سراح اللاعب وبهذا سيكون الريخ قد طبق المقولة التى تقال فى مثل هذه المواقف والتى تقول «المال تلتو ولا كتلتو».. غير ذلك فإن نجح المريخ فى الوصول إلى اتفاق مع المقاصة فى حالة اكتمال الصفقة يقضى ببقاء الحضرى فى كشوفاته حتى نهاية الموسم فعندها سيكون قد حقق الفائدة الكاملة من تعاقده مع الحضرى والذى يعتبر تسجيله فى المريخ فى حد ذاته صفقة تاريخية ونادرة وإن كنا من قبل قد هاجمنا هذا اللاعب بسبب تصريحاته فهذا لا يقلل من الحقيقة فى شيء، والتى تقول أن كابتن عصام الحضرى هو حارس عملاق وسد عالٍ وفريق بأكمله وقد تم لختياره كأفضل حارس فى أفريقيا لثلاث سنوات وهو من أفضل خمسة حراس مرمى فى العالم، وبالطبع فإن انضمام حارس بهذا القدر من الشهرة والجودة والنجومية وبهذه المواصفات للمريخ هو إنجاز كبير يحسب للأخير ويحق لجماهيره أن تتباهى بأن فريقها ضم مثل هذا الحارس المتميز. ٭ كنا نخشى ومازلنا نتخوف من أن يفقد المريخ خدمات الحضرى ويخسر ماليا ولكن هناك درجة من التفاؤل بعد أن قدم المريخ عرضه وشروطه وما نتمناه هو أن يحقق المريخ مبتغاه وإن كان سيخسر بعض المال فيبقى العزاء فى المثل «تلتو ولا كتلتو» ٭ لا نرى أن المريخ سيعيش أزمة فى حراسة المرمى ولا نرى سببا يجعل القلق والخوف يسيطران على أنصاره بسبب انتقال الحضرى وذلك لعدة أسباب ومنها أن مرمى المريخ لن يكون خاليا بذهاب الحضرى كما أن البديل محمد كمال حارس جيد ويملك كافة المواصفات التى تجعله جديرا بحراسة مرمى الأحمر والدفاع عنه وحمايته وعرف كمال بالوفاء للمريخ وأنه «جمل شيل» وقد كان عند حسن الظن به فى كافة المواقف التى احتاجه فيها المريخ ويحسب له تألقه فى كل المرات التى شارك فيها وهو الآن يقضى فترة نقاهة بعد أن تم علاجه من الإصابة «اللعينة» التى تعرض لها خلال تدريب الفريق بمدينة شندى وأكد الأطباء عودته للملاعب بعد اسبوعين من الآن، وبالطبع فإنه سيكون جاهزا خلال الفترة المقبلة خصوصا وأن المنافسة ستتوقف لقرابة الشهر وهى فرصة كافية ليكتمل علاجه وسيعود لحراسة عرين المريخ ونتوقع له أن يتألق ويبرز نجمه ونتمنى له التوفيق. ٭ مباراة اليوم ٭ نختلف مع الذين يعتقدون أن المباراة التى سيؤديها المريخ اليوم أمام حى العرب ببورتسودان ستكون سهلة وأن فوز المريخ فيها مضمون ومؤكد إذ نتوقع أن يتعرض المريخ لتجربة صعبة وقاسية خصوصا وأن دوافع حى العرب كثيرة وقوية لا سيما وأنه أحد الفرق المهددة بالهبوط فضلا عن قيام المباراة بأرضه ووسط جمهوره ومعلوم أن أولاد السوكرتا عندما يلعبون بأرضهم يكونون أكثر شراسة وأشد قوة ويلعبون بإصرار وبروح قتالية عالية فحى العرب من الفرق القوية والعنيدة ويصعب الفوز عليها هذا من جانب، ومن آخر فإن المريخ سبق وأن خسر قبل ثلاث سنوات من حى العرب وتلك هى الخسارة الوحيدة التى تعرض لها المريخ فى ذاك الموسم « 2008» ولهذا نرى أن أى تهاون أو تراخٍ أو استهتار من لاعبى المريخ سيقودهم للهزيمة . ٭ صحيح أن المريخ يعيش وضعا مستقرا ويسجل فريقه تطورا ملحوظا ومن واقع نتائجه فى البطولة وصدارته لها يعتبر هو الأقوى ولا أحد يجادل فى جودة وكفاءة نجومه وخبراتهم وتمرسهم ومهاراتهم العالية والانسجام الكامل بينهم والتفاهم فضلا عن الروح المعنوية المرتفعة والطموح الكبير والامكانيات الهائلة التى يتمتع بها لاعبو المريخ دون سائر الفرق الأخرى ولكن كل هذه تبقى بلا قيمة إن لم تترجم على أرضية الملعب ووجهت لمصلحة الفريق وحسمت المواجهة. لا نخشى على المريخ إلا من تراخى وغرور وفلسفة وأخطاء نجومه ومؤكد إن لعبوا بمستوياتهم التى ظهروا بها فى المباريات الأخيرة وأدوا بمسؤولية وجدية وبروح قتالية وإن استغلوا خبراتهم والفوارق بينهم ومنافسيهم فإن النصر سيأتيهم حتى أقدامهم ٭ كرة القدم لا تعرف هذا كبير وذاك صغير ولا تؤمن بالترشيحات وتسمى بلعبة المفاجآت وكافة الإحتمالات واردة فيها وهذا ما يجب على لاعبى المريخ حسابه والحذر منه. ٭ فى سطور ٭ للمرة « المليار» نقول أن ما تخرجه بعض الأقلام من سموم هو الذى أفسد العلاقة فى الوسط الرياضى وحولها إلى عدائية وهو الذى جعل الكراهية طابعا لما يربط الرياضيين. ٭ هناك من يعتقد أن أقرب وأقصر وأفضل طريق للوصول للنجومية والشهرة هو الإساءة للناس وشتمهم واستفزازهم ٭ ما دام الرقيب «ما جايب خبر وما فاهم حاجة وما قادر يعمل شىء تجاه ما يحدث من هرجلة وخراب ويخشى ردود الأفعال»، فمن الطبيعى أن تعم الفوضى.