دعا نائب رئيس الجمهورية، على عثمان محمد طه ،رجال الاعمال السودانيين بالخارج ، الى المساهمة فى السياسات الداخلية بغية التوصل الى رؤية موحدة تعمل على نهضة البلاد، مبينا ان هنالك تغييرا جذريا حدث فى الاونة الاخيرة فى السياسات الاقتصادية وتعديل القوانين وفق تخطيط استراتيجى من اجل نهضة وبناء السودان . وأكد طه لدى مخاطبته الملتقى الاول لرجال الاعمال السودانيين بالخارج ،استقرار السياسات الاقتصادية ووضوح الصورة الكلية برغم وجود بعض التعديلات التى تطرأ من حين لاخر من اجل التوصل الى صيغة مرضية نتيجة لتقلبات الاقتصادات العالمية التى اضحى السودان واحدا منها ، موضحا ان السودان اصبح محط انظار العالم فى كافة جوانب الاستثمار، مما دعا الى تجويد الانظمة والقوانين وبناء التشريعات على قدر كبير من المرونة، وادوات التحفيز لمن يبادر بالمساهمة فى استغلال الموارد الذاتية ، وقال ان السودان نجح في بناء علاقات وطيدة مع دول العالم والمؤسسات الاقليمية والعالمية ، مبينا ان كل تلك المحفزات دعت الدولة الى اشراك ابناء الوطن فى البناء والتعمير . وقال ان الحكومة ترتب لتوسيع الشراكة بين التقدم الاقتصادى والاستقرار السياسى عقب الانتخابات، واضاف انه رغم التحديات التى تحوم حول مستقبل السودان»انفصال الجنوب» فإن كل دفعة نقوم بها تعزز من فرص تحقيق الوحدة والاستقرار . من جانبه، توقع وزير الدولة بالاستثمار سلمان سليمان الصافى، ان تعود الاموال السودانية التى هاجرت الى الخارج بخير الى الداخل من حيث نقل التكنلوجيا والخبرات خاصة بعد ان اضحت المنافسة قوية فى البحث عن ملاذات آمنة للاستثمار، مبينا ان البلاد اضحت جاذبة للاستثمارات بفضل الاعداد والترويج الجيد ،واكد ان الدولة قطعت شوطا كبيرا في تأسيس المجلس الاعلى للاستثمار لازالة المعوقات فى ظل التعديلات الاخيرة فى مجال الضرائب والجمارك التى جعلت المناخ الاستثمارى اكثر جذبا . من جهته، اعتبر وزير الدولة بوزارة مجلس الوزراء كمال عبد اللطيف، الانتخابات السودانية أعقد انتخابات في العالم ،مشيراً الى ان عدد المسجلين فيها بلغ «16» مليون ناخب من جملة 21 مليون يحق لهم التصويت بنسبة (79%). وقال لدي مخاطبته الملتقي ان البلاد موعودة ايضا العام القادم بالاستفتاء علي تقرير المصير لتحديد لشكل السودان وللتأكيد علي خيار الوحدة بمحض ارادة اهل الجنوب لا بإرادة السياسيين والقادة. وابان ان المشاركين في الملتقي حوالي 74 مستثمرا وصاحب عمل من 27 دولة من كل انحاء العالم.