شهدت خيمة الصحفيين بنادي الضباط بالخرطوم جلسة تنويرية حول جائزة الطيب صالح العالمية للابداع الكتابي ، وقد تحدث من اعضاء مجلس امناء الجائزة البروفيسور عبدالله حمدنا الله، والاستاذ مجذوب عيدروس، والبروفيسور محمد المهدي بشرى وادارت الحوار الاذاعية ليمياء متوكل... كان اول المتحدثين البروفيسور عبدالله حمدنا الله الذي تناول ما جرى في الدورة الاولى من تأسيس الشركة السودانية للهاتف السيار للجائزة، وانشائها مجلس للامناء يضم خبرات وكفاءات مختلفة.. وقد قام المجلس بادارة امر الجائزة علي اعلى مستوى ممكن من الدقة والكفاءة.. وقال ب. حمدنا الله ان هناك امورا حدثت في الجائزة حدثت لاول مرة في السودان ، وهي الالتزام بالمواعيد والمحافظة علي السرية.. واشراك محكمين من خارج السودان في مسابقة سودانية.. واشاد بالشركة التي لم تتدخل مطلقا في عمل المجلس من قريب او بعيد .. وتناول ب. حمدنا الله ايضا الاسس التي وضعها المجلس سواء على صعيد اختيار المحكمين ومعدي الاوراق ، مشيرا الى ان المجلس في التزامه بتقديم الكفاءات العربية في مجال النقد والكتابة السردية فقد التزم المجلس ايضا باختيار الكفاءات السودانية الموازية من مختلف التيارات والاتجاهات الفكرية والجمالية.. منوها ان المحكمين هم من كبار المحكمين في الوطن ا لعربي - فمثلا البروفيسور يوسف بكار (الاردن) هو من المحكمين في جائزة الملك فيصل - وكذلك د. حميد لحمداني، ود. أحمد درويش، ود. حاتم الصكر ود. صلاح فضل وغيرهم من الاعلام الذين عملوا في الجائزة ونشاطاتها في الدورة الاولى. ثم تحدث مجذوب عيدروس الامين العام للجائزة عن اسس ومعايير الاختيار في مجالات التحكيم واعداد الاوراق واضافة فرع الترجمة هذا العام بديلا للنقد الادبي.. واشار الى بعض من تم اختيارهم هذا العام، وجاءت الموافقات منهم كالروائي الجزائري واسيني الاعرج، والروائي السعودي عبده خال، والقاص المصري سعيد الكفراوي والكاتبة الكويتية ليلى العثمان، ومن النقاد د. شيرين ابو النجار، د. سيد البحراوي، د. بطرس حلاق (سوريا) وغيرهم.. واشار الى ان نهاية اغسطس الحالي تمثل آخر موعد لاستلام الاعمال المشاركة في المسابقة .. وتحدث البروفيسور محمد المهدي بشرى عن قيمة الجوائز في خلق حراك ثقافي، وتحفيز الكتاب، وخلق المزيد من فرص الاحتكاك مع كبار الكتاب والنقاد العرب، والتعرف اليهم عن كثب ومناقشة اعمالهم، وتعريفهم على الثقافة السودانية - ودعا الي الخروج بهم الى العواصم كمدني والابيض وبورتسودان وعطبرة .. كما اشار الي تقاعس بعض المشاركين عن الاشتراك ، الا في اللحظات الاخيرة.. وقد تم في الندوة التطرق الى الفوائد التي يمكن ان تجنيها حركة الثقافية السودانية من قبل هذه المسابقة، وهي فرصة للمبدع السوداني كي يقف علي مكانته مقارنة بالآخرين، وهي فرصة للمثقفين العرب للتعرف على الوجه الآخر للسودان.. وقد تخللت الامسية فواصل غنائية من الاستاذ ابوبكر سيد أحمد، وتم الرد على بعض الاستفسارات حول استمرارية الجائزة، وما ينتظر ان تشهده في دورتها الثانية..