طالب المؤتمر الوطني، حكومة الجنوب بحل قضاياها الداخلية وحفظ الود لجمهورية السودان التي كانت جزءا منها، وقطع بأن القضايا العالقة بين الشمال والجنوب مكانها لجنة الاتحاد الافريقي برئاسة ثامبو امبيكي، واعتبر مشاركة الاحزاب في الحكومة القادمة اكبر مشاركة في تاريخ السودان . ووصف مسؤول الاعلام بالؤتمر الوطني ابراهيم غندور دعوة رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت للادارة الامريكية بحظر الطيران على الحدود بين الدولتين ب» المؤسف» ،وقال في تصريحات صحفية عقب لقائه القائمة بأعمال السفارة الاميركية بالخرطوم امس، انه على حكومة الجنوب ان تبذل جهدا اكبر لحل قضاياها الداخلية وتحفظ الود للدولة التي كانت سببا في وجودها من خلال الالتزام بالمواثيق التي وقعت. واوضح غندور ان لقاءه مع الديبلوماسية الامريكية كان مواصلة للقاءات سابقة تمت مع مستشار الامن القومي الامريكي ،وقطع بأن اللقاء لم يبحث القضايا العالقة بين الشمال والجنوب، وقال ان القضايا العالقة بين البلدين مكانها لجنة الاتحاد الافريقي برئاسة ثامبو امبيكي. واشار الي مواقف الادارة الامريكية الاخيرة تجاه السودان وجزم بأن الجهود التي بذلت للسلام في السودان لم تتم في اي بلد اخري ،وقال ان السودان هو الدولة الوحيدة التي جلست مع حركات التمرد ووقعت معها اتفاقيات سلام ،وتابع هنالك دول ترفض مجرد الجلوس مع الحركات المسلحة وقال هذا يؤكد الرغية في تحقيق السلام وحفظ الارواح والتنمية ومصلحة المواطن. ورد غندور علي سؤال الصحفيين حول ان كانت مواقف الادارة الامريكية الاخيرة حقيقية ام تكتيك سياسي، وقال سنري عندما تكتمل الحلقات ان كان هنالك تغير حقيقي ولكن لا اقول تكتيكات واستردك « لكن هنالك توازنات والدوائر في المجتمع الامريكي ربما تؤثر علي هذه التحركات.» واعتبر مشاركة الاحزاب في الحكومة القادمة هي اكبر مشاركة في تاريخ السودان، مشيرا الى انها احزاب تمتلك قاعدة في الشارع السياسي ،واضاف ظلت الحكومات علي الدوام في ائتلافات بين حزبين باستثاء الجبهة الوطنية التي كانت ثلاثة احزاب وقال الان عدد الاحزاب المشاركة مقدر وكاد يمثل غالب القوي السياسية في الساحة. ورفض ان يكون تأخير اعلان الشكيل الحكومي لمحاورة بعض الاحزاب للمشاركة في الحكومة ،مبينا ان الحوار مع الاحزاب المشاركة لاكمال ترتيبات الحكومة، وفند غندور اتهامات زعيم حزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي لحزبه بالفساد، وقال انها محاولة لادانة النظام «لكنها لن تفلح»، وتابع من حسنات الانقاذ انها ساعدت في اخراج الفساد من كل المؤسسات سواء كانت دينية او غيرها، واتخذت قرارات لمعالجته.