دافع المؤتمر الوطني عن مشاركة نجلي رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي ورئيس الحزب الاتحادي الأصل مولانا محمد عثمان الميرغني في الحكومة الجديدة، وتساءل مسؤول بالحزب في رده على اتهام بأن مشاركة نجلي الزعيمين تعني عودة الإنقاذ إلى محطة السيدين، وقال: «ما عيب السيدين؟»، وشدد على أنه لا حوار حاليا مع حزب الأمة القومي حول المشاركة في الحكومة المرتقبة، واعتبر أن ما تم الاتفاق عليه بين الحزبين يمثل سقفا أمثل للتعاون. وأكد مسؤول الإعلام بالمؤتمر الوطني البروفيسور إبراهيم غندور في تصريحات صحفية بالمركز العام أمس (الثلاثاء) أنه لا يوجد الآن حوار مع حزب الأمة حول قضايا جديدة، ولفت إلى أن المشاركة في الحكومة المرتقبة (تعد الأكبر في تاريخ السودان لأحزاب ذات قاعدة في الشارع السياسى) وقال إن الحكومات السابقة كانت ائتلافية من حزبين باستثناء حكومة الجبهة الوطنية التي شاركت فيها 3 أحزاب. ورأى إبراهيم غندور أن اتهامات زعيم المؤتمر الشعبي د. حسن الترابي للحكومة بالفساد محاولة سلبية لإدانة الحكومة وأنها لن تنجح، وقال إن من حسنات الإنقاذ أنها ساعدت على إخراج الفساد في كل المؤسسات سواء أكانت دينية أم غيرها واتخذت قرارات لمعالجة الفساد، وألمح إلى وجود تغيير في الموقف الأمريكي تجاه السودان لكنه أشار إلى أنه بانتظار اكتمال حلقات موقف واشنطون للقطع برأي حوله، لافتا إلى أن تصريحات المبعوث الأمريكي برنستون ليمان التي أكد فيها عدم رغبة بلاده في تغيير نظام الخرطوم ليست في سياق التكتيكات السياسية، ونبه إلى وجود دوائر وتوازنات داخل المجتمع الأمريكي قال إنها ربما تؤثر على هذه التحركات، وإن ما بذل من جانب الحكومة تجاه السلام لا بد أن يجد تفهما من الإدارة الأمريكية. وقال مسؤول الإعلام بالمؤتمر الوطني إنه التقى بالقائم بالأعمال الأمريكيةبالخرطوم أمس (الاثنين)، لكن اللقاء لم يتطرق إلى مزاعم ارتكاب القوات المسلحة لإبادة جماعية بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ولا إلى دعوة سلفاكير ميارديت لأوباما بفرض حظر جوي على السودان.