اعلنت حكومة الجنوب موافقتها على مقترح الوسيط الافريقي ثامبو امبيكي بدعم الخرطوم بمبلغ 2.6 مليار دولار خلال الاربعة اعوام المقبلة لسد الفجوة في الميزان التجاري باستثناء رسوم عبور البترول ،واعتبرت تمسك الخرطوم بمبلغ 36 دولارا للبرميل بالرقم المبالغ فيه، وقطع بانها لن تقبله بأي حال من الاحوال . واكد وزير رئاسة مجلس وزراء الجنوب دينق الور، ان الجنوب وضع خطة متكاملة لمواجهة أي خطوة من الشمال لاعاقة مرور بترول الجنوب عبرها . وقال ل»الصحافة « ، ان الجنوب مستعد للاتفاق مع الشمال حول رسم البترول، واشار الي ان حكومته وافقت على مقترح طرحه امبيكي في محادثات اديس ابابا الاخيرة، بدفع مبلغ 2.6مليار دولار للسودان خلال اربعة اعوام كمساعدات دون مقابل «ومن ثم الاتفاق على رسم معين لعملية عبور النفط « ،واشار الى ان الخرطوم رفضت مقترح امبيكي ، واكد ان الجنوب متمسك باعمال المعاملات الدولية فيما يختص برسوم عبور الانابيب . وابدى استعدادهم لقبول دفع رسم مابين ثلاثة الي اربعة دولارات للبرميل، رغم ان المتعارف دوليا انها احيانا لاتتعدى نصف دولار ،وابان الور ان الصين متفقة تماما مع تحفظات الجنوب بشأن الارقام الضخمة التي وضعها السودان كرسوم لعبور البترول. ووصف التعديل الذي وضعته الخرطوم على قانون رسوم النفط وخول لوزارة المالية سلطة حجز كميات من البترول الخاص بأي جهة لم تلتزم بدفع الرسوم بعد موافقة مجلس الوزراء ب»القرصنة» ،مؤكدا التزامهم بدفع ما يتفق عليه، وزاد»واذا لم نتفق البترول هذا بتاع الصين وهي تتصرف مع الخرطوم «. وقال ان جوبا تحوطت لكل الاحتمالات التي يمكن ان تأتى من الخرطوم ووضعت خططا متكاملة تضمن الا يتضرر الجنوب من اي اجراء يصدر من الخرطوم . واستبعد الور ان تستأنف الدولتان المحادثات الاقتصادية في العشرين من ديسمبر المقبل ،وكشف عن مشاركة دولة الجنوب في مؤتمر للاستثمار تنظمه امريكا بواشنطن ، قال ان الرئيس الامريكي باراك اومابا سيشهده وستخاطبه وزيرة الخارجية الامريكية.