أقرع: مزايدات و"مطاعنات" ذكورية من نساء    بالصور.. اجتماع الفريق أول ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة و عضو مجلس السيادة بقيادات القوة المشتركة    وزير خارجية السودان الأسبق: علي ماذا يتفاوض الجيش والدعم السريع    محلية حلفا توكد على زيادة الايرادات لتقديم خدمات جيدة    شاهد بالفيديو.. خلال حفل حاشد بجوبا.. الفنانة عشة الجبل تغني لقادة الجيش (البرهان والعطا وكباشي) وتحذر الجمهور الكبير الحاضر: (مافي زول يقول لي أرفعي بلاغ دعم سريع)    شاهد بالفيديو.. سودانيون في فرنسا يحاصرون مريم الصادق المهدي ويهتفون في وجهها بعد خروجها من مؤتمر باريس والقيادية بحزب الأمة ترد عليهم: (والله ما بعتكم)    شاهد بالفيديو.. لاعبون سودانيون بقطر يغنون للفنانة هدى عربي داخل الملعب ونجم نجوم بحري يستعرض مهاراته الكروية على أنغام أغنيتها الشهيرة (الحب هدأ)    محمد وداعة يكتب: مصر .. لم تحتجز سفينة الاسلحة    غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    الدردري: السودان بلدٌ مهمٌ جداً في المنطقة العربية وجزءٌ أساسيٌّ من الأمن الغذائي وسنبقى إلى جانبه    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    سوداني أضرم النار بمسلمين في بريطانيا يحتجز لأجل غير مسمى بمستشفى    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    امين حكومة غرب كردفان يتفقد سير العمل بديوان الزكاة    مدير المستشفيات بسنار يقف على ترتيبات فتح مركز غسيل الكلى بالدندر    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    مناوي ووالي البحر الأحمر .. تقديم الخدمات لأهل دارفور الموجودين بالولاية    محافظ بنك إنجلترا : المملكة المتحدة تواجه خطر تضخم أقل من الولايات المتحدة    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    العليقي وماادراك ماالعليقي!!؟؟    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    بعد سحق برشلونة..مبابي يغرق في السعادة    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    تنسيقية كيانات شرق السودان تضع طلبا في بريد الحكومة    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تقرير: روسيا بدأت تصدير وقود الديزل للسودان    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



(2011) .... العالم لم يعد كما كان ..!
نشر في الصحافة يوم 31 - 12 - 2011

إستهجن كل من كان حضوراً في مطار الخرطوم لوداع الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الليبي معمر القذافي تصرف الأخير الذي وصف وقتها بأنه يفتقد للياقة والذوق ، فقد أمر القذافي سائق السيارة التي تقله بالوقوف قرب طائرته الخاصة ضارباً بالبروتوكولات الرسمية عرض الحائط ، ولتلافي ذلك الموقف تحرك الرئيس عمر البشير ولحق بالقذافي لوداعه على مقربة من سُلم الطائرة الذي كان يفصله منها ساعتئذٍ متر واحد. أما سبب تلك الزيارة العجلى فقد كان لحث الخرطوم على إجراء الاستفتاء في الموعد المضروب له، ومن ثم أخذ المواثيق منها للإعترا? بنتائجه مهما كانت، لكن تصاريف القدر ارادت أن ينفصل جنوب السودان ولا يكون الرئيسان سالفا الذكر ضمن الرؤساء الذين حضروا لحظة ميلاد الدولة الوليدة فقد كان لكل إمرءٍ منهم شأنُ يغنيه، كما سطر التاريخ أن تكون زيارة الخرطوم آخر زيارة خارجية يقوم بها رئيسا الدولتين جارتا السودان.ليسا لأنهما تنحيا جانباً إعمالاً لمبدأ الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة بل لأن شعوبهم أرادت فإستجاب القدر . فبينما كان الرئيس المصري الذي إتخذ صفة سابق يقبع قيد الإقامة الجبرية في إحدى المستشفيات في بلاده محاطاً بحراسة أمنية مشدده من ق?ل العسكر وتحت ضغط الشعب في إنتظار محاكمتة ، كان الآخر - القذافي - الذي إتخذ صفة الرئيس الراحل يقاتل ويقتل في شعبه الذي ثار علية بعد أقل من شهرين من زيارته الى السودان . فكان الربيع العربي عنواناً رئيساً للعام 2011 ، فمن تونس الدولة تحركت شرارة الثورة ضد الظلم والفساد ، أضرم الشاب محمد البوعزيزي النار في جسده إحتجاجاً على إهانته من قبل السلطات المحلية في بلاده فوهب جسده لنيران الثورة التي اشتعلت لتشمل كل تونس ما حدا بصحيفة « تايمز « البريطانية لإختياره شخصية العام ، وأوضحت الصحيفة على صدر صفحاتها أنها اختار? محمد البوعزيزي البائع المتجول الذي أصبح مصدر الهام للربيع العربي شخصية العام. وكتبت في هذا الشأن: « لم يكن البوعزيزي ثائراً لكن احتجاجه الفردي كان محفزاً لموجة من الانتفاضات التي أحدثت تحولا في الشرق الأوسط « وهز أركان أنظمة شمولية أخرى بالمنطقة .لم تبدأ الثورة العربية من جزيرة العرب بل من القارة الأفريقية فهناك ثارت شعوب تونس وليبيا ومصر المحروسة ضد حكامها لتحمل الثورات العربية مسميات التواريخ الزمنية التي انطلقت فيها فكانت ثورة السابع عشر من ديسمبر التونسية، وثورة الخامس والعشرين من يناير المصرية، وثو?ة السابع عشر من فبراير الليبية.
وفي مصر المحروسة لم يكن اكثر الناس تفاؤلاً يتوقع وهو يشاهد عبر شاشات التلفزة، الملايين الذين هبوا هاتفين «الشعب يريد اسقاط النظام»، ان يجدي كل ذلك رغم عظمته في زحزحة «الفرعون» الذي ظل جاثماً على صدورهم لأكثر من ثلاثين عاماً، دون أن يجرؤ أحد على رفع صوته الرفض في وجهه، لكن الأحداث المتتابعة منذ صباح الخامس والعشرين من يناير، حتى تاريخ سقوطه عن كرسيه في الرابع عشر من فبراير، كانت تنبئ بأن هؤلاء الشباب الذين خرجوا ومن خلفهم الشعب كله، وضعوا امامهم هدفاً واحداً فقط، دونه تقديم ارواحهم، فكان نجاح الثورة وانتهاء?عهد مبارك إلى الأبد في الحادي عشر من فبراير لتدخل مصر في عهد ما بعد مبارك .
وعلى عكس تيار المد العروبي اتجهت الثورة نحو الجزيرة العربية لينهض العقاب الهرم في تعز جنوبي اليمن، وهناك حيث كل شئ مسموح به عدا مناهضة النظام تمسك الرئيس علي عبد الله صالح بلقبه الرئاسي فأبى أن يحمل صفة (هارب، سابق، أو راحل)، التي دبجت بها أسماء رؤساء عرب قبله كانوا بالأمس القريب يصولون ويجولون. صالح رغم تمكن معارضي نظامه من إصابته إصابات بالغه من خلال تفجير مسجد كان يؤدي فيه الصلاة إلاّ أنه وبرغم الإصابة عاد ليضرب شعبه بيد من خشب وأخرى عبر آلة الجيش والرصاص. وعاد صالح الى اليمن في يوم 23 سبتمبربعد أن أ?ضى 3 أشهر في المملكة العربية السعودية لتلقي العلاج من إصابات وحروق وصفت بالخطيرة لحقت به عقب هجوم على مسجد قصرة . وقع بعدها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في الرياض في 23 نوفمبر على اتفاق نقل السلطة في اليمن في ضوء المبادرة التي يرعاها مجلس التعاون الخليجي. لتهدأ اليمن سياسياً بصورة مؤقتة بعد تفعيل المبادرة الخليجية على الرغم من أن الشارع لم يخلُ من قاطنيه الذين بقوا فيه قرابة العام، لم ينقص منهم إلاّ الذين غيبتهم آلة القتل الحكومية عن ميادين التظاهر. وكأن الحكام العرب الذين أبعدوا شعوبهم عن أي تأثير مح?مل لما يدور حولهم ، كأنهم قسموا ادوار الوساطة بينهم فتكفلت دول الخليج بالفرع المنتمي اليها حديثاً « اليمن». لتقود لجنة التابعة الوزارية العربية برئاسة قطر مهمة الصلح بين الأسد الإبن وشعبه الذي تحرك من درعا السورية تشمل الاحتجاجات كل سوريا ، فيما بدا أن الدكتور الرئيس غير حريص على شعبه بقدر حرصةه على الكرسي الذي ورثةه ، فعمل « شبيحة « نظامه على قتل الشعب السوري ولم تفلح لجنة المراقبة التي اوفدتها جامعة العرب في إيقاف آلة القتل السورية لتزحف دمشق نحو عام جديد ملونة بدماء أبنائها.
المرأة العربية تنال الجوائز لدورها في الربيع :
علاء صوت المرأة العربية ليعانق عباب السماء فخرجت المرأة التونسية مرفوعة فوق الكتوف تهتف ضد بن على الذي طالما حكم بلاده تحت تأثير مباشر من إمرأة كانت توجه السياسات لمصالحها الشخصية ، في مصر نظمت فتيات الفيس بوك التظاهرات ونسقن دعوات الخروج للشارع ، وحين تمت تلبية الدعوات كن جنباً الى جنب مع أشقائهن الرجال ليهتز ميدان التحرير بأصواتهن المجلجلة ، لم تقيدهن العباءة ولا البرقع عن المشاركة في طلب التغيير في اليمن السعيد ترى على ميمنة المسيرة التظاهرية التي تجوب أكبر شوارع العاصمة صنعاء شريطاً أسودَ يمتد على طول?الشارع كان ذلك الشريط هن اليمنيات في زيهن الأسود الكامل ، حتى برز إسم أحداهن توكل كرمان الناشطة اليمنية التى كانت من العشرات من الناشطات اللائي شاركن في التظاهرات والإعتصامات ، ليسطر التاريخ 7 -10 2011 إختيار توكل للفوز بجائزة نوبل للسلام كأول إمرأة عربية تفوز بتلك الجائزة الرفيعه ، أبدت توكل إستعدادها لتلبية نداء شعبها في حال طُلب منها أن تكون رئيسة لليمن دون أن تُخفي طموحها لتولي مقعد الرئاسة في بلادها ، هو طموح قد يصطدم بعدد من العقبات في بلد ذكوري لا زال يمارس كل أنواع الإقصاء ضد المرأة .
موت ملك ملوك أفريقيا :
في العشرين من أكتوبر وضع ثوار ليبيا حداً لنظام القذافي ولقي الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي مصرعه اليوم قتيلا في مدينة سرت التي خضعت بالكامل للثوار، وبذلك أعلن عن السقوط الكامل لنظام القذافي الذي دام 42 عاما.وأعلن المجلس الوطني الانتقالي الليبي مقتل القذافي، ونقل جثمانه إلى مدينة مصراتة، كما أعلن عن مقتل وزير دفاعه أبو بكر يونس واعتقال ابنه المعتصم.
هل تقود الثورات في العالم العربي الى الديمقراطية ؟
فيما إرتفع صوت الاسلاميين في الوطن العربي بعد إزالة النظم الديكتاتورية فثمة تشكيك في أن ما يحدث سيؤدي الى تغيير حقيقي في أنظمة الحكم حيث يرى البعض أن ما حدث عبارة عن صحوة شعبية قامت بها الشعوب دون أن تكترث لمن سيحكم بعد إزالة النظم القائمة ، ويذهب آخرون الى نظرية المؤامرة من الدول الغربية لا سيما الولايات المتحدة الامريكية لتفعيل الثورة المخملية أو نظرية اللاعنف بوصفه نوعا من انواع السلاح صيغت وطبقت على ايدي منتسبي معهد ألبرت انشتاين الأمريكي الذي اسسه احد ابرز منظري «الثورات المخملية» والتي يعد فيها العص?ان المدني أحد أقوى آلياتها ، مستدلين على أن ثورات الربيع العربي لن تؤدي الى إصلاح ديمقراطي جذري بأن السلطة في تونس ومصر باتت، بعد الثورة والإنتخابات الحرة، ليس في ايدي القوى التي لعبت في بادئ الأمر الدور القيادي للثورة في هذين البلدين .
مصالحات فلسطينية على هامش الربيع :
ثورات الربيع العربي ابعدت قضايا لطالما كانت على واجهة الأحداث في الشرق الأوسط ، فماعادت القضية الفلسطينية هي الشغل الشاغل للقادة العرب الذين التهوا بهم إسكات شعوبهم إما بالرصاص أوبممارسة اصلاحات لا تثمن ولا تغني من جوع ،لأجل ذلك تقدمت السلطة الفلسطينية بقيادة عباس أبومازن بطلب للأمم المتحدة في 23 9-- 2011 لنيل العضوية الكاملة في المنظمة الأممية وسط معارضة من الولايات المتحدة الأمريكية ، وشهد ذات العام 2011وفي آخر شهوره توافق قادة الفصائل الفلسطينيه على آليات انفاذ المصالحه الوطنية ،كما وافقت حماس في في 18?أكتوبر بتسليم الأسير الإسرائيلي شاليط مقابل إطلاق سراح 1127 أسير فلسطيني .
القارة السمراء ميلاد دولة:
في التاسع من يوليو تم إعلان انفصال جنوب السودان ليكون دولة مستقلة عن دولة السودان وبعد مرور اسبوع واحد على اعلان انفصال جنوب السودان أقرت الجمعية العامة الأمم المتحدة بعضوية جمهورية جنوب السودان فباتت العضو ال193 في الامم المتحدة.وقال رئيس الجمعية العامة جوزيف دايس بعد تصويت بالتزكية «اعلن جنوب السودان عضوا في الامم المتحدة» .
أما في أفريقيا جنوب الصحراء شهدت عاصمة ساحل العاج ابيدجان في الحادي عشر من ابريل عملية عسكرية الاثنين انتهت الى اعتقال رئيس ساحل العاج السابق لوران باغبو، وتسليمه الى سلطات الرئيس المنتخب والمعترف به دوليا الحسن وتارا ، وذلك بعد أن الانباء إقتحمت دبابة فرنسية مقرة وقامت قوات خاصة فرنسية باعتقال باغبو، وسلمته لزعماء المعارضة.
نهاية بن لادن :
احتل مقتل «أسامة بن لادن» خلال غارة شنتها قوات البحرية الأميركية على مخبئه في «باكستان» مركز الصدارة كأهم خبر لعام 2011، وتبعته كارثة «الزلزال» و»تسونامي اليابان»، وذلك بحسب الإقتراع السنوي الذي تجريه وكالة «أسوشيتد بريس» لرؤساء تحرير ومديري أخبار أمريكيين.
وكان مقتل «بن لادن» قائد تنظيم القاعدة والعقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر أحد أهم عمليات الاغتيال التي شهدها العام 2011 ففي شهر مايو، أدت عملية تتبع طويلة قادتها الولايات المتحدة الامريكية في عهد رئيسين للبيت الأبيض ما أدى في النهاية وخلال هجوم ليلي شنته فرق العمليات الخاصة التي نقلت إلى مجمعه السكني في «أبوت آباد» ب»باكستان» بواسطة طائرات مروحية، مما أسفر عن مقتل «بن لادن» بإحدى الطائرات المقاتلة، وتم دفنه في البحر خلال ساعات.
حينما تغضب الأرض :
في مارس غضبت الأرض و أدى زلزال بقوة 9.0 ضرب الساحل الواقع شمال شرقي «اليابان» إلى هبوب «تسونامي» تسبب في تدمير عشرات المجتمعات وموت أو فقد قرابة 20000 شخص وتكلفة تقدر ب 218 مليار دولار. وقد تسبب «تسونامي» في اندلاع أسوأ أزمة نووية منذ «تشرنوبيل» بعد أن تسببت أمواج في تعطيل نظام التبريد في منشأة نووية، مما أدى إلى تسرب إشعاع نووي أثر على الناتج المحلي. وقد تم إجلاء 100000 شخص من المنطقة، ولم يعودوا إلى منازلهم حتى الآن. وقبل ثلاثة أيام من إنتهاء العام 2011 تبنت مقاطعة فوكوشيما اليابانية اليوم خطة لإعادة إ?مار تسعى لمستقبل خال من الطاقة النووية بعد أسوأ كارثة نووية شهدها العالم منذ 25 عاما. وفي تايلاند أعلنت السلطات أمس الجمعه عن ارتفاع حصيلة القتلى جراء الفيضانات التي دمرت مناطق شاسعة في شمال ووسط البلاد، إلى 780 شخصا بالإضافة إلى ثلاثة أشخاص لا زالوا في عداد المفقودين. و تعد أسوأ فيضانات تجتاح تايلاند منذ نصف قرن حيث تسببت أيضا في تدمير ملايين الأطنان من المحاصيل الزراعية والإضرار بالانتاج الصناعي ،كما ان أكثر من مليوني شخص تضرروا جراء الفيضانات في خمسة أقاليم واقعة شمال وغرب العاصمة «بانكوك».
الأزمة الاقتصادية تُطيح برؤساء في أوربا :
في العام 2011 عانى الإتحاد الأوروبي من أزمة مالية مستمرة بلا انقطاع. وقد أدت إجراءات التقشف في «اليونان» إلى حدوث إضرابات ومظاهرات وأعمال شغب، بينما أطاحت المشكلات الإقتصادية في «إيطاليا» برئيس الوزراء «سيلفيو برلسكوني». وترأست «فرنسا» و»ألمانيا» جهودا حثيثة لتخفيف أزمة الدين، فيما اعترضت «بريطانيا» على التغييرات المقترحة.
بالنسبة لاقتصاد الولايات المتحدة»: وفقا لبعض المعايير، حصل الإقتصاد الأمريكي على قوة مع تقدم العام. وارتفعت جهود التوظيف إلى حد ما، وبدأ المستهلكون في إنفاق المزيد، وانخفض معدل البطالة إلى أقل من تسعة في المائة. ولا يزال الملايين من الأمريكيين يعانون من قوانين نزع الملكية والبطالة وخفض الأرباح ويراقب المستثمرون بحذر سلسلة الأزمات المالية في أوروبا.
إحتلوا وول إستريت :
اندلعت حركة احتجاجات في شارع وول ستريت في مدينة نيويورك الأمريكية، أشهر شارع مالى فى العالم، داعية إلى «احتلال وول ستريت»، وبدأت بمسيرة صغيرة في 17 سبتمبر الماضي في وول ستريت شارك فيها قرابة مائة شخص، واستمرت أعدادهم بالنمو شيئا فشيئا على مدى أسبوع، واعتقلت الشرطة معظمهم في 24 سبتمبر بحجة «عرقلة حركة المرور»، وبعد هذا الاعتقال الجماعي الأول من نوعه ترك المحتجون وول ستريت واتجهوا إلى ساحة في «حديقة زوكوتى» المجاورة، وأصبحت هذه الساحة هي معقلهم الرئيسي وابتعدت عنهم الشرطة نظرا إلى أن الحديقة مكان عام يفترض أ? يظل مفتوحا طوال اليوم.
وفي 30 سبتمبر قادت الحركة مسيرة إلى مقر شرطة نيويورك احتجاجا على الاعتقالات المستمرة، ثم حاولت قيادة مسيرة أخرى شارك فيها ألف متظاهر عبر جسر بروكلين وهتف المتظاهرون الامريكيون «الشعب يريد اسقاط وول ستريت «، واعتقلت الشرطة 700 شخص منهم بحجة عرقلة المرور، على الرغم من الإفراج عن معظمهم بعدها بساعات.
كوريا الشمالية وفاة زعيم وتنصيب زعيم :
في التاسع عشر من ديسمبر أعلنت كوريا الشمالية وفاة رئيسها الزعيم كيم جونغ إيل (الذي وصل إلى الحكم العام 1994) إثر أزمة قلبية عن عمر 69 سنة أثناء قيامه برحلة بالقطار، بسبب «الإفراط في العمل البدني والذهني» وفور إعلان خبر الوفاة تم تحديد أن مراسم التشييع ستجري يوم 28 في بيونغ يانغ ، وفي مواصلة لعزلتها العالمية تمت مراسم التشييع دون مشاركة خارجية من رؤساء العالم ،لكن تم السماح الى دبلوماسيين والعمال كوريين شماليين من الخارج للمشاركة في تشييع الرفيق الأب ومبايعة الرفيق الابن بعدما منعوا سابقا من العودة إلى ?لبلاد خوفاً من تسميم أجوائها بأخبار ثورات عربية وانتفاضات على الحكام .
قادة أمريكا الجنوبية يصارعون السرطان :
خاض رؤساء وقادة أمريكا الجنوبية نوعاً آخر من الصراع الذي لم يكن مع الشعوب بل كان مع الأورام السرطانية حيث جرى في العام 2011 تشخيص إصابة تشافيز وفرنانديز ورئيس باراغواي فرناندو لوغو، ورئيسة البرازيل ديلما روسيف، والرئيس البرازيلي السابق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا ، لكن يبدو أن المتهم الرئيس فيما اصاب قادة أمريكا الجنوبية هي الولايات المتحدة الأمريكية فقد سارع الرئيس الفنزويلي، الذي يُعرف بخطاباته المناوئة للولايات المتحدة، بالقول «لن يكون غريبا إذا ما ابتكروا (الولايات المتحدة) تكنولوجيا للإصابة بالسرطا? لا يعرف عنها أحد حتى الآن.» على أنه لا يوجه أي اتهامات بل يفكر بصوت مرتفع.وذكر الرئيس الفنزويلي أن حليفه الزعيم الكوبي السابق، فيدل كاسترو، طالما نصحه بتوخي الحذر فيما يأكله إذ أن الغذاء هو الناقل المحتمل للأمراض.
وكان هوغو شافيز عاد الى بلاده في أغسطس الماضي بعد أن أمضى نحو سبعة أيام في كوبا لتلقي العلاج الكيماوي من مرض السرطان، بعد أن خضع لجراحة في كوبا الشهر الماضي لإزالة ورم سرطاني، ولم تكشف السلطات الفنزويلية، التي أحاطت مرض الرئيس بهالة من السرية، عن نوع السرطان الذي يعالج منه.
لحظة فرح :
الفرح يولد حينما يبلغ الحزن درجته القصوى فقد شهد عام 2011 عام الثورات وتقتيل الشعوب، ومضة فرح شعبي أيضاً ولكن هناك في المملكة المتحدة وتحديداً لدى الأسرة الحاكمة عندما تزوج الأمير ويليام حفيد ملكة انكلترا اليزابيث الثانية وكاثرين «كيت» ميدلتون وهي من عامة الشعب ، في زواج أعتبره كثيرون بمثابة زواج العصر الذي يعيد إلى الأذهان زواج الامير تشارلز ولي العهد والأميرة الراحلة ديانا والدي وليام عام 1980.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.