* تبقت ايام قليلة وتنطلق بطولة الامم الافريقية بغينيا الاستوائية والجابون والتى يشارك فيها المنتخب الوطني فى مجموعة قوية تضم الى جانبه منتخبات ساحل العاج احد المنتخبات المرشحة للفوز بالبطولة، ومنتخب انغولا الذى مثل القارة الافريقية فى كأس العالم عام 2006 بألمانيا، ومنتخب بوركينا فاسو الذي اصبح قوة ضاربة فى السنوات الاخيرة تهابه أعتى المنتخبات الافريقية ، لذلك أخشى على منتخبنا من تلقى هزائم مثل تلك التى حدثت له فى العام 2008 بغانا خصوصا وان المنتخب لم يحدث فيه تغيير كبير من شأنه ان يقوده الى الافضل، فالجهاز الفني هو نفسه الذى لم ينجح فى القيادة فى العام 2008 بغانا وكذلك الاداري بقيادة الاستاذ اسامة عطا المنان الذى مع احترامي له الا انه ليس الشخص المناسب ليتولى قيادة المنتخب اداريا فعمله لايستند على المؤسسية خصوصا فى التعامل مع اللاعبين، واذكر فى هذه أن اشار رئيس الاتحاد السابق د/ شداد فى تنوير اعلامي له قبل سنوات عن المنتخب الوطني بأن الاخ اسامة ما زال يحتاج الى الخبرة ليصبح مشرفا على المنتخب الوطني . * اتحاد كرة القدم وبعد بطولة الامم الافريقية التى جرت بغانا استعان بمدرب أجنبي الا انه للاسف ترك وحده لتلك المجموعات من اللاعبين والاداريين الذين لم يقبلوا التغيير، ولاسباب عديدة هم مرتبطون مع بعضهم البعض وجهازهم الفني لذلك شاهدنا مناوشات بين بعضهم والمدرب الاجنبي وبمرور الايام كثرت المشاكل جراء التحالفات والتكتلات ضد المدرب الجديد. يحصل كل ذلك واتحاد الكرة يتفرج لأن الموضوع ايضا يتعلق بمصالح انتخابية ومراكز نفوذ وغيرها من الامور التى اضرت بالكرة السودانية وادت الى تراجعها ، ليفشل المدرب الاجنبي الجديد فى مهمتة او بالاحرى هناك من اجتهد فى عدم نجاح المدرب الجديد ليعود الى بلده وساعد فى ذلك ايضا تلك الآلة الاعلامية التى ترتبط مع اولئك لأنني كما ذكرت أنها المصالح مشتركة ولكن للاسف الضحية فى الغالب تكون منتخباتنا الوطنية . * كنت آمل أن يشرف على اللاعبين الذين ظهروا فى الفترة الاخيرة جهاز فني جديد حتى يقودهم الى الطريق الصحيح طريق البطولات والانجازات خصوصا وانهم ما زالوا صغارا من الممكن معالجة سلبياتهم ولكن للاسف لا أدري لماذا يتمسك اتحاد الكرة بالحرس القديم . * عموما أرجو التوفيق لمنتخبنا فى بطولة الامم الافريقية وهناك بصيص أمل فى عدد مقدر من اللاعبين الشباب الذين ينتظرهم مستقبل كبير لذلك سيحرصون على الظهور بصورة مشرفة . * الاخ الزميل المصورالصحفي الاستاذ صلاح عمر، تحدث لي قبل يومين وهو يردد أن الرياضة مازالت بخير وذكر لي موقفا جعله يتأثر له كثيرا ولكن عندما سرد لي القصة قلت له ان هذه هى اخلاق السودانيين ولكن رد علي انه فى الفترة الاخيرة ولاسباب عديدة تغيرت بعض الامور ، والحديث للاخ صلاح لذلك عندما وجدت تلك المروءة والشهامة من ذلك اللاعب ادركت أن الرياضة فعلا تدعو الى قيم رفيعة . * الاستاذ صلاح عمر ذكر لي أنه فى اليومين الماضيين كان هو واسرته الصغيرة فى زيارة لبعض اقاربهم بمدينة بحري، وعندما هموا بالعودة الى المنزل بمدينة الصحافيين بأم درمان الحارة 100 كان الوقت متأخرا اي بعد منتصف الليل، وحاولوا ايجاد عربة اجرة الا انهم لم يفلحوا، وبعد مدة وقفت امامهم عربة صالون وطلب صاحبها بأريحية أن يوصلهم الى مقصدهم، وحينها ذكر له صلاح أن المشوار طويل جدا فقط اوصلنا الى مدخل كبري الحلفايا الجديد وكتر الله خيرك، ووافق وعندما وصلنا الكبري واصل صاحب العربة فى المسير ولم يتوقف الا امام منزلنا بالحارة 100 ،وطيلة تلك المسافة لم أدقق النظر فيه رغم اننا تناولنا بالحديث مواضيع كثيرة منها الرياضي وعند وداعه تعرفت عليه وهو لاعب الهلال السابق والاهلي شندي الحالي اسامة (التعاون) صاحب الاخلاق الرفيعة والمروءة، والذي اتمنى له التوفيق فى مسيرته فى الحياة . * الحديث اعلاه للاخ صلاح عمر وانا بدوري أرجو لاسامة (التعاون) كل التوفيق والنجاح، وأن يعينه الله على قضاء حوائج الناس متى ما كان فى استطاعته ذلك، لان العمل الطيب يفتح لصاحبه ابواب الرزق، وقبل ذلك يزيد فى ميزان الحسنات فامضِ فى طريقك اخ اسامة، ربنا يوفقك وهكذا كانت دعوات صلاح عمر وزوجته وابنته لصنيع اللاعب، والذى مهما كان بسيطا الا انه كبير فى معناه .