*فى إعتقادى الخاص أن الكابتن محمد عبدالله مازدا يستحق أن نطلق عليه ( أيوب كرة القدم السودانية ) . فقد ضرب هذا الرجل مثلا فى الصبر وتحمل الأذى والصمود أمام حملات الظلم والظالمين الذين يوجهونها إليه وظل يواجهها بكل قوة وثبات لينطبق عليه المثل الذى يقول ( زمار الحى لايطرب ولا كرامة لنبى بين أهله ) فحتى وهو بعيد ينهشون فى جسده ويشككون فى قدراته وكفاءته، والتى أثبتها بالأدلة والبراهين ويكفى أن بعضا منهم ينادى بالتعاقد مع مدرب أجنبى وكأن ( خزينة الدولة مليئة بالدولارات ومفتوحة لكرة القدم، أو كأن الرياضة من أولويات وإهتمامات الدولة، علما بأن الكثيرين من رجال هذه الدولة لايعترفون بالرياضة ومدى تأثيرها ولا الأدوار الإستراتيجية التى تلعبها) *أعود للحديث عن كابتن مازدا ( المفترى عليه ) وأرى أنه يستحق أرفع الأوسمة وهو يصل بالمنتخب لمرحلة فشل كل الذين سبقوه ( أجانب ووطنيين ) فى الوصول إليها ولمدة قاربت الأربعين عاما *لقد سبق وأن تحدثنا معه ( أى مازدا ) بأن يقدم استقالته من تدريب المنتخب بعد أن صعد به المرة الأولى لنهائيات الأمم الأفريقية التى إستضافتها دولة غانا ( 2008 ) على إعتبار أنه لم يحقق أكثر مما حققه، وقلنا له إن الظروف والجو العام والنظرة للمنتخب ونظرة البعض القاصرة تجاهه أسباب تجعله يصل لقرار الإعتذار عن الإستمرار ولكن لانه يعشق المغامرة فقد أبى وتمنع وتمسك بإستمراريته كمدرب للمنتخب رغم أنه يعلم أن المريخاب لن يرضوا عنه ولا الهلالاب، ومهما فعل فإن هناك من سيبخسون له جهوده وسيقللون من حجم أى إنجاز يحصل عليه المنتخب وهو مدرب له، ليس كراهية فقط ولكن لأن هناك من يسكن العداء فى دواخلهم ويملأ السواد قلوبهم ونواياهم غاية السوء. قلنا له ابتعد لترتاح من هذا الهم ( الما جايب تمنو ) وقد فعلها وذهب وجاء ( واحد أجنبى إسمو قسطنطين ) وبرغم أنه مدرب محترف ومتخصص ومؤهل وله خبراته إلا أنه تحول ( وبقدرة قادر و بين يوم وليلة إلى مدرب فاشل وضعيف وعاطل ) وشنوا عليه أسوأ وابشع أنواع الهجوم وأطلقوا عليه كل صفات السخرية والإستفزاز ونجحوا فى خلق رأى عام ضده وجعلوه يهرب ويفر بجلده و( مؤكد أنه لعن اليوم الذى جاء فيه للسودان ) ومن بعد ذلك رجع مازدا لتدريب المنتخب مرة أخرى و لم يتعظ أو يتوب أو يعمل حسابا لذاك ( الجُحر بضم الجيم ) والذى سبق وأن لدغ منه من قبل . رجع كابتن مازدا وسعى لإعادة الثقة للاعبين وقد نجح بدرجة الإمتياز وظن أن الطريق سيكون مفروشا له بالورود، وإعتقد خطأ أن الإعلام سيعينه على قضاء مهمته ولكن ماذا حدث؟؟ فمعظم بل كل الأقلام الرياضية هاجمته بدون أساس ومن منطلقات معروفة ومفضوحة وبطريقة تؤكد مدى الجهل المستشري وحجم الحقد والكراهية الساكنة فى دواخلهم، والدليل هو أن مازدا وبرغم تأكيده لقدرته وتفوقه بتعزيزه للإنجاز الأول الذى حققه حينما صعد بالمنتخب للمرة الثانية وخلال أربع سنوات للنهائيات الأفريقية، إلا أن ذلك لم يشفع له عند الذين فى قلوبهم مرض. *سيخوض منتخبنا النهائيات الأفريقة وسيبدأ مشواره فيها بعد أربعة أيام، حيث سيلاقى المنتخب العاجى ( المرشح الأول للفوز بالبطولة ) وكل ما نرجوه ونتمناه أن يوفقنا الله فى تحقيق نتائج إيجابية *إلى اللقاء *بإذنه تعالى سأغادر فجر اليوم إلى غينيا لمتابعة مباريات البطولة، وبمشيئته تعالى سنواصل من هناك عبر الرسائل يوميا ( الله يديكم العافية، وإلى أن نعود نترككم فى حفظ الله ورعايته.)