دورات تعريفية بالمنصات الرقمية في مجال الصحة بكسلا    د. الشفيع خضر سعيد يكتب: الدور العربي في وقف حرب السودان    السودان.."الشبكة المتخصّصة" في قبضة السلطات    مقتل 68 مهاجرا أفريقيا وفقدان العشرات إثر غرق قارب    ريال مدريد لفينيسيوس: سنتخلى عنك مثل راموس.. والبرازيلي يرضخ    نقل طلاب الشهادة السودانية إلى ولاية الجزيرة يثير استنكار الأهالي    السودان..إحباط محاولة خطيرة والقبض على 3 متهمين    توّترات في إثيوبيا..ماذا يحدث؟    اللواء الركن (م(أسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب: موته وحياته سواء فلا تنشغلوا (بالتوافه)    مسؤول سوداني يردّ على"شائعة" بشأن اتّفاقية سعودية    دبابيس ودالشريف    منتخبنا المدرسي في مواجهة نظيره اليوغندي من أجل البرونزية    بعثة منتخبنا تشيد بالأشقاء الجزائرين    هل محمد خير جدل التعين واحقاد الطامعين!!    دقلو أبو بريص    أكثر من 80 "مرتزقا" كولومبيا قاتلوا مع مليشيا الدعم السريع خلال هجومها على الفاشر    شاهد بالفيديو.. بلة جابر: (ضحيتي بنفسي في ود مدني وتعرضت للإنذار من أجل المحترف الضجة وارغو والرئيس جمال الوالي)    اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس    حملة في السودان على تجار العملة    إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    تحديث جديد من أبل لهواتف iPhone يتضمن 29 إصلاحاً أمنياً    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    أول أزمة بين ريال مدريد ورابطة الدوري الإسباني    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    بزشكيان يحذِّر من أزمة مياه وشيكة في إيران    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صلاح أحمد ابراهيم يرد على عمر مصطفى المكي ...الحلقة الاولى
أوراق خضراء: الصحافة تفتح الملفات القديمة صلاح أحمد ابراهيم و عمر مصطفى المكي وجها
نشر في الصحافة يوم 02 - 02 - 2012

رسمت المساجلات الصحفية لنفسها طريقا فارقا في العقود الماضية من تاريخنا المهني، فقد كانت ملح الأوراق في بلاط صاحبة الجلالة الملكي، وزاد المجالس الانيقة في ارجاء البلاد، ومعين الفكر والمتعة وحسن الذوق الذي لا ينضب لجمهور القراء، والمتبتلين العاشقين لمحاسن الكلم. ولما كانت ستينيات القرن الماضي من أزهى حقب الفكر والكتابة، لانها شهدت اصطراع تيارات سياسية وفكرية وثقافية مختلفة في المشهد السوداني، فقد افرزت اقلام عملاقة وعقول حرة تحلق في السموات دون حتى قيود دنيوية. ومن اشهر تلك الاقلام التي تساجلت فكريا على صفحات جريدة « الصحافة» في اواخر الستينيات الراحلين صلاح احمد ابراهيم وعمر مصطفى المكي. وتعيد الصحيفة نشرها اثراءً للساحة الفكرية والصحفية.
وفيما يلي تواصل «الصحافة» نشر ردود الراحل صلاح احمد ابراهيم على ما خطه الراحل عمر مصطفى المكى.
نحن اليواقيت خاض النار جوهرنا
ولم يهن بيد التشتيت غالينا
لولا اشتعال النار فيما جاورت
ما كان يعرف طيب نفح العود
1- عمر وحديث الإفك
الآن حصحص الحق. والحق كما قيل ابلج والباطل لجلج. يقول كونفشيوس «الرجل الشريف يهتم بشخصيته والرجل الوضيع يهتم بوضعيته. الرجل الشريف يصبو للعدالة ، والرجل الوضيع يصبو للوصول. الظربان ينم عن افرازه. كما ان طيب الورد مؤذ بالجعل لقد حسب عمر مصطفى المكي. والعقرب التي من وراء خادمتها الخنفساء ان سيلا عارماً متتالياً من الشتائم والافتراءات بامكانه ان ينال من شخصي الضعيف او يضعف من حجتي القوية، لقد حسب عمر مصطفى المكي والذين من وراء عمر مصطفى المكي ان الارعاد والارزام وخوار العجول الهائجة بامكانها ان تخرس لسان الحق وتطفيء قبس الحقيقة. وتقطع أصبع الاتهام.
وأخذ خبير التلفيقات راجع قصيدة «الشاعر والقوميسار» وقائد الزبانية المتمسحين ان يدير حديث الافك، وفي لغة اشبه به حاول عبثاً ان يدمر شخصيتي تدميراً شاملاً كاملاً نهائياً بكل ما في جعبته من سباب ومن تلفيق وان يقذف كعبة سمعتي بمنجنيق تخرصاته، وان يتصدر زفة الجهلة والحمقى ولكن الاكذوبة كالانشوطة تلتف في النهاية حول عنق صاحبها وحفرة السوء تردي حافرها. اين الذين نهشوا بأسنان كالمبارد عرض النبي محمد «صلى الله عليه وسلم» بحديث الإفك والذين زعموا انه ساحر وكاهن وطماع ومجنون ثم قذفوه بالفرث والدم واطلقوا عليه أمثال عمر مصطفى المكي. واين الذين تقولوا الاقاويل حول سقراط وزعموا انه افسد فتيان اثينا وارسلوه لقضاة أغبياء حكموا عليه بالموت سقيا بالسم الزعاف وارجفوا عنه اراجيف «عين ما دحضه» السبياديس في «الندوة» لافلاطون» كاراجيف عمر مصطفى المكي. وأين الذين وقفوا يشهدون بالزور والبهتان ضد يوسف الصديق فاتهموه بما ليس فيه ورموه في غيابة السجن الذي هو أحب اليه - من امثال عمر مصطفى المكي. انني وأنا ادحض هنا اتهاماته وأرد كيده الى نحره وأشنقه بما كذب دون تورع او رادع سأبرهن على ان عمر مصطفى المكي يكذب دون ان تختلج عضلة واحدة من ضميره فهو يكذب بمثلما يتنفس ويجيد تحريف الحقائق وتلفيق الاتهامات مثلما لا يترفع عن الكلم النابي والقول المقذع والسباب الرخيص. التي لم يقصد بها وجه الحق والحقيقة بل حرف هجومي على قائده وسأثبت خلال ذلك الفضل لذوي الفضل.
واود قبل الشروع في هتك اقنعة الاكاذيب ان اتقدم بالشكر والعرفان بالجميل لمن وقف يؤازرني ويؤكد ثقته بصلاح خادم الشعب الامين دائما وابدا صلاح عاشق الشعب ومغنيه، فلأول مرة أعرف ببصيرة معنى دعاء ابراهيم «واجعل افئدة من الناس تهوى اليهم «الافئدة التي انحنت من فوقي انحناء قتادة على محمد في أحد والتي وقفت امام الزواحف الزاحفة كأنها الجدار البشري الذي نهض حول «بول روبصون» في بيكسكيل في «حكاية هوارد فاست، تدرأ عني هجوم عصابة اشد ضراوة ودناءة من عصابة «المافيا» واقدر على الاغتيال من حشاشي الحسن بن صباح فكانوا درعي الواقي وحصني الحصين، وجزى الله الشدائد كل خير. فشكراً لاصدقاء صلاح أحباب الحقيقة.
يهاجمني عمر مصطفى المكي عضو اللجنة المركزية والمكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني - وهانت الزلابية هجوماً شخصياً يقوم على قدمين من رمل. ويصدر خلال ذلك رفاقه بياناً اطول من الهم لا يتعرضون فيه لمسلكه بنقد بل يقرون افتراءاته من طرف خفي ثم يأتي عبد الخالق محجوب كجورهم الكبير - ليصرح للاضواء عدد 01ر8 واعظاً من أعلى الجبل «ماذا يهم المواطن او القارئ في الجانب الشخصي لحياة اي شخص تصدر للعمل العام» يامراءون! اتبلعون الجمل وتعفون عن الابرة؟ بل ويل للمطففين الذين اذا اكتالوا على الناس يستوفون واذا كالوهم او وزنوهم يخسرون.
على من يجوز هذا النفاق المحض وقد اطلق على نمسا مسعورا يقول بكل صفاقة «هنا فقط أحسست بان المناقشة قد دخلت الحوش» على حد تعبير صلاح أحمد ابراهيم.. ولكنها دخلت حوشه هو» وبالذكاء الذي يثير الرثاء أخذ البائس المعني حرفياً ودخل حوشنا يتحدث في سخف عن أمي وعن أبي وعن أختي وعن «كل أفراد هذه الأسرة».
حين قرأت في غانا مقالاً لعمر مصطفى المكي يتحدث فيه عن زيارة له لمنزلنا - لحوشنا - ومحادثته لابي كتبت لأخي الهادي راجياً في حزم ان يحول دون مثل هذه الزيارات من عمر مصطفى في المستقبل ما سمحت له بذلك دماثته وخلقه السوداني الرفيع فقد رأت عين بصيرتي عمر مصطفى المكي يحادثه أبي حديث البشاشة والحفاوة والاكرام وهو يشمشم كالكلب البوليسي «رمح» عن شيء ما في عقر الدار يستخدمه ضد اهل الدار كما فعل بالفعل؟ والحمد لله لم يجد اكثر من مرض والدتي بالسكري ومن اخفاء مقالاتي عن أبي حتى لا يعرف حقائق من يهش في وجوههم ويبش وهم يطوون ابتساماتهم الصفراء على شنان. لهفة على الخلق السوداني الرفيع وعلى القيم السودانية الاصيلة من اجل (الملح والملاح) سرت وحد السونكي على ظهري ويداي مرفوعتان بالامر الى اعلى يقذف بي مكتب لمكتب داخل مقر رئاسة الجيش باكراً رابعة ايام الانقلاب وانا اتوقع اسوأ ما يتوقع وقد لجت عرين الاسد وتحرشت به ( للملح والملاح) وللخلق الذي نشأنا عليه ومن اجل (الحوش) الذي فتح لي اهلوه ابوابه، وهل جزاء الاحسان إلا الاحسان
حين يقول عبد الخالق محجوب في عصبية ظاهرة لجريدة الاضواء (ماذا يهم المواطن او القاريء في الجانب الشخصي لحياة أى شخص تصدر للعمل العام) فانه يعكس ازدواجية في المقياس الخلقي لدى الطغمة الحاكمة في الحزب الشيوعي السوداني ولدى قائدها بصفة خاصة، فهو بقوله هذا يعكس وصوليته السياسية وهو لا يقرر حقيقة عامة ومعياراً للجميع ولكنه يفكر بنفسه فقط بالهجوم الذي اشنه على بعض مظاهر انحرافاته السلوكية كقائد ثوري (ثوري) بإعتبار ما كان، فاذا كان سعادته اميناً كما هى وظيفته لشجب مسلك زميله وحواريه لمخالفته لهذه المقولة داخل الحزب وخارجه، ولحل هذه الزوبعة كلها بقدوة النقد والنقد الذاتي، ولكن الواضح ان عمر مصطفى لم يصدر عن موقف مخالف لما يرى عبد الخالق كما زعم هو للتمويه والتعمية ومنذ متى كان عمر مصطفى يعمل شيئاً لا يرتضيه ربه الاعلى ومنذ متى كان عمر مصطفى لعمر بعد ان قمعه عبد الخالق بمحمد أحمد سليمان في المكتب التنظيمي، لقد هددني نفس عبد الخالق هذا من طرف خفي قادر على ارسال من يوسعني ذماً وسباباً وهاهو يجتمع بكتاب الحزب ليشددوا على النكير بعد ان نجح عمر مصطفى في جمع القلوب من حولي وفضح مستويات المكتب السياسي واللجنة المركزية وعمر مصطفى من بعد ليس قاطع طريق يتبع نزقه ونزواته فكيف يتصرف كقاطع طريق ان لم يكن وراؤه عبد الخالق وطغمته، ان عنوان مقالاته نفسه ( بطاقة مبارزة) تعكس فردية ممعنة فيه وقد تقمصته روح المجتمع الاقطاعي فهو يتحدث عن المبارزة وعن السيوف وعن القفاز وعن الحوش ويتحدى ويرمح ويصول ويجول. شيء مضحك ويكتب خمس مقالات تضع الحزب موضع اتهام لان المقالات تبدأ (بنحن) وتنتهي بها وهى بالطبع لا تعني عمر واخاه (كمالا) فقط ويعجز حزبه عن ايقافه في اي واحدة منها او كبح جماحه او تصحيحه او نقده وبعض اتهاماته كفيلة بارسالي الى المرجيحة لو كان حزبه حاكماً لانها اتهامات بالعمالة والتجسس والخيانة فما معنى هذا؟ هل صار التنظيم الحديدي تنظيماً حريرياً ام هل صار عمر مصطفى فوق النظام وفوق التنظيم؟ لا هذا ولا ذاك لأن الشيوعي الذي يدافع عن صلاح داخل فرعه يجد عنتاً وارهاقاً ناهيك عن كتابة وجهة نظر علنا وبلغة مشتطة كما فعل عمر. اذن كل مافي الامر ان عمر مصطفى هو لسان مجلس ادارة التنظيم والمعبر عما يهديء خواطر البك الكبير مدير الادارة فحين يكون على منضدة التشريح والتجريح الجانب الشخصي لحياة صلاح- او ما زعموا انه كذلك- فعبد الخالق ينظر من نافذة الطائرة الى المتاهات الفضائية بينما تأخذ ببغاوات الحزب في تردادها اما حين يأتي الدور عليه، على الجانب الشخصي من حياته يظهر الوجه الاخر من القمر يعظ الناس وبراءة الاطفال في عينيه ماذا يهم المواطن او القاريء في الجانب الشخصي الخ الخ.
يا مراءون ألكم كيل وللناس كيل آخر؟ على اية حال كما تدين تدان، العين بالعين والسن بالسن سمحت لغلمتك بأن يهبشوا الجانب الشخصي من حياتي بالاعوج والعديل فارجو ان تركز انت بدورك ومحل رهيفة تنقد، والصقر ان وقع كترت البتابت عيبه..
ومع ذلك فأنا مبدأياً لا يهمني الجانب الشخصي لحياة فلان او علان حفظنا الرب الكريم من نهش الاعراض ونبش الامراض والتقول بما لا نملك عليه دليلا، لا يهمني الجانب الشخصي إلا بمقدار صلته بالعمل العام؟ وتأثيره على مجريات الامور، إلا حين يكون ذلك الجانب الشخصي ذا مساس بحياة الناس ونضال الناس ومستقبل الناس ومصلحة البلد والجانب الشخصي من بعد بامكانه ان يكون منبع الانتهازية ومؤشر الاحساس الطبقي، لذلك حين تناولت مظاهر سلوكية معينة في حياة الرفيق راشد فلأنها تنم عن ظواهر معينة ولأنها ذات انعكاسات على قيادته السياسية لحركة الجماهير يهمني امرها لأنني من جهة بان من بناتها ولأنني من جهة اخرى اعرف حق المعرفة اهمية الصحة والعافية داخل الحزب الشيوعي كشرط لتقدم البلاد، لذلك بصراحة سأستمر في تناول الجانب الشخصي من حياة الرفيق عبد الخالق متى ما كان لذلك التناول قيمة ايجابية في العمل العام ونحن جميعاً من بعد بنو الموتى وذواتنا فانية ولكن الباقي هو الشعب.
أما عمر مصطفى المكي عضو اللجنة المركزية والمكتب السياسي فقد برهن على مدى فقر اللجنة المركزية والمكتب السياسي به لأنه ببساطة جاهل فوق كل شيء وقبل كل شيء وبعد ذلك شخصية ذات امراض نفسية كثر، فهو حين يتصدى لي بالشتم والاقذاع ينسى أننا لا نقف وحدنا في زقاق مظلم تفوح فيه رائحة الخطيئة كما تصور سيادته فحلا له الجو وللناس عقول وبصائر ومعايير خلقية وينسى ان القضية ليست قضية شتائم شخصية ولكنها قضية احكام سياسية.
ولأنه للاسف يعتبر قائداً ورائداً في حزب موبوء ومرزوء بجهله فانني اتبرع له بقطرة ضوء هى ما قاله ماركسي امريكي هو من الرواد القلائل في علم الاخلاق الماركسي وذلك في كتابه (الاشتراكية والاخلاق) ودليل جديد اقدمه على عمالتي للامريكان اود ان اذكر ان المؤلف مدير مدرسة جفرسون للعلوم الاجتماعية والكتاب مطبوع في نيويورك- يا للهول- وقد اخفيت عمداً اسم المؤلف لكي ينعم عمر مصطفى في جهله يقول المؤلف ان تكوين الاحكام الاخلاقية هو عمل الناس المستديم على الرغم من ان معظم الاخلاقيات التقليدية للاسف تجنح نحو قصر الاخلاق على مجرد قضايا حول الفضيلة والرذيلة وتجاهل المظاهر الاكبر من حياة الانسان، ولكن كما كتب الموسوعي الفرنسي هيلفيشص فان الاخلاق علم نزق اذا لم يمتزج بالسياسة والتشريع.. ان الانسان ليتعرف على الاخلاقيين المنافقين من جهة بعدم الاكتراث الذي يعتبرون به الرذائل التي تفتت الامبراطوريات ومن جهة اخرى بالغيظ المحنق الذي يتميزون به ضد الرذائل الشخصية فعمر مصطفى المنافق لا يثور على الرذائل التي تفتت الحزب وتفت من ثورية قادته وتطمس رواءهم ونقاءهم الثوري وتفتح الطريق امام الانتهازية السياسية تلك التي تناولتها في جميع مقالاتي والتي لا تزال اسئلة ظمأى بانتظار رد شاف كاف امين ولكنه يدعي الغضب على ما اراد تصويره بأنه رذائلي الشخصية التي ليس هو براء منها.
انني لاحس بالهم والغم والكدر وانا اتصور عمر مصطفى معلماً ماركسياً او مفكراً سياسياً او رائداً في حزب مذهبي من طراز مختلف تماماً عن غيره، فالرائد لا يكذب اهله وعمر مصطفى المكي اكذب من مسيلمة مع الاعتذار الشديد لمسيلمة فهو لا تورع عن القاء الاكاذيب وكأنها حقائق وعن الباس الباطل ثوب الحق وكأنه حق وعن اختلاق الفرية ما خدم ذلك غرضاً من اغراضه ولو لامد محدود ريثما يقتل ضحيته وهو يبتسم او يذرف الدمع حسبما يقتضي المشهد فما من احد اقدر على توليد الكذبة من الكذبة وعلى ربط لاشيء بلا شيء في تسلسل منطقي جميل وعلى تشييد هرم هائل من الهباب وعلى شق السبيبة الواحدة الى عشرين قسماً وفتلها حبلاً متيناً لشنق من يريد القضاء عليه لبغض او ضغينة او حسد او مصلحة ما من عمر مصطفى المكي عضو اللجنة المركزية والمكتب السياسي.
اراد مسيلمة وهو من بعد المتسلق المتملق ان يصرف هجومي على قائده بعمل (كدوس) بتعبير الجيولوجيين فارسل اكاذيبه تباعاً لذلك سأحاول دحضها باقتضاب لابرهن على انه كان مجرد كذاب تقافز من حولي ليعوق مسيرتي بطنينه فانطلق فريه بعد فرية الفرية رقم (1):
يقول عمر مصطفى ان صلاحاً ليس اهلاً لاهتمام احد الخ الخ هل هذه حقيقة؟ ويقول ان صلاحاً لم يكتب في اعتقادي ما يمكن ان يثير انتباه احد إلا في النوبة الاخيرة من نوبات التقيؤ التي لازمته في الاسابيع الاخيرة، انتهى التقيؤ بسببكم يا سيد عمر مصطفى لأنكم الذباب الذي ابتلعته الحركة الاشتراكية، وهل ما كتبت لا يمكن ان يثير انتباه احد؟ بل هو اعتقاد نعامة تدفن رأسها في الرمل يا مسيلمة النجاركوك.
الفرية رقم (2):
٭ يقول مسيلمة النجاركوك وبيت نمره 2 المؤجر خصيصاً لتقضي فيه الجوغة وهل هى بالغين يا فاهم يا دارس ياكلية اداب؟ اياها ايام الجمع؟ سألته علنا في هذه الصحيفة بتاريخ 1/8 عن رقم المنزل ورقم الشارع واسم المالك وبعد ان كتب حلقتين اطول من الليل اذا عسس مرت ايام وايام لا يزال يستجير بالصمت والسكوت المزري لأنه بطبيعة الحال لا بيت هناك ولا جوغة بالغين لاقربها للغته ذات المستوى اياه، لأنه مجرد كذاب اشر يرمي الناس بما ليس فيهم همه الذريعة والغاية تبرر الرذيلة وان كانت اشانة السمعة والكذب الضار ولا شئ غير ذلك.
ابحث يا عضو اللجنة المركزية والمكتب السياسي عن الجارسونيرات التي يملكها قادة الاحزاب الايدولوجية ذات المستوى الاخلاقي الرفيع في بانت وفي بحري وفي سواهما او انتظر كتابي عن سجل مخازي ذوي الوجهين حين يعرف الشعب اي جيف تسير على قدمين وهى تدعي الطهارة والنقاء وتصدر الاحكام الخلقية.. يا مراءون! اتبلعون الجمل وتعفون عن الابره.
92 اغسطس 8691
العدد 5961


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.