اكتملت الرتيبات لافتتاح مصنع سكر النيل الأبيض في الخامس من ابريل المقبل متزامنا مع انعقاد اجتماعات مجلس محافظي البنك الاسلامى للتنمية الاقتصادية بالخرطوم المقرر انعقاده يومى الثالث والرابع من ابريل المقبل . ويشهد افتتاح المشروع عدد من المستثمرين العرب وبعض الصناديق التى ساهمت فى دعم المشروع ويرى الخبراء ان سكر النيل الابيض من المشاريع الحيوية والاستراتيجية الكبيرة التى تساهم بصورة كبيرة فى تحقيق الامن الغذائى لما يحققه من مشروعات تنموية اخرى تساهم بقدر كبير فى دعم برنامج الدولة الثلاثى الذى يهتم بالزراعة والصناعة وادخال الحيوان فى الدورة الزراعية بالاضافة الى جهود الدولة الرامية لزيادة الانتاجية من مختلف السلع ، بجانب مواصلة العمل في تطوير مشاريع الرهد والسوكي و النيل الازرق مؤكدين ان المجهودات المبذولة الآن تعكس مدى اهتمام الدولة بالقطاع الزراعي بعد فقدان البترول. ان التعديلات التي تمت في قانون الاستثمار خلقت مناخا جاذبا وحفظت حقوقهم خاصة وان السودان يعد من افضل الدول من ناحية تهيئة المناخ والاراضي الخصبة والبيئة الجاذبة، واكدوا انه وبرغم تراجع مساحة السودان بعد الانفصال الا انه ومن ناحية مقدرته على انتاج الغذاء يعتبر رابع دولة فى العالم، الامر الذى يجعل من السودان محورا اقليميا فى مجال انتاج الغذاء. ويرى المهندس عبد الوهاب عثمان وزير الصناعة ان مشروع سكر النيل الابيض يعد اكبر مشروع فى السودان فى مجال التصنيع الزراعى فى مساحة 165 الف فدان منها 40 الف فدان لمشروع المزارعين وما تبقى للشركة، واضاف بالنسبة لمشروع المزارعين تتم الرعاية بواسطة شركة النيل الابيض والري مجاناً وانها ميزة كبيرة وكان الاتفاق ان يكون التعويض بنسبة 10% من المساحة ولكن بعد توجيهات الرئيس اصبح التعويض 20% مناصفة بين الشركة والحكومة وعلى هذا الاساس تم تعويض المواطنين وتم نقلهم الى مدن جديدة بعد توفير كل الخدمات. وأكد ان المشروع سيكون له اثر ايجابي على المزارعين لانه لاتوجد به مشكلة تمويل وعلاقة المزارع بالمصنع نفس علاقة مشروع سكر الجنيد واضاف انه بنهاية هذا العام ستكتمل كل البنيات التحتية بمشروع المزارعين.وقال ان مشاركة الصناديق فى حفل الافتتاح امر مهم وحدث كبير خاصة وانهم دعموا المشروع فى كافة الاوقات، مبينا ان مشاركتهم تكريما واحتفاءً بهم وقال ان الطاقة الانتاجية للعام الاول الحالي 150 ألف طن وهناك فرصة للوصول الى 750 الف طن بعد اضافة مساحات جديدة وذلك بعد الوصول الى الطاقة التصميمية الاولية البالغة 450 الف طن بحلول العام 2014 وتوقع الوصول الى الاكتفاء الذاتي في نفس العام بدخول النيل الابيض والازرق والسوكي واشار الى اكتمال الخطوات بالمشروعين الآخرين حيث يبدأ العمل بهما في مايو القادم الى جانب التوقيع على علاقة الانتاج بسكر مشكور بعد ان تكفلت الهند بالتمويل وتوفير الإلتزامات الاخرى. والى ذلك اكد حسن ساتي مدير مصنع سكر النيل الابيض اكتمال كافة الترتيبات لبدء الانتاجية ودخول المصنع دائرة الانتاج من خلال هذا الموسم واشار الى اكتمال كافة الاعمال للمرحلة الاولى من المصنع وبدء التشغيل التجريبي لبعض الوحدات. وقال ان المصنع يستهلك 24 ألف طن قصب في اليوم الواحد وتستهلك عمليات التصنيع 114 ألف متر مكعب من المياه في الساعة الواحدة في عمليات التبريد وانتاج البخار. وفيما يتعلق بعمليات الري اكد على ان جميع مراحل الري جاهزة وفق اسس علمية حيث تمتد شبكات الري الرئيسية على مسافة 65 كيلو متر تتفرع منها شبكات فرعية. واشار الى وجود نظام دقيق تتم مراجعته يومياً لترشيد استخدام المياه وقال ان النظام المحكم الذي نعمل به يجعل عملية اهدار المياه اقل من 1% لانه نظام ري مغلق الى جانب مراعاة الجوانب الفنية في منطقة سحب المياه من النيل بحيث تكون على ادنى مستوى لمياه النيل، مؤكداً ان المشروع لن يتعرض لمشكلة مياه، كما ان المشروع تمت فيه زراعة جميع المحصولات السودانية قبيل تركيب الماكينات الامر الذى يؤكد جاهزية العمليات الزراعية.