يبدو ان قصة (زرقاء اليمامة) التي عرفت بطول نظرها وانها تستطيع (النظر) مسافات أطول من بقية قومها ولكن قومها لم يستطيعوا ان يوظفوا هذه الظاهرة لصالحهم ويضعوها عند الحدود لتكون مثل الآليات الموجودة حديثاً التي ترصد تحركات الاعداء خاصة اذا كانت الحدود بين الجارين متوترة. ولكن الغريب في الأمر عندما جاءت (زرقاء اليمامة) إلى قومها وقالت لهم انها ترى (شجراً يسير) لم يصدقها القوم إلى ان حلت بهم الكارثة وهجم عليهم الاعداء الذين جاءوهم في عمليات تمويه وغطوا على كثافتهم بفروع الاشجار حتى لايراهم قوم (زرقاء اليمامة) وغير بعيد من هذه الواقعة كان تحالف جوبا أو (قوى الاجماع الوطني) كما سميت أخيراً يجتمعون في دار حزب الأمة إلى ان فاجأهم حليفهم ياسر عرمان من جوبا ان الحركة الشعبية اعلنت الانسحاب من سباق الرئاسة وانها اكتفت فقط بالمستويات الأخرى. وهذا الأمر أربك حسابات تحالف جوبا وأخذت المواقف تتباين بين تلك القوى في موقفها من خوض سباق الانتخابات ولكن الوحيد الذي حدد موقفه من السباق منذ وقت مبكر هو حزب المؤتمر الشعبي بقيادة حسن الترابي والذي قرر خوض الانتخابات في كل مستوياتها وهذا أيضاً جعل بقية القوى تتململ هذه المرة في اتخاذ القرار اذا كان بالمقاطعة أو بالمشاركة فيها. ويبدو ان الدكتور حسن الترابي يمثل في تحالف جوبا (زرقاء اليمامة) والتي تقول اذا ماتت (نظرية تشتيت الأصوات) بالسكتة الدماغية فاني (أرى شجراً يسير) والشجر هو رمز المؤتمر الوطني ويعني فوز البشير.