*كان ممثلو السودان الأربعة ( الهلال - المريخ - الأهلى شندى - الأمل عطبرة بالترتيب حسب النتائج التى حققها كل منهم ) على قدر العهد والمسئولية وعند حسن الظن بهم، فقد أحسنوا تمثيل البلد وضاعفوا الآمال ورفعوا من سقوفات الطموح وأسعدوا عشاقهم وعادوا وهم غانمون وبات أى منهم قريبا من التأهل للمرحلة المقبلة وليتهم يصعدون جميعا لدور ال ( 16 فى بطولتى الأندية الأفريقية ) وهذا هو الأقرب والمتوقع وشبه المؤكد من واقع النتائج التى إنتهت عليها جولات الذهاب . * فالهلال أصبح فى حكم المتأهلين وينتظر فقط الإعلان الرسمى وكذا الحال للأهلى شندى أما المريخ والأمل فهما على أعتاب بوابة الترقى . وبالطبع فإن تخطى فرقنا الأربعة للمرحلة الأولى ( بعد إكتماله و الإعلان عنه بإذنه تعالى ) هو أمر ليس عاديا ونادر الحدوث وله العديد من المعانى والمدلولات فضلا عن كونه إنجازا يحسب للدولة بكل مكوناتها ( شعب وأرض ونظام ) *وقبل أن نواصل نشير إلى أن هذه هى المرة الثالثة ( على التوالى ) التى نمثل فيها بأربعة فرق ففى العام (2010) لعب طرفا القمة فى بطولة الأندية الأبطال وفريقا الخرطوم والأمل فى الكونفدرالية وفى (2011) تكرر المشهد ( المريخ - الهلال - النيل الحصاحيصا - الخرطوم ) وهاهى المرة الثالثة يشارك طرفا القمة والأمل والأهلى شندى وهذا الوضع لا تفسير له إلا أنه تأكيد على تميز وتطور المستوى العام لكرة القدم فى السودان وتقدمها الواضح لا سيما وأن المشاركة فى بطولتى أفريقيا للأندية بأربعة فرق لا تأتى عن طريق الإختيار أو القرعة أو عن طريق الصدفة أو بالمجاملة أو العلاقات الخاصة ، بل تتم بناء على أرقام وحسابات ولها معايير ثابتة وأسس ولأننا تطورنا فعليا وعلى أرض الواقع فقد نلنا هذا الإمتياز مما يؤكد على بلوغنا شأنا بعيدا فى كرة القدم على مستوى القارة. *لا ندرى ماهو موقف الذين يرمون كرة القدم السودانية بتهمة التدنى ويطلقون عليها صفة التراجع والتخلف ويهاجمون القائمين على أمرها ويسيئون قادة إتحاد الكرة تحت ستار النقد بحجة أنهم السبب فى التدهور، وماذا سيقول الفلاسفة والمنظراتية والذين يدعون ( المفهومية والشطارة والوصايا على الناس ) والذين ( كرهوا الناس وسمموا عقولهم ) بعبارة ثابتة وأسطوانة مشروخة مكررة وممجوجة تقول ( موسمنا مقلوب ) ويرجعون أية نتيجة سالبة لهذا السبب ونسألهم هل مازالوا متمسكين ومصرين على أن موسمنا مقلوب برغم النتائج الباهرة التى حققها المنتخب الوطنى وفرقنا فى السنوات الأخيرة وبعد أن وصلنا لهذا الوضع المتميز . لا ندرى معنى كلمة مقلوب التى يكررونها بل نستغرب و نضحك كثيرا ونحن نتابع تبريراتهم عندما يقول الواحد منهم أن الموسم الكروى الأسبانى إنتهى ودورينا ( لسه شغال) والمنافسة فى إنجلترا إنتهت ولازال نشاطنا مستمراً ونندهش أكثر وهم يضربون الأمثال بالدوريات فى بعض البلدان وكأننا مجبرون على ( محاكاة وتقليد ومباراة الآخرين ) ونسألهم لماذا لا يستصحبون الظروف والمقاييس والإعتبارات التى جعلت الإتحاد يختار التوقيت الثانى المحدد من الإتحاد الدولى لكرة القدم لإنطلاقة نشاطنا علما به أن الخريطة الزمنية لكرة القدم السودانية لم يضعها سياسيون أو علماء جولوجيا أو خبراء فى علوم الفضاء بل وضعها أناس متخصصون يعرفون كرة القدم ومحترفون وفنيون ( بروف كمال شداد - كابتن مازدا - الخبير أحمد بابكر - مجدى شمس الدين ) *الخريطة الزمنية لموسمنا الكروى فى السودان نموذجية ومثالية ( كما وصفها كابتن حسن شحاتة المعلم الحائز جائزة أفضل مدرب أفريقى ) وهى الصحيحة والملائمة لواقعنا الجغرافى والطبيعى والمناخى فضلا عن كونها تتماشى مع النظام الزمنى الذى يطبقه الإتحاد الأفريقى لكرة القدم ،فالمعلوم والثابت أن البطولات الأفريقية تنطلق فى منتصف مارس فيما يبدأ موسمنا رسميا فى فبراير وهذا ما يجعل فرقنا التى تمثلنا فى بطولتى الأندية الأفريقية تصل مرحلة الجاهزية المطلوبة قبل إنطلاقة المنافسة الأفريقية إذ يكون الواحد منها قد أكمل فترته الإعدادية بما فيها التجارب وأدى أربع مباريات فى الدورى الممتاز، وهذا ما يجعله مؤهلا فنيا للمشاركة القارية وهذا ما أكدته النتائج الإيجابية التى حققتها فرقنا الأربعة فى مواجهات الذهاب الأخيرة وفى ذلك أكبر دليل على صحة وجودة توقيت الموسم الكروى *موسمنا ليس مقلوبا كما يطلق عليه (الفلاسفة والخبراء و المنظراتية) والذين يغالطون الحقيقة بل المقلوب هو الفهم العقيم والرأى المتزمت الخالى من الموضوعية والذى يقال بغرض تشويه الصحيح وتسويد المنطق وتطبيقا لقاعدة ( خالف تذكر ) *وإن كان القياس بالنتائج والتقييم بالمحصلة النهائية والمردود العام فإن النظام الذى يطبقة إتحاد الكرة هو الصحيح ( برنامج منافسة - توقيت زمنى ) *أخيرا نقول إن فى النتائج الإيجابية التى حققتها فرقنا الأربعة فى جولات الذهاب أبلغ رد على جماعة ( المقلوب )