العمل في مجال البنوك عمل شاق ودقيق ويحتاج لتركيز شديد، خصوصاً في مجال الحسابات العامة والخزينة والمقاصة، لأن ذلك يتطلب «ضبط» العمل اليومي قبل الخروج من مكان العمل، يعني لو فرقت ليك «تعريفة» في اليومية لازم يمكث كل موظفي القسم حتى يجدوا الفرق، وكذلك الخزينة لا بد أن تضبط بالمليم. هذا بجانب العمل في الاقسام الاخرى كقسم الاستثمار او الاعتمادات بما فيه من ارسال التلكسات لجميع انحاء العالم بالرسائل المشفرة، سواء تحويلات عملات اجنبية او فتح اعتمادات وارد او استقبال اعتمادات صادر. هذا العمل يحتاج للمعرفة والدقة برغم هذا الضغط، فمجتمع البنوك مجتمع راق ومترابط ومتكامل، وفوق هذا وذاك «فالبانكرز» يتمتعون بروح مرحة في سلوكهم وتعاملهم، وهناك الكثير من القفشات والطرائف والسلوك الجميل خلف «الكاونتر» سنتعرف على جزء منها في هذه الحلقة. هدايا الحلقة: - في عالم البنوك وفي شروط خدمة العاملين هنالك عدة أنواع من السلفيات مثل سلفية شراء عربة او منزل، وهنالك السلفيات الشخصية، السلفيات الشخصية تتطلب مهارة في كتابة الطلب- اذ لا بد ان يكون السبب مقنعا، اخونا احمد عبد الحميد في بنك الخرطوم «باركليز سابقا» متخصص في كتابة الطلبات هذه اي طلب يصيغه ويكتبه مديره المباشر لا يملك إلا أن يبكي من شدة التأثر ويصدق على الطلب. هناك من لا يجيدون هذا الفن او الاتيان باسباب مقنعة، زي واحد طلب سلفية لأن «مرته» ولدت فجأة كما قال، رئيسه قال ليه ياخ بالغت حتى لو ولدت جنى سبعة ما ممكن تلد فجأة. - احد البنوك الكبيرة في السبعينيات اشترى عجلات للمراسلات لتوزيع البوستة على الزبائن، كمستندات الشخص او البواليص او اية مكاتبات اخرى. وكان العملاء يقدرون ذلك وينعمون على المراسلات بالهدايا والفلوس، وكان العمال يلتقون آخر كل يوم ويتحدثون عما جرى لهم مع الزبائن، واحد حلفاوي منهم موصل مستندات مهمة لزبون مهم، الجو كان سخن نزل ليه لستك العجلة واضطر ان يجر العجلة ويمشي مشوار طويل حتى اوصل المستندات للتاجر، ولكن التاجر «الجلدة» ملحه ولم يقدر الظروف ويكبر المظروف، الجماعة قالوا ليه- لمحمد صالح- عملت شنو اليوم قال ليهم رجعت R.D. - في سنة 8791م، وبعد افتتاح بنك فيصل الاسلامي، تزامن الافتتاح مع موسم الحج، ولشدة الزحام كنا نعمل حتى العاشرة ليلاً في عمل تحويلات الحج.. اخونا الظريف تاج السر حسن سليمان قال الجماعة ديل زي المفتكرين نفسهم حيحرموا من الفيحاء، قال الحاج يجيك صاري قروشه في «التكة» لما يفكها تقع ذي كورة التنس داير ليك ساعة علشان تفرتكها تعدها. - في بنك الوحدة عندنا «البانكر المخضرم» عمر حمزة اطال الله عمره، ده كان شاطر لكن «نساى جداً» كنا بنغني ليه من هسع وبقيت تنسى، وعلشان بينسى كتير زوجته تربط ليه خيط علشان يتذكر حاجات البيت، لما تجي الساعة 2 يقول يا اخوانا الربط لي الخيط ده منو في يدي. - مرة عمر حمزة ماشي يفتش بتاع مخازن لبضاعة تابعة للبنك، اخد الفايل وركب العربة وتوجه نحو المنطقة الصناعية حيث يوجد المخزن، في الطريق عطش فأوقف العربة ونزل امام مزيرة باردة والزير كان يغطي بغطاء خشبي «غطاية الزير» ورفع ابو عمير الغطاء وشرب، وبدل ان يعيد غطاء الزير غطى الزير بالفايل ووضع الغطاء في ابطه وركب العربة، وبعد فترة اكتشف الخطأ واراد ان يرجع للمزيرة لاستعادة الفايل، ولكنه لف ساعتين لأنه لم يتذكر موقع المزيرة.. تقول لي الحاج مذكر؟ - واحدة اتزوجت نجار بقت تدلعه وتقول ليه يا لوحي. - دكتور بيطري قال لزوجته «بهيم» في حبك، قالت ليه طيب اوع ترفس لي طلب. - صاحب خيال سألوه قالوا ليه ما هو وجه الشبه بين اميركا والبامبرز، قال ليهم الاثنين مسيطرين على الوضع تماماً. - واحد من أهل الخيال أمه شاكلته وقال ليه ما عافية ليك لبني ورضاعتي، مشى جاب ليه كرتونة فورموست وبزة، وقال ليها من حل دينه نامت عينه. خاتمة: هسع عالم البنوك تجده كله تكنولوجيا وكمبيوترات.. حليل زمان ماكينات NCR وزمن كنا بنبيت في البنك إذا فرقت الخزنة تعريفة.