وزير التربية ب(النيل الأبيض) يقدم التهنئة لأسرة مدرسة الجديدة بنات وإحراز الطالبة فاطمة نور الدائم 96% ضمن أوائل الشهادة السودانية    النهود…شنب نمر    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    "المركز الثالث".. دي بروين ينجو بمانشستر سيتي من كمين وولفرهامبتون    منتخب الضعين شمال يودع بطولة الصداقة للمحليات    ندوة الشيوعي    الإعيسر: قادة المليشيا المتمردة ومنتسبوها والدول التي دعمتها سينالون أشد العقاب    "قطعة أرض بمدينة دنقلا ومبلغ مالي".. تكريم النابغة إسراء أحمد حيدر الأولى في الشهادة السودانية    د. عبد اللطيف البوني يكتب: لا هذا ولا ذاك    الرئاسة السورية: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطير    سقطت مدينة النهود .. استباحتها مليشيات وعصابات التمرد    الهلال يواجه اسنيم في لقاء مؤجل    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الملف الثقافي
نشر في الصحافة يوم 10 - 04 - 2012


في ذكري الشاعر المبدع محمد المهدي المجذوب
عبد الله الحاج القطيني ( عطبرة )
في مارس من هذا العام 2012م مرت ثلاثون عاما علي رحيل الشاعر السوداني العظيم محمد المهدي المجذوب .
و المجذوب واحد من الذين اسهموا اسهاما فاعلا في رفد الثقافة السودانية بالجيد و الصادق من الشعر و من الذين وضعوا عددا مقدرا من المداميك في بناء ثقافتنا و ادبنا و شعرنا السوداني الذي نعتز به .
و قد واصل المجذوب في تقديري البناء الذي بدأه حمزة الملك طمبل و معاوية محمد نور و الامين علي مدني و عرفات محمد عبد الله و المحجوب و التيجاني يوسف بشير و خليل فرح و غيرهم من الذين ? اعتقد ? ان الاجيال الجديدة من الكتاب و المبدعين و النقاد تستعذب أدبهم و ابداعهم . و اعتقد اننا في ذكراه يجب ان نعرف الاجيال الجديدة من القراء الذين عاشوا في ظل التغييب و القهر به و بإسهاماته .
و من عجب ان احد النقاد و لدي حلول ذكري المجذوب قبل عامين ? فيما اذكر ? وصفه بأنه مجرد شاعر طريف مثله مثل خليل عجب الدور , فتأمل ! و الحمد لله انه لم يضف اليه شعراء المنلوجات أمثال المنلوجست بلبل و جعفر عز الدين اطال الله في عمره مع كامل احترامنا لهم كل في مجاله .
اذكر انني قد تناولت ذلك الوصف للمجذوب بانه مجرد شاعر طريف للمناقشة و ارسلت المساهمة لتلك الصحيفة التي نشر عبرها حديث ذلك الناقد و لأسباب لم اعرفها حتي الان لم تتكرم الصحيفة بنشر تلك المساهمة .
و اعتقد ان ذلك الوصف للمجذوب كان فيه الكثير من الظلم و التجني و اعتقد ان ذلك الناقد قد خلص الي تلك النتيجة دون اي مقدمات منطقية موضوعية .
فعلي سبيل المثال اين وجه الطرافة في تسمية المجذوب لديوانه الاول ( نار المجاذيب ) و قد ذكر المجذوب في مقدمة ذلك الديوان ان ( جوهر شعره قد انعقد من خروج الحيران الي الفزعة للاحتطاب و من ليل الدامر الساكن الهامس بالنجوم و من مدائح الولي الكامل جليس الرسول محمد المجذوب و من لألأ نوار اللوبيا في جرف السيدة ( صافي النية ) و من طبول المقدم القادري تلميذ الشيخ الجعلي ( دياب ) و من الصدق الذي علمه له والداه العطوفان ) .
وضن تلك المقدمة يقول المجذوب ( رأيت طفولتي الباكرة علي ضوء هذه النار المباركة و نظرت اليها و سمعت حديثها و علمت و انتشيت و غنيت ) و يضيف المجذوب ( من كل ما ذكرت من محبة و وفاء و عرفان انعقد جوهر هذا الشعر ) .
و رغم ان المجذوب يقول في تلك المقدمة ? التي اعتقد انها يجب ان تدرس في مدارسنا الثانوية و في الجامعات ? اقول رغم انه يقول ( فقد اشتهيت ان اكون رساما و لم افلح ) الا انني اعتبره قد رسم بالكلمات اجمل لوحة حين وصف تلك النار بأنها ( تلقي ذوائبها الذهبية علي الحيران تحلقوا حولها و عانقوا الالواح و رتلوا القرآن و سهر حولها الفرسان و الخلفاء و اصحاب الخوارق يسبحون و ينشدون سماحة بين الناس و امنا و اريحية قرونا طوالا حتي الساعة ) .
و ما اروع اللوحة التي رسمها عبر قصيدته ( عمائم الطلح ) ..
و حفرة بدخان الطلح فاغمة تندي الروادف تلوينا و تعطيرا
لمحت فيه و ما امعنت عارية تخفي و تظهر مثل النجم مذعورا
مدت بنانا به الحناء يانعة ترد ثوبا الي النهدين محسورا
قد لفها العطر لفّ الغيم منتشرا بدر الدجي وري عن نورها نورا
يزيد صفرتها لمعا و جدتها صقلا و ناهدها المشدود تدويرا
و ها هو يرسم لنا بائعة الفول ..
و الثوب لف ردفها الثقيل
و ذاب عند خصرها النحيل
و علي عكس البعض ممن افتتنوا بالثقافة الغربية من ابناء جيله فلبسوا البرنيطة و وضعوا الكدوس من مظاهر التقليد الأعمى التي تجعل الواحد منهم مسخا مشوها نجد المجذوب يحدثنا عبر تلك المقدمة ( و انتقلت بعد الخلوة القرآنية في الدامر الي مدارس الحكومة في الخرطوم حتي تخرجت من كلية غردون و لم القِ بالا بوعي كامل الي هذه المدارس و لم امنع نفسي من شرورها و قشورها وما زلت اعاني من امورها ) , و هي كما تري عزيزي القارئ نظرة ناقدة تجدنا في امس الحاجة اليها .
و لعل من ابرز صفات المجذوب تواضعه الجم فنجده يقول ( معاذ الله ان افخر و انا من تراب ) و منطلقا من هذا التواضع الحقيقي و ليس المصطنع نجده يقول ( و لقد افدت كثيرا من مخالطة الناس خصوصا المساكين فلديهم صدق اخّاذ نفعني و شفاني ) . و بسبب صدقه في انحيازه لمساكين الناس نجده في احد خطاباته لصديقه د/ حسن ابشر الطيب يذكر انه من خلال مهنته كمحاسب كانت تأخذه الشفقة علي اصحاب المرتبات الصغيرة و كيف يديرون حالهم بتلك المرتبات و حسب تعبيره في ذلك الخطاب ? الذي اتمني ان يعاد نشره في ذكراه ? يقول وجدت نفسي كالتاجر الذي يكيل العيش في السوق يهتم بذلك المكيال ولا تهمه الافواه التي تنتظر ذلك العيش و يختم ذلك الخطاب ( تمنيت أن لي مالا سرمديا لا ينفذ لكي احل مشاكل اولئك الفقراء ) .
و لذلك نجده منطلقا من ذلك الانحياز لمشاكل الناس يكتب عن ماسح الاحذية و عن بائعة الفول و عن بائعة الكسري التي يصفها بأنها أم الناس ..
يا راهبة السودان
يا أم الناس جميعا لا يشرون الكسري بل يجنون بها صفائك
اقبلت عليك اطهر نفسي من اعبائي
اتعلم منك الخير الكاسب اتعشق حسنك و الاحسان
و اضاحك فيك عزائي
و كتب في يونيو 69 نبوءته ( شحاد في الخرطوم ) و القارئ لها اليوم هل يصدق انها كتبت في عام 69؟ حيث من خلالها رأي المجذوب كل الممارسات الطفيلية و ما تتسبب فيه من اذي للناس :-
و وقف الشحاد في يديه صرخة و قرعة و طمع منكسر الانفاس ,
دموعة العمياء لم يسجلوا غنائها الجميل
اعصابه تضربها سيارة ينهر بوقها , مستعليا محذرا يسبه
انسربت لئيمة تعثو التراب في وجوهنا ? تعثو التراب في وجوهنا خفيفة
خفيفة الرأس كبيرة العيون مقرورة جميلة انيقة صغيرة كامرأة
ناعمة بزوجها الثري مقفرا الا من الذهب
و لذلك يدعو في تلك القصيدة النبوءة الي الثورة :
القلم الثائر خذلان بغير صارم يغير الافكار و الدماء في رؤوسنا
و بسبب دعوته للثورة علي الاوضاع التي تفرضها الطفيلية نجده يعاتب الاستاذ محمود محمد طه :-
يا ولد الهميم ايها العارف سامحني , اقلني من بيعتي
كيف افتيت بخمود اية السيف , كيف و الفساد ما تري ؟
و بسبب انحيازه للفقراء يربط المجذوب بين السلام و العدل الاجتماعي في قصيدته المولد :
أيكون الخير في الشر انطوي
و القوي
خرجت من ذرة
هي حبلي بالعدم
أتراها تقتل الحرب و تنجو بالسلم
و يكون الضعف كالقوة حقا و ذماما
سوف ترعاه الامم
و تعود الارض حبا و ابتساما
و يرتبط ذلك السلم لدي المجذوب - كما ذكرنا ? بالعدل الاجتماعي :
لهفة كم عصف البؤس بأطفال صغار
وردوا المولد بالشوق و عادوا بالغبار
ويح ام حسبوها
لو ارادوا النجم عادت بالدرار
ويحها تحمل سهد الليل في صحو النهار
-
ربِّ ارسلت يتيما
قام بالحق رحيما
قد ذكرناه فهل نذكر من امسي عديما
و قد نبّه لهذا الارتباط بين السلم العالمي و العدل الاجتماعي في شعر المجذوب طيب الذكر الاستاذ عبد الهادي الصديق و ذلك عبر مقالتين في صحيفة السياسة في ثمانينيات القرن الماضي فليت جريدة الصحافة تقوم بإعادة نشر المقالتين احتفالا بذكري المجذوب .
و بسبب تنقل المجذوب في السودان بحكم وظيفته حسبما ذكر من اقصي الشرق الي اقصي الجنوب الي اقصي الغرب مع نشأته في الشمال بسبب ذلك كان منتبها للتباين الثقافي بين اقوام السودان و الذي يجب ان نعترف به و نحترمه لتغتني به الثقافة السودانية او كما يقول ضمن قصيدته ( فجر كذوب ) :
عندي من الزنج اعراق معاندة و ان تشدق في اشعاري العرب
و ضمن قصيدته ( انطلاق ) يكتب :
و ارضاني الجنوب فما ابالي بمن يصم العراة و من يلوم
فليتني في الزنوج و لي رباب تميل به خطاي و تستقيم
و في حقوي من خرز حزام و في صدغي من وجع نظيم
طليق لا تقيدني قريش بأنساب الكرام و لا تميم
و لا ادري لماذا اعتبر البعض ان في هذه القصيدة استخفافا بالجنوبي و تصويره بأنه خفيف العقل ؟
عطبرة
دور الاعلام في التنمية المستدامة
اعداد وفاء طه
نظمت اللجنة الوطنية لليونسكو الأحد الماضي دورة تدريبية لعدد من الاعلاميين والصحافيين حول دور الاعلام في تحقيق التنمية المستدامة ، خاطب الجلسة الافتتاحية الأستاذ بشير سهل الأمين العام وتلا كلمة الأستاذة سعاد عبد الرازق وزيرة التربية والتعليم العام التي عبرت خلالها على ضرورة تبادل المعلومات بصورة حرة ونشرها على نطاق واسع من خلال وسائل الاعلام باعتبار ان الاعلام لم يعد كما كان بل أصبح مفجرا للثورات ..
قدمت خلال الدورة عدد من الاوراق في مجملها تناولت معاني ودلالات التنمية المستدامة والتي تشير الى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بما يلبي احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال المقبلة على تلبية حاجياتها ... استهل الأوراق بروفسير علي شمو بورقة بعنوان دور الاعلام في تحقيق التنمية المستدامة وقد أكد خلال حديثه على أن دور الاعلام في التنمية المستدامة لا يقتصر على الصورة التقليدية التي درج عليها الأنموذج الاعلامي أو الاتصالي في الممارسات التقليدية والتي تتجسد في عدد من النماذج أو العناصر اللازمة لإكمال العملية الاعلامية أو الاتصالية مثل المصدر والرسالة والوسيلة والمتلقي وانما يتجاوز الى مرحلة أكثر عمقاً وأبعد مدى وعليها يتوقف حدوث التنمية ونجاحها بعد الحصول على رضاء المستهدفين منها وترسيخ القناعة لديهم بضرورتها وفوائدها ثم بعد ذلك المرحلة الأكثر أهمية وهي الاستدامة والاستمرارية التي تضمن نمو التنمية وتطور التطور والسير قدماً نحو مرحلة الانتقال الى المجتمع الجديد ، لذلك فالاعلام التنموي يتميز عن الاعلام التقليدي بخصوصية الرسالة والهدف والمضمون واختيار الوسيلة المناسبة في الوقت المناسب والتعامل مع أصحاب القدرات الفائقة الذين يستطيعون تغيير المجتمع عبر مشاريع التنمية .
د. محمد حسن عمر جاءت ورقته عن التنمية المستدامة المفهوم والتحديات ومؤشرات القياس فجاء بالورقة أن مفهوم التنمية رغم أنه وجد قبولا واستخداماً دوليا واسعاً الا أن العالم لم ينجح حتى الآن في تبني خطوات حقيقية جادة على طريق الاستدامة الحقيقية نحو التوفيق بين تلك التناقضات بين التنمية والبيئة الناتجة عن نموذج التنمية المهيمن منذ منتصف القرن العشرين مما يجعل البشرية تواجه مستقبلاً محفوفا بالمخاطر .ثم أضاف المتحدث أن البلدان النامية تحتاج الى صياغة برامجها التنموية التي تراعي المتغيرات البيئية الأمر الذي يتطلب تنفيذ المعاهدات والبروتوكولات الدولية وصياغة القوانين العالمية والمحلية وفقاً لأهداف التنمية المستدامة .
حول نحو استراتيجية وطنية للبيئة والتنمية المستدامة تحدث دكتور تاج السر بشير وقد أكدت الورقة على أن مفهوم التنمية المستدامة يفرض على أجهزة التخطيط الاقتصادي ضرورة التقييم المادي للموارد وللتأثيرات البيئية التي تقوض استدامتها ، كما وضحت الورقة التحديات البيئية التي يواجهها السودان نسبة لتأثيرات تغير المناخ من جفاف وتصحر ، ولما أفرزه عدم الاستقرار في مناط مختلفة من السودان من نزوح ولجوء وأخيراً ما تتطلبه خطى التنمية من توسع في المشاريع التنموية والخدمية وما يفرضه ذلك من محاذير بيئية خاصة في انتاج الطاقة واستغلال الأراضي . كما أشارت الورقة الى أهمية المعلومات والمعلوماتية البيئية في تمكين الدولة من الرقابة البيئية ، وتدعيم سيادتها على الموارد وتؤكد على ضرورة إجراء المسح البيئي الدوري الشامل لكل الولايات وحتمية انفاذ التقويم البيئي للمنشآت الاقتصادية وللأنشطة التنموية والخدمية المختلفة لرصد الاجهاد البيئي الناجم عن ذلك وبالتالي تحديد التعويض البيئي المطلوب للاعمار والاصلاح من خلال المراجعة البيئية .
الأستاذ مبارك يحيى كانت ورقته عن التعليم والتنمية المستدامة وقد ابرزت الورقة أهداف التعليم من أجل التنمية المستدامة والتي تمثلت في استقطاب الناس للمشاركة في التنمية المستدامة وحل مشكلاتهم من خال العمليات التي تمكن التعاون ، والغرض الاستراتيجي دعم التنمية المستدامة ليس فقط عن طريق الأساليب التعليمية والتقنية المستعملة في التعليم ولكن من خلال العمليات المهنية والادارية المتبعة في النظم التعليمية ذاها . تعديل الأفكار ومشاركة المتعلم النشطة في المسائل المتعلقة باستدامة المستقبل .
المهندس سؤدد محمود حسن تحدث عن استخدام التقنيات الحديثة في رفع الوعي بالتنمية المستدامة قد تحدث بدءا عن نشأة هذه التقنيات وتناولت الورقة القنوات الفضائية وأنواع الصحف الالكترونية وسمات الصحافة الالكترونية ومميزاتها التي تتمثل في حفظ أرشيف الكتروني سهل الاسترجاع غزير المادة وقد فرضت الصحافة الالكترونية واقعاً مهنياً جديداً فيما يتعلق بالصحفيين وامكانياتهم وشروط عملهم فقد أصبح من المطلوب من الصحفي المعاصر ان يكون ملما بالامكانيات التقنية وبشروط الكتابة للانترنت وللصحافة الالكترونية كوسيلة تجمع بين نمط الصحافة ونمط التلفزيون المرئي والحاسوب وان يضع في اعتباره عالمية هذه الوسائل وانتشارها .كما تناولت الورقة اهمية البريد الالكتروني كوسيلة لتبادل الرسائل الرقمية عبر الانترنت وغيره من الشبكات الحاسوبية
أشارت ورقة دكتورة بخيتة أمين الى أن تطبيق التنمية المستدامة يحتاج الأمر الى استيعاب السياسيين وتوجه حكومي شامل ومترابط وذلك لأن القيادة السياسية القومية مهمة للغاية لمواجهة التحديات الصعبة بالاضافة الى ضرورة النفاذ الى الأنظمة البيروقراطية والثقافية كما أكدت على ضرورة تكامل الأدوار ما ين الحكومة والشعب واستصحاب منظمات المجتمع المدني التي أصبحت تمثل ذراعاً نافعاً ودافعاً لكافة المشروعات التنموية باعتبار أنها سلطة توعوية ورقابية وليست سياسية فالمنظمات تشبه الجهاز الرقابي والخدمي معاً بل يعتبر ذراع مكمل غير رسمي لذلك اعتبرته الأمم المتحدة أحد أبرز معالم العلاقة التي ينبغي على الدولة الاعتراف بها فهي تمثل جهة ذات أضلاع ثلاثة خدمي وطوعي وتوعوي ودعت دكتورة بخيتة الحكومة للاستعانة بصداقة الصحافة ومنظمات المجتمع المدني لأنهما يكملان مشروعات التنمية المستدامة والتي تجئ في خانة صالحها امام شعبها وامام المنظمات الدولية .
وقد تمخضت الدورة عن بعض المقترحات والتي التزمت اللجنة الوطنية بتبنيها بالشراكة مع بعض الجهات ذات الصلة ومنها :-
اعتبار الحضور من الاعلاميين والصحافيين أصدقاء للجنة الاتصال والمعلوماتية ... ضرورة توفير لاب توب لكل اعلامي وصحافي بالتعاون مع اتحاد الصحافيين ووزارة الاعلام والاتصالات بالشكل الذي تحدده هذه الجهات ... ضرورة التدريب الخارجي لكسب المعرفة خاصة في مجال التقنيات المعلوماتية ... أهمية عقد دورات تدريبية يقدمها المركز القومي للمعلومات ... ضرورة تنظيم زيارات ميدانية للمشروعات التنموية بالوطن بالاضافة الى قيام ورشة أخرى تطبيقية لانتاج مواد اعلامية خاصة بالتنمية ... كما جاء في خطاب وزيرة التربية مقترح بتبني اتحاد الصحافيين بالتعاون مع مؤسسات أخرى رصد جائزة لأفضل مقال في مجال التنمية المستدامة .
ذاكرة الأسماء استدلالات من أسماء وألقاب الأعلام في السودان للبروفيسور عمر شاع الدين
تعتمد هذه الورقة على المادة الميدانية التي وفرتها موسوعة القبائل وأشهر أسماء الاعلام والاماكن في السودان «الخرطوم، 6991م، 6 أجزاء ص 8262» للبروفيسور عون الشريف قاسم رحمه الله رحمة واسعة، واحسن اليه بقدر ما بذل من جهد عظيم لكتابة هذا السفر الضخم، والذي أرسى بكتابته جانباً مهماً من قواعد الدراسات السودانية، وتعالج الموسوعة حسب ما ورد في عنوانها موضوعات ثلاثة، الأول: الأنساب، خاصة أنساب القبائل العربية، والثاني: أسماء الأماكن، والثالث: أسماء الاعلام، وهو اساس المحاضرة القيمة التي قدمها البروفيسور عمر شاع الدين. وقد عُني هذا العمل الكبير، عمل البروفيسور عون الشريف قاسم، بالترجمة للأسر العلمية والصوفية الكبيرة مثل العركيين، وآل ضيف الله، وآل بدري، ورغم ذلك فإن جل من ترجمت لهم الموسوعة من أعلام هم الشخصيات المعاصرة للمؤلف، وكثير منهم ممن عرفهم عن كثب. وليس للجزء المتعلق بأسماء الأعلام حدود زمانية واضحة، وإن ركزت على الحقب التي سادت فيها الثقافة العربية والعقيدة الاسلامية.
وتكتسب دراسة أسماء الأعلام أهميتها من أنها تشكل مصدراً مهماً من مصادر التاريخ اللغوي والثقافي والاجتماعي والديني والسياسي، ومع ذلك فالدراسات السودانية حول أسماء الأعلام قليلة. وقد كانت اولى هذه الدراسات، في ما أعلم، مقال للاستاذ عباس محمود العقاد بعنوان «الأسماء العربية في السودان» مجلة الكتاب، الجزء السابع، المجلد الحادي عشر، يوليو 2591م، ص 397-697. والحقه الاستاذ مصطفى طيب الأسماء بمقال مماثل في نفس المجلة بنفس العنوان «الأسماء العربية في السودان» مجلة الكتاب، الجزء العاشر، المجلد الحادي عشر ديسمبر 2591م، ص 3821-5821»، واعد الاستاذ محمد هارون كافي الدراسة الثالثة بعنوان «أسماء الاشخاص في السودان» «جريدة الأيام عدد الجمعة 82 ديسمبر 9791، ص 7، أما الدراسة الرابعة فكانت للبروفيسور عون الشريف قاسم التي تتميز بطول وتنوع ما ورد فيها من أسماء، وإن لم تتبحر في التعليق على أصولها ودلالاتها الثقافية واللغوية أو الاجتماعية، ولعل هذا ما حدا بالبروفيسور عمر شاع الدين ليلج هذا المجال.
وكانت المساهمة الخامسة في قائمة رواد دراسة أسماء الأعلام لكاتب هذا التعقيب، والدكتورة توحيدة عثمان حضرة بعنوان «الأسماء في سودان وادي النيل»، وقد نشرت في مجلة مجمع اللغة العربية «الخرطوم، العدد الثالث 9991م ص 21 74»، وأُعيد نشرها بعد تنقيحها في كتاب دراسات في تاريخ السودان وافريقيا وبلاد العرب «الجزء الثالث، الخرطوم 7002م، ص 131 171»، وقد عُنيت هذه الدراسة الموجزة بأعلام سودان وادي النيل، مكاناً، وزماناً خلال الحقب التي تلت قيام سلطنة الفونج الإسلامية. وعبرت أسماء الأعلام في هذه الحقب عن ظاهرة انتشار الإسلام والثقافة العربية مع تراجع الاسماء النوبية وغيرها.
وتبين الدراسة أن أسماء الأعلام عند السودانيين مزيج من الأسماء المحلية والأسماء الوافدة: ترجع الاسماء المحلية الى اصول افريقية ممثلة في اسماء النوبيين، والبجة، والفور، والنوبة، وامثالهم من الشعوب السودانية، وترجع الأسماء الوافدة إلى جذور عربية إسلامية جلها من بلاد العرب، وإسلامية جلها من فارس وتركيا، وقليل منها من نيجيريا وإثيوبيا وبعض الأقطار المسيحية. وقد صارت هذه الثنائية العربية الأفريقية الغالبة مؤشرا مهماً على مكونات الشخصية السودانية، ودلالة فعلية على هويتها.
من حسن الفأل أن يكتب البروفيسور عمر شاع الدين هذه الدراسة القيمة في الذكرى السادسة لرحيل البروفيسور عون الشريف قاسم، وهي مساهمة جليلة في سلسلة الدراسات القليلة حول موضوع أسماء الأعلام. وتعتمد هذه الدراسة، كما أشار البروفيسور عمر، بشكل أساسي، على المادة الميدانية التي وفرتها موسوعة القبائل، وأشهر أسماء الاعلام والاماكن في السودان للبروفيسور عون. وبما أن الدراسة مرفوعة اليه اجلالاً واحتفاءً للقدر الطيب المبثوث من جوانب الامتاع، واستخلاصاً لمنحى التجريب والاستنباط، على حد تعبير المؤلف، فقد كنت آمل أن يستهل هذا البحث بفذلكة يعمل فيها النظر في ما احتواه مصدره الاساس: تقييماً وتقويماً.
وحدد معد الورقة مراد الدراسة في ارتياد معالجة من الاستنتاج الدلالي الذي يلزم صيغ الأسماء في السودان، مفترضاً أنه يمكن أن يصل من خلالها لمعرفية معلومة او مجهولة، ينبني عليها الرأي الذي يساعد على إذكاء جدوى معاجم الأعلام والأماكن.
وعلى الرغم من وجاهة ما روى عن الخليل بن أحمد أن الأسماء لا تعلل ولا تفسر، فإن ظاهرة الاهتمام بدلالات الأسماء وتفسيرها وجدت اهتماماً مقدراً عند العرب على مرِّ العصور. فالتسمية منطقها «...»، وهي بلا شك تعبر بصورة مختزلة ومركزة عن القيم السائدة في المجتمع، فالاسم هو أول صفة اجتماعية يضفيها المجتمع على المولود الجديد.
ومن الملاحظ أن الأسماء أو التسمية، هي خيار جمعي رغم انه قد يصبح في حالة تسمية الأفراد اختياراً فردياً، حيث يختاره الوالدان في اطار ما هو مقبول ومتاح في المجتمع وفي الثقافة التي ينتميان إليها. أما في حالة تسمية الأماكن فإن التسمية غالباً لا تتم بالقصد الفردي الواعي، وغالباً ما يكون سبب التسمية مبهماً، ومن ثم غير معلوم الا لمن لجأ الى الرواية الشفاهية التي يمكن من خلالها استنباط الكثير من المعلومات.
وتتكون «ذاكرة الأسماء» من قسمين: الأول منها عبارة عن معالجة نظرية تعتمد على جهد من الاستنباط بالنسبة لأسماء الأعلام في السودان، كما نوّهنا، حيث تفترض الدراسة أن من الممكن استنباط معلومات وافية من خلال أسماء الأعلام. وقد استند المؤلف إلى عدة سياقات، منها:
أ- ارتباط بعض الأسماء ببعض المناطق لأسباب عرقية وقبلية.
ب أنماط الحياة وطرق كسب العيش: رعوية، زراعية، تجارية، حرفية، ويبدو لي أن الأخيرة ضرب من التنمية توافر عند العرب منذ عهود بعيدة مثل: الكسائي، والفراء، والرفاء، والخيّاط، والفحّام.
ج السياق الديني، الصوفي، والنسبة لأماكن مقدسة، وهو ما يغلب على أسماء السودانيين. ولعل السودانيين قد التزموا بما روى عن الرسول صلى الله عليه وسلم من أن «خير الأسماء الى الله عبد الله وعبد الرحمن، وأن خير الأسماء ما حُمِّد وعُبِّد، وان لكل مسمى من اسمه نصيب».
د السياق البيئي وتمثلاته من حيوان ونبات ومظاهر طبيعية.
هذه هي الفرضية العامة للدراسة، وهي فكرة صائبة، وقد بذل الباحث جهداً طيباً لتحقيقها، وفي الجزء الثاني من الورقة خصص البروفيسور عمر أربعة عشر ملحقاً، عبارة عن نماذج لأسماء تثبت نتائجه وما ذهب إليه من آراء في تحليله النظري، ويبدو لي أن المؤلف لم يحالفه التوفيق عندما فصل الملاحق المحتوية على الأمثلة الداعمة لفرضياته عن الجزء النظري، فجعل الجزء النظري تجريدياً لحد يصعب فيه تتبعه، فيبدو كقراءة ثانية تستند إلى معرفة مسبقة عند القارئ بالموضوع عامة، وبموسوعة البروفيسور عون على وجه الخصوص. كما أن هذا التقسيم جعل الجزء الثاني دليلاً أو سجل أسماء قد تصعب قراءته متتابعاً، كما تصعب قراءته اعتماداً على ذاكرة الجزء الأول.
وركز معد الورقة على غريب الأسماء، وهذا الانتقاء جعل الورقة تعكف على تفسير الأسماء وتبريرها لغوياً وبيئياً أكثر من دراسة دلالاتها التاريخية والاجتماعية. وكنت أرجو لو اطلع البروفيسور عمر على قائمة الدراسات الخمس «عدا الرابع منها» التي أشرت إليها في بداية تعقيبي، فلربما وسعت وعمقت دائرة دراسته، ومن ثم جاءت تحليلاته بنتائج معرفية أكبر.
ومن الاستنتاجات التي أعجبتني في هذه الدراسة الإشارة الى الانتساب الى مدينة، وكان جلها مدن خارج السودان، مثل: مكة، والمدينة، وبغداد، وبخاري، ودمياط، وطنطا، وسلا، وتلمسان، وقوص، وتونس، ومؤخراً بدأ الانتساب إلى المدينة السودانية والمراكز الحضرية، ذات الأعراق السودانية المتعددة، اكثر وضوحاً، وفي ازدياد، ولعل اقدمها في ما لاحظت الانتساب الى دنقلا «دنقلاوي»، وسواكن «سواكني»، وسنار «سناري»، والى حلفاية الملوك، او مدينة حلفا التي أسست حديثاً «حلفاوي». ومن الممارسات المعاصرة في التسمية الحاق اسم العلم باسم مدينة او قرية، مثل: علي دنقلا، أحمد الفشاشوية، محمد أرتولي، حسين كبوشية، كما تجيء نفس الممارسة مسبوقة بكلمة ود «أي ولد» فنقول مثلاً: «إبراهيم ود شندي».
ومع غلبة الأسماء العربية الإسلامية بين السودانيين، كما أبان البروفيسور عمر، فهناك أسماء جلها ذو جذر عربي، تكاد تكون وقفاً على السودانيين. وأرجو أن يكون مسموحاً لي أن أضيف لهذا السجل الطريف بعض هذه الاسماء، وهي: دفع الله، وقيع الله، حمدنا الله، قريب الله، عبد الدافع، آدم الدين، شاع الدين، حمد النيل، النيل، والنيّل، الريح، بابكر، أبشر، تيراب، بادي، تاج السر، سر الختم، بلة، البلال، بانقا «بان نقاوة»، الفكي «الفقه، الفقيه»، عز العرب، وخوجلي. ومن النساء: فرحولة «فرحوا لها»، بنونة، عزة، العازة، ميرم، بياكي، التاية، السهوة، عجبت، حد الزين، حوى النبي، ست العول، أم العول، بلالة، وأم بلينة.
ومع عظم ما أورده الباحث من أسماء الأعلام فقد أغفلت الدراسة جوانب ممتعة ومهمة، ألا وهي الأسماء ذات المدلول التاريخي أي المتصلة بالحقب التاريخية المختلفة، وأسماء الموالي والجواري كسياق قائم بنفسه.
وأصاب البروفيسور عمر عندما أبان تعذر حصر كل أسماء الأعلام في السودان، وفي ما يبدو لي انه يتعذر إجراء استنتاج دلالي يعين على وضع صيغ للأسماء وربطها بمساقات محددة دون إجراء مسح إحصائي للتأكد من سيرورة العينة أو الاسم المحددة في المساق المقصود.
كما اتفق مع البروفيسور عمر في أن دراسة أسماء الأعلام ذات أهمية كبيرة، وهي من الحقول المعرفية التي لم تنل حظاً كبيراً من اهتمام الدارسين، ونحمد له ومن قبله للبروفيسور عون، وللرواد من أمثالهما، أن طرقوا هذا الحقل البكر ووضعوا لبنات مهمة في صرح المعاجم. وأجدد هنا ندائي الذي سبق أن أعلنته في أكثر من مناسبة، أن المكتبة السودانية، في بلد تعددت فيه الأعراق وتنوعت فيه الثقافة وتباينت فيه الألسن، تحتاج لأعداد معجم يمكن أن يرجع إليه الباحث المتخصص والقارئ العادي لمعرفة حقيقة اسم من الأسماء ودلالته، معجم موسوعي ذي دلالة تاريخية ولغوية واجتماعية، يوضح أصل الاسم واشتقاقه اللغوي وبيئته الطبيعية والاجتماعية والثقافية والتاريخية.
وأرجو أن يكون ما اقترحته مكملاً لجهد البروفيسور عمر شاع الدين، المبذول في هذه الورقة، في إذكاء جدوى معاجم الأسماء والأماكن.
والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.