الانتخابات وسيلة جديدة لتحقيق الاحلام والآمال من خلال نظرية العرض والطلب الاقتصادية مابين اطرافها المرشحون والناخبون كل يبحث عن مصالحه الآنية والمستقبلية مما يفسر ارتفاع نبرات الوعود وزيادة استخدام عبارات السوف نعمل واخواتها التي يتفوه بها المرشحون رافعين اصواتهم مبشرين بانعدال الحال المائل بس انتوا وصلونا وخلوا الباقي علينا .الوعود تقليد انتخابي تم التعامل به في كل الدنيا الا ان دنيا السياسة السودانية دنيا براها ولا مثيل لها وهو مايبدو واضحا في حجم الوعود الانتخابية والتي لو تم انزالها على الارض افعالا لاوصلتنا لمرحلة مابعد الرفاهية ولجعلتنا نتجاوز العالم اجمع الاان مايحدث هو محاولة لرسم مدينة فاضلة واقامة جسور من الاحلام مثل ذلك الجسر الرابط مابين بورتسودانوجدة وهو نموذج لوعد انتخابي في فترة تاريخية سابقة انتهت الانتخابات وبقي الجسر ليصعد عليه آخرون وفي رحلة البحث عن الاصوات من خلال تدشين حملات الوعود الإنتخابية والخيالية فان واحد تلك الوعود التي تحملنا لتحقيق الآمال والطموحات للجميع ودون فرز من الممسكين بمقاليد الامور او الساعين للامساك بها والذين لم يتفقوا على شئ مثلما اتفقوا على وعدنا بتحسين امور حياتنا لاننا بنستاهل دة. مجموعة من الشباب ناقشتهم الصحافة حول امر الوعود الانتخابية وتحقيقها على ارض الواقع فجاءت افادتهم مؤكدة على الطرف الآخر من العنوان وتأكيد استحالة التطبيق. محمد حسن طالب جامعي على وشك التخرج بدأ افادته قائلا انه الآن يمكنه القول بانه ضمن الانتساب لجيوش العطالة وذلك من خلال بشرى المرشحين للمناصب وبرامجهم الانتخابية التي بشرت بانهائها وهذا أول ضمانات استمرارها والعملية كلها محاولة للحصول على الاصوات بل الكثيرون ترشحوا من اجل ايجاد وظيفة لانفسهم اولا هذا غير تناقض الاطروحات يعني في برنامج واحد بتلقى توظيف الخريجين واعادة المفصولين وايقاف الجبايات شفت الونسة دي حلوة كيف يعني بعد ايقاف الجبايات دي الناس حيصرفوا ليها باقي نقة البرنامج الانتخابي بعد انزاله لارض الواقع ولا شنو. لم تختلف وجهة نظر عادل عبد الرحيم عن محمد بل اضاف ان الموضوع كله نضمي لايغني ولايسمن من جوع ولا يمكن تحقيق هذه الوعود التي سينساها المرشح بمجرد جلوسه على الكرسي. اخلاص يونس الطالبة بدت حديثها بأمل ان تكون هذه الاطروحات حقيقية قبل ان تعود قائلة لكن الموضوع البرامج المطروحة لايمكن تنفيذها على ارض الواقع من ناحية عملية وهو مايثبت فرضية انها برامج للاستهلاك الانتخابي وحسب لذلك انا وحتى لا ابحر في آمال بعيدة عن الواقع الحقيقي اتعامل معها في جانب انها وعود ليس الا. حاجة صالح دكتورة وجدتها تحزم حقايب الرحيل خارج الوطن ولما سألتها عن مدى ملاءمة البرامج الانتخابية لاحلامها اشارت للشنطة قائلة عند الحقيبة الخبر اليقين مواصلة ان غداً لن يكون افضل من الامس طالما انه جاء بنفس وعود الماضي التي لم توفر دواء ولا تعليماً ولا وظائف بقدرتوفيرها لمبررات الرحيل بعيدا برغم مرارة الغربة والحنين للاوطان. وليد عيسى شاب جاءت رؤيته ايجابية قائلا ان هذه الرؤى والبرامج تفتح المساحات لتحقيق الاحلام ويمكن تطبيقها على ارض الواقع ان خلصت النيات وارتفع الجميع لمستوى المسؤولية الوطنية عندها ستبدو الاحلام حقيقة تمشي على اقدامها وتقود الوطن نحو بر الامان والسلام والتنمية والاستقرار.