*برغم أن الخسارة بهدفين نظيفين ( صفر - إثنين) فى اللعب بنظام ( الذهاب والإياب ) تعتبر كبيرة ومعادلتها صعبة ومحفاظة المنتصر عليها أمر سهل إلا أن الوضع إختلف ( هذه المرة ) لدى المريخاب حيث إستقبلوا هزيمة فريقهم بهدفين من مازيمبى (بلا إنزعاج بل بإرتياح ) وهذا فى حد ذاته يعتبر أمرا جيدا يشير إلى ثقة أنصار الأحمر فى فريقهم وأنهم يعولون عليه كثيرا ويرون أنه قادر على معادلة نتيجة لوممباشى فى لقاء الرد بأم درمان (تقام بعد عشرة أيام فقط ) ومصدر هذا التفاؤل الكبير و هذه الثقة المؤكدة هو وكما ذكرنا من قبل ( الهالة الضخمة التى حظى بها الكنغولى) هنا فى السودان بعد الإنتصار الساحق الذى حققه على الهلال حيث كان البعض يظن وينتظر ويتمنى ان يفوز مازيمبى على المريخ بعدد وافر من الأهداف بالتالى فإن إنتصاره بهدفين فقط هو الى فتح باب التفاؤل أمام المريخاب ) *التفوق على فريق فى قامة مازيمبى لا يتحقق ( بالضجة فى الرادى ولا الخطب الحماسية ) ولا بالتعبئة الجماهيرية وحدها صحيح أن الجمهور عامل مساعد ومهم ومؤثر ولكن بالضرورة أن يستفيد المريخ من أخطاء الهلال فى هذا الجانب فقد خسر الازرق كثيرا من مبارياته الأفريقية بسبب الإعتقاد الخاطئ والراسخ فى عقول بعض حملة الأقلام المحسوبة على الهلال حيث يرون أن الحشد الجماهيرى يمكن أن يحقق النصر كما فعلوا أمام ( الصفاقسى ومازيمبى و الترجى وأنيمبا النيجيرى ) وكان الناتج خسائر فادحة وحصادا للندم * فالجمهور يمكن أن يؤثر إيجابا وأيضا سلبا ولكن أثره محدود ويبقى من الأهمية التركيز على الجوانب الأكثر تأثيرا وأهمية ومنها العنصر الأساسى فى العملية وهو الفريق وكيفية تجهيزه وتحضيره وتقويته بالشكل النموذجى الذى يجعله قادرا على تحقيق المطلوب - فالنصر يتحقق بجهود اللاعبين وتركيزهم وجديتهم وحرصهم على تقديم شئ أما دور الجمهور فهو ينحصر فى تقديم الدعم المعنوى للاعبين عبر التشجيع الإيجابى المثالى القوى *النتيجة التى إنتهت عليها مباراة المريخ ومازيمبى من الممكن أن تكون إيجابية فى حالة أن يتم التعامل مع لقاء التعويض بفهم كبير من دون (إستسهال مضر أو إستصعاب درجة الإستحالة ) فمن الممكن أن يعوض المريخ خسارة لوممباشى ويحقق الفوز المطلوب الذى يؤهله لمرحلة المجموعات فالنصر بثلاثة أهداف عادى وممكن وليس صعبا وقد سبق للمريخ أن حققه عشرات المرات ويكفى الإشارة إلى فوزه على ( الأهلى المصرى ودولفين النيجيرى والنجم الساحلى التونسى وفريق إستاد باماكو والذى فاز على المريخ بثلاثية نظيفة فى باماكو والشلف الجزائرى والإتحاد الليبى ) فقط المطلوب التعامل مع اللقاء القادم بواقعية وبمنطق وعقول مفتوحة وأن نعطى الخصم وزنه و قدره وحجمه ونحترمه ونتعامل معه بمبدأ الحيطة والحذر *التعبئة مهمة والحشد الجماهيرى عنصر اساسى لابد منه لأنه يضاعف من دافع اللاعبين ويزيد صلابتهم ويقوى عزيمتهم ولكن يبقى هناك الجانب المهم وهو اللاعبون أنفسهم ومعهم الجهاز الفنى نقول ذلك وجميعنا يتابع الطريقة الغريبة والخاطئة والضارة التى يؤدى بها بعض اللاعبين على رأسهم الزامبى ساكواها والذى أصبح أداؤه ضعيفا ومردوده صفرا ويمارس الأنانية متعمدا وقد ظل يشكل نقطة الضعف فى الفريق ولا ندرى الأسباب التى أدت إلى تدهور مستوى هذا اللاعب والذى من الواضح وقياسا على تراجع مستواه فإنه سيفقد وضعه فى تشكيلة منتخب بلاده الوطنى فطوال هذا الموسم لم يقدم ساكواها شيئا يذكر إضافة ( للباشا - كلتشى - نجم الدين - بلة جابر - راجى - فمن هؤلاء من يلعب بلا جدية وبإستهتار ونعومة زائدة ولأن هؤلاء هم الذين يلعبون وهم المعنيون بالتركيز عليهم . فالذى يلعب فى المستطيل الأخضر هو اللاعب وليس المشجع *أداء المريخ فى المباريات الأخيرة لم يكن جيدا وإفتقد للتنظيم والإيجابية وإتسم بالسلبية وكان عقيما وليس فيه ما يقنع أو يمتع والسبب فى ذلك الجهاز الفنى ( كما قلنا من قبل ) وفشله فى صناعة ملمح للفريق و( إستايل واضح ) وتأسيس تنظيم جيد يصاحبه تنفيذ دقيق من اللاعبين لأصول اللعب وواجبات الملعب ( الضغط على الخصم - الرقابة - سرعة الإيقاع و التصويب نحو المرمى ) كما عجز عن إلزام اللاعبين بالإنضباط التكتيكى وقتله للروح القتالية التى كانت موجودة فى دواخل اللاعبين وإصراره على إشراك أصحاب المستويات الضعيفة ولهذا فقد كثرت السلبيات وشهدنا الأخطاء العديدة و( البليدة) التى يرتكبها كل من باسكال والباشا والزومة وأنانية ساكواها وراجى وعدم تركيز نجم الدين وكيف يسرح كلتشى ويفقد كل من ضفر وأديكو ومصعب عمر وكرنقو الثقة فى نفوسهم فضلا عن إبتعاد كل من العجب ومجدى أم بدة وفيصل موسى عن المشاركة . *من الممكن أن ينجح برنامج التعبئة الجماهيرية وهذا مضمون ومؤكد والكل يعلم أن جماهير المريخ لن تقصر فى واجبها فى القيام بالتشجيع وتقديم الدعم المعنوى للاعبين ومعلوم أن الإعلام المريخى لا يحتاج لتوصية وسيؤدى دوره كاملا فى تهيئة الأجواء وتحريض النجوم على تقديم العطاء الوافر ولكن من الذى يضمن جانب ريكاردو وأبراهومة ؟؟ فهذا مربط ( الفرس ) *رد الجميل *لحظات رائعة عشناها مع الدكتور الشاعر المتميز والإنسان محجوب شريف بداره العامرة بأمدرمان إستمعنا وإستمتعنا خلالها بالحديث الرائع والإنفعال التلقائى والتعاطف مع شريحة أساسية فى المجتمع وهن مجموعة من الأمهات والأخوات اللائى يعانين مرض ( الناسور البولى) *دار النقاش حول الكيفية التى نحارب بها هذا المرض وما هو طبيعة الدعم المطلوب و الإحتياجات العاجلة والمطلوبة وكيف نقوم بدور التوعية والإرشاد والعلاج حتى نضع حدا لهذا البلاء . الحضور شمل بعض الإخوة الأجلاء والزملاء والمبدعين من التشكيليين من أهل الخير والتطوع والذين يهبون كل حياتهم لخدمة المجتمع وهم من الذين يستحقون أن نقول على الواحد منهم ( عشا البايتات وفرسان الحوبة وعجبونى الليلة جو ترسوا البحر صددوا ) *المشروع كبير وقد وقع الإختيار على الرياضيين بوصفهم الصفوة والأغلبية ليخدموا مجتمعهم ويسهموا فى حل جزء من القضية . ضربة البداية ستكون عبر الحصول على مطبوعة أو نشرة أو صحيفة ( الهبابة) التى ستوزع خلال مباراة المريخ والنسور التى ستقام بعد غدٍ *إنه المحك الحقيقة ياعشاق المريخ ويامحبو الساحرة المستديرة *لا تخذلوا شاعر الرمزيات و الإنسان محجوب شريف وكونوا عند حسن ظنه بكم فهو ونحن نعول عليكم كثيرا *وللحديث بقية مطولة وهنا لابد من أن نحى بإسم كل إنسان حر الدكتور والعالم ( أبُّو )