بحث رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي أمس،مع رئيس لجنة الحكماء، رئيس جنوب أفريقيا الأسبق ثابو أمبيكي ،بحضور رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الدارفوري/ الدارفوري عبدول محمد، الوضع السياسي الراهن ،وامكانية عقد قمة تجمع رؤساء الاحزاب السياسية. ونقل المهدي لأمبيكي تطلعه الى أن يتفق السودانيون - المشتركون في العملية الانتخابية والمقاطعون لها- لعقد قمة سياسية تجمعهم جميعا حول خمس قضايا مهمة هي: تنفيذ ما تبقى من اتفاقية السلام الشامل، وحل دارفور ، معايير حقوق الإنسان والحريات، والإصلاح الاقتصادي، والتعامل الإيجابي مع المجتمع الدولي وحل قضية المحكمة الجنائية الدولية عبر معادلة يتفق عليها، توفق بين المعادلة والاستقرار. وقال بيان اصدره حزب الامة امس،ان المهدي شجع أمبيكي على السعي لمقابلة جميع المعنيين للوصول للقمة المطلوبة وإنهاء الجو الاستقطابي الماثل، وتفادي التداول السلبي بين المؤتمر الوطني وحلفائه من جهة والقوى المعارضة من جهة أخرى. وكشف المهدي عن ثلاثة عوامل تساعد في الوصول للاتفاق المرجو وهي: أن المؤتمر الوطني يدرك الآن أنه لا يمكنه العودة للمربع الأول بشأن مصادرة الحريات، والثاني أنه وخلال الحملة الانتخابية أدرك حجم الشعبية الواسعة للأحزاب المعارضة، والثالث أن الحملة أتاحت فرصة إعلامية لتحجيم النظام وإظهار حقيقته. كما أبدى المهدي أسفه للطريقة التي تعامل بها مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة عمر البشير إزاء ملاحظات مركز كارتر حول ضرورة تأجيل الاقتراع لبضعة أسابيع لأسباب لوجستية، حيث تحدث بلغة قطع الأنوف والألسنة وقوله إننا قطعنا من قبل رأس غرودن ويمكن أن نفعلها من جديد. واوضح المهدي» أن جدي الإمام المهدي كان حريصا للغاية على حياة غردون وخاطبه بكل احترام وعرض عليه النجاة بدون أية فدية مالية، بل كان يريد أن يفدي به الثائر المصري عرابي باشا، أي أن قتله كان عملا متفلتا وليس عمل دولة، كما أن ما كانت تعمله الدول في القرن التاسع عشر لا يمكن قياسه باللائق في عالم اليوم حيث بريطانيا نفسها اعتذرت عما قامت به في ذلك الزمان».