*لقد سبق وأن تناولنا ظاهرة انتشار الاصابات وسط لاعبى المريخ ووصفناها بأنها تتخطى مرحلة العادية وباتت خطرا كبيرا وهاجسا من شأنه أن « يعيق » المريخ ويعطل مسيرته ، ونادينا بأهمية الجدية فى التعامل مع هذا الملف وتحويله للاختصاصيين خصوصا وأنه يحتاج لبحث ودراسة حتى يتم الكشف عن الاسباب ومن ثم وضع العلاج المناسب. *المعادلة الأن فى المريخ تقول انه يفقد لاعبا مع كل مباراة بسبب الاصابة لدرجة أنه من الصعوبة بل الاستحالة رصد عدد اللاعبين الذين اصيبوا خلال الثلاث سنوات الأخيرة . *بدأ المريخ هذا الموسم وهو يفتقد لجهود خمسة لاعبين هم « سفاري - راجي - الشغيل - وارغو - كلتشي » ومع بداية اللعب وفى أول مباراة فى الممتاز تعرض أمير كمال لاصابة معقدة استدعت ادخال قدمه فى الجبص ومن بعده انضم لكشف الاصابات كل من موتيابا و مجدى أم بدة - من دون سبب - ثم بلة جابر وهاهى الظاهرة الخطيرة تعلن عن نفسها من جديد حيث تجددت اصابة أمير كمال « اللاعب الجديد فى كشوفات الفريق والذى لم يمض على تسجيله سوى أربعة شهور فقط لاغير » فى مباراة لوممباشى برغم أنه قضى قرابة الثلاثة شهور وهو « يتعالج من الاصابة الأولى » ولم يشارك مع المريخ منذ تسجيله الا فى جزء من مباراة الأمل عطبرة « 20 دقيقة فقط » ولم يكمل مبارة أهلى مدنى بسبب الطرد وشارك لمدة 45 دقيقة أمام مازيمبى » وهاهى الأخبار تتحدث عن ضرورة تسفيره للقاهرة للعلاج، ولأن تعرض لاعبي المريخ للاصابة أصبح أمرا ثابتا ومألوفا وعاديا وبات « مصدر فخر للاعبين » فقد « قالوا » ان اللاعب أحمد ضفر تعرض للاصابة أمام مازيمبى . *بالطبع فان هذا الوضع ليس هو بالعادى ويرفض استيعابه أى عقل سوي ويشير الى وجود خلل ما فى موضع معين وهنا تبقى المهمة والمسئولية لأهل التخصص « كبار الاطباء والاختصاصيين » فهم الوحيدون الذين يحددون السبب . ولكن نسأل لماذا يتعرض لاعبو المريخ دون غيرهم من لاعبى كرة القدم فى العالم للاصابة بهذه السرعة وهل يمكن أن يكون السبب هو « ادعاء الاصابة بغرض الهروب من اللعب أو أن أجسام لاعبى المريخ هشة لا تتحمل الضغط أم أن السبب يرجع لتدريبات اللياقة وأنها أكبر من طاقة وتركيبة وتحمل اللاعب المريخى أم أنهم قد يكونوا « مسحورين ومكتوبين وعاملين ليهم عمل كما يعتقد ويؤكد ويكرر الشقيق حسن حمد رئيس تحرير صحيفة المريخ » هناك غموض وخلل وحقيقة غائبة وحلقة مفقودة فسرعة تعرض لاعبى المريخ للاصابة تتخطى مرحلة المعقولية ،واصبحت لغزا وأمرا مثيرا للدهشة والغرابة . فالمريخ يكاد أن يتحول الى « مصحة - دار للرعاية الصحية - وانتشار الاصابات فيه يجعلنا نطالب بانشاء مستوصف كامل بداخله متخصص فى اصابات الملاعب والكسور وأمراض العظام والمفاصل ودلع لاعبي المريخ وحدهم دون سائر بقية اللاعبين - حيرتونا وجننتونا ». *أمير كمال - مجدي أم بدة - ضفر - وبرغم أنهم لم يقضوا فى كشف المريخ سوى ثلاثة شهور الا أنهم تعرضوا للاصابة ومن المفارقات أن أمير ظل يلعب فى الموردة ومن قبلها لسنوات ولم يتوقف يوما وما ان تم ضمه للكشف الأحمر الا وتعرض للاعاقة، أما عن مجدى أم بدة فلاندرى أين ومتى وكيف تعرض للاصابة فهو لم يشارك مع المريخ سوى دقائق معدودات - أما عن موتيابا اليوغندى فهو من الذين يؤدون بجدية وقوة وايجابية وكثير الحركة ومستواه فى تطور مستمر ولكن مشكلته أنه سريع التعرض للاصابة. *كل ما نرجوه أن يتعامل مجلس ادارة المريخ بجدية مع هذه الظاهرة وبالطبع فان المعنى بهذا الملف هم تجمع أطباء المريخ ونثق تماما فى قدراتهم وكفاءتهم وقدرتهم على التعامل مع هذه الظاهرة الخطيرة جدا والغامضة ومادام لدى المريخ كوادر بهذه المواصفات فيبقى من السهولة علاجها والقضاء عليها . الكرة الأن فى ملعب الأخ الدكتور أسامة حافظ الشاذلى فهو وصحبه قادرون على أن « يرسونا على بر » وفى انتظار همتكم يا « دكتور بدرالدين باشاب ». *رد الجميل *منظمة رد الجميل التى أنشأها ويرعاها الدكتور والشاعر الانسان المرهف الذى يتدفق احساسه الوطنى ويتخذ من الرمزية منهجا والثورية سلوكا وأدبا وطريقا وهو الأخ محجوب شريف والذى سيغادر البلاد اليوم « باذنه تعالى » متوجها الى ألمانيا لتلقى العلاج فهذه المنظمة تستحق منا جميعا كسودانيين أن ننضم اليها ونتجاوب مع مبادراتها الرائعة والانسانية لا سيما وقضيتها الحالية وهى توليها « لمحنة » تتعرض لها فئة من اللائى « ألم بهن مرض الناسور البولى » هذا المرض الذى يرغم المصابة به على التكتم عليه والانعزال الاجتماعى « حياء وتجنبا لازعاج الاخرين » ويعرضها لوضع نفسى صعب . *الدعوة مفتوحة أمام أهل البر والاحسان والخير للاسهام والمشاركة فى تحمل جزء من الآم الاخرين والمساكين والمحتاجين وأصحاب الحاجات والشرع يطالبهم بأن يحسوا وينفعلوا مع معاناة الناس وبالطبع فلا نطمع فى أى دعم رسمى ولا انفعال من مسئول و « قنعانين من خيرا فى الحكومة فهى مشغولة بحاجات تانية » . *من يفعل خيرا سيجده فى نفسه وفى حياته وفى قبره وفى اخرته « شدوا حيلكم معانا » لنحارب «مرض الناسور البولى » ونهزمه ونقضى عليه ونحرر أمهاتنا وأخواتنا منه.