قضت محكمة مصرية أمس، بالسجن المؤبد على الرئيس السابق حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي لإدانتهما بالاشتراك في قتل متظاهرين خلال الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بمبارك العام الماضي. واندلعت احتجاجات في وسط القاهرة بعد صدور الحكم الذي يمثل المرة الأولى التي يصدر فيها حكم حضوري على زعيم مخلوع في دول انتفاضات الربيع العربي العام الماضي. وداخل القفص بدا مبارك متحجر الوجه وقت النطق بالحكم عليه وكان راقدا على سرير طبي متحرك ويضع على عينيه نظارة سوداء،وقضت المحكمة ببراءة معاوني العادلي الستة الذين حوكموا في نفس القضية بتهم تتصل بمقتل 850 محتجا اثناء الانتفاضة التي اصيب خلالها أكثر من ستة آلاف محتج. وقالت تقارير أن حسنى مبارك انهار فور وصوله إلى سجن طرة، وانتابته حالة هستيرية ودخول فى نوبة بكاء شديدة وتساقطت دموعه، وبدأ يردد بصوت عال: «حسبي الله ونعم الوكيل.. أنا خدمت البلد دي». وتعاطف قيادات السجن الذين التفوا حوله وبدأت دموعهم تتساقط هي الأخرى حسرة على ما آل إليه حال الرئيس المخلوع. ورفض مبارك نزوله من سيارة الإسعاف لدخول مستشفى السجن، وحاول المتواجدون إقناعه بضرورة النزول؛ لأنه حكم قضائى وقرار للنائب العام وسيتم تنفيذه بكل الأحوال، وبعدها قام من حوله بتهدئته وإنزاله من سيارة الإسعاف إلى سريره مباشرة بغرفة العناية المركزة المجهزة له خصيصا داخل مستشفى سجن طرة الكائنة بعنبر المزرعة.