*يحتاج تدفق اللاعبين الأجانب الذين يصلون للبلاد عبر بوابة إسمها الإحتراف وخاصة الذين يأتي بهم المريخ والهلال لمراجعة وبحث، خصوصا وقد أثبتت الممارسة والتجربة أنه لا فائدة منهم ولا أثر لهم بل أنهم باتوا أكثر ضررا وخطرا على إقتصاد البلاد ( ليتهم وليتكم تعرفون كم ينالوا من خيرات وموارد البلد ودولاراتها ) *توقعنا أن تستفيد إدارتا المريخ والهلال من تجاربهما الفاشلة السابقة وان تعيد النظر فى العملية كلها ذلك بحساب فوائدها وخسائرها وتقييم التجربة منذ بدايتها حتى لا تكرر أخطاءها وتوقف الخسائر التى تعرضت لها ولكنها فضلت التمادى والتعمد ومن المؤكد ستكون النتيحة مزيدا من الأزمات وضياع الأموال. *المحترفون الذين نأتى بهم وبدلا من أن يلعبوا لا فهم يتلاعبون بنا ويمارسون علينا الإستفزاز ويستخفون بنا ويستغلون جهلنا بخبايا وأصول الإحتراف، إضافة لذلك فإن الطريقة التى نستقبلهم ونعاملهم بها هى التى تشجعهم على إستصغارنا وإستغفالنا، ويكفى أننا نلتزم بحقوقهم علينا ولا نعرف واجباتهم تجاهنا *معلوم أن اللجوء للإحتراف هو البحث عن العنصر بمواصفات محددة فريدة تنعدم فى الساحة المحلية وذلك سعيا وراء التميز وسد الثغرة المعنية هذا من جانب ومن آخر فلابد أن يكون المحترف متميزا فى مستواه بالقدر الذى يجعله يفرض نفسه ويرفع من كفاءة الفريق ويحقق الفارق ويكون ذا أثر، وإن طبقنا هذه المواصفات والمعايير على الذين نستقدمهم ونتعامل معهم من منطلق أنهم محترفون أجانب وبقراءة لمدى تأثيرهم على اللعبة وماهى المكاسب التى عادت على فريقى المريخ والهلال فإننا لا نجد أى تحول ولا إضافة بل ظل المريخ والهلال كما هما. *قبل أيام إجتهد المريخ والهلال فى إستيراد أزمات جديدة تتمثل فى تعاقدهما مع عدد من اللاعبين الأجانب، وكما هو معتاد فقد سعى الإعلام الملون على تكبير وتهويل هذه الصفقات والتى من المؤكد أنها ستكون فاشلة كسابقاتها ،لأنها تمت بطرق مشبوهة وبعيدة عن معايير الإستقدام ومن دون دراسة وتمت بسرعة ( كلفتة وعشوائية )، ولكن يبقى السؤال وهو أين المرجعية التى يمكن أن تقول هذا خطأ أو تحدد معايير لإستجلاب اللاعب الأجنبى وتضع مواصفات هذا من جانب ومن آخر فإلى متى يظل الحصول على الجنسية السودانية سهلاً للدرجة التى تجعل إدارتى المريخ والهلال وكلما شعرا ( بزنقة فى خانة ) لجأوا لتقديم طلب تجنيس وذلك حتى يتحايلوا على القانون والذى يحدد عدد اللاعبين الاجانب فى الكشف بثلاثة فقط . وهنا نقدم إقتراحا ( فبدلا من إزعاج السلطات ) ومطاردتها والبحث عن التجنيس فلماذا لا يفتح الإتحاد العام الباب للاعبين الأجانب ليتدافعوا تجاه الخرطوم وكل منهم يحمل سيرته ويعرضها فى سوق اللاعبين الذى يفتح فى السنة مرتين و( يخلصونا من حكاية التجنيس دى ). *الوضع الإقتصادى المتأزم والصعب الذى تمر به البلاد لا يحتمل خروج اى دولار لأى لاعب أجنبى بعد أن وضح ومن خلال التجارب السابقة أن كل الذين يأتون إلينا على أساس أنهم لاعبون محترفون يفتقدون للمواصفات التى تجعلهم على قدر هذا الاسم، ولا يملكون أى تميز بل أن هناك من اللاعبين الوطنيين من هم أفضل بكثيرمن هؤلاء الأجانب ، فضلا عن ذلك فاللاعب الوطنى لا يرهق خزينة النادى والتعامل معه سهل وخالى من التعقيد ومادام أن المريخ والهلال يعملان بطريقة غير منظمة وبعشوائية فى إستجلابهم للأجانب ولا يعرف المسئولون عنهما أصول الإحتراف ، فيجب إيقاف هذا العبث حفاظا على موارد البلد وحتى نمنح اللاعب الوطنى مزيدا من الثقة بالتالى تعود الفائدة على المنتخب الوطنى *ريكاردو أخطأ *لم يجد المريخ أمامه إلا أن يؤجل تسجيل مدافع الجريف عمر سليمان فى كشوفاته ويحوله للموردة ( على طريقة التخزين ) ،ولأن مجلس إدارته يتعامل بمنطق العاطفة فقد أبقى على لاعبين مصابين لن يقدما للفريق أى جهد فى الفترة المتبيقة من الموسم، ومنهم من إصابته غامضة ومجهولة فيما يبحث فى الوقت نفسه عن خانة ليسجل فيها اليوغندى وربما البرازيلى ( والذى ما كان هناك داعي - لتلتلته - وإحضاره من بلاده حتى وإن كان ذلك بطلب من المدير الفنى للفريق المستر ريكاردو ) كل ذلك سببه غياب التخطيط وقصر النظر وسوء التقدير والتعامل بإنفعال وعدم التريث . *مجلس المريخ كان يعرف وقبل بداية التسجيلات أنه ليس لديه سوى ثلاث خانات فقط غير الإعارة ( واحدة ) وكان من المفترض أن يكون على علم بالثغرات والخطوط التى تحتاج لتدعيم بالتالى كان المتوقع أن يتحرك فى هذه المساحة حتى لا يخسر ولكن !!! *لا نود ( السخرية من مدرب المريخ ريكاردو ولا إستصغاره ) و مع وافر إحترامنا له فإننا نرى أنه لم يقنع المريخاب بكفاءته وقدراته حتى يقتنعوا ويرحبوا بترشيحه للاعب برازيلى بالإنضمام للفريق . وبالطبع فإن مثل هذه المواقف تفتح باب الإجتهادات وأيضا الإتهامات ( السمسرة أو الإنحياز لأبناء بلده ) ونرى أن ريكاردو ما كان له أن يضع نفسه فى هذا الموقف خصوصا وأن المريخ ليس فى حاجة لمدافع عمق فى وجود ( باسكال - نجم الدين - ضفر - سفارى ) غير ذلك فإن اللاعب البرازيلى بطبعه ضعيف فى الناحية الدفاعية والتى تحتاج لقدر من القوة والشراسة كما أنها لعبة فيها ( الإلتحام والضغط ) فضلا عن كل ذلك فإن الكرة الأفريقية تقوم على العنف والشراسة ولا تؤمن بالمهارة ولا اللعب الناعم بالتالى فإن ( الإستايل ) البرازيلى ( لا يتوافق معها) *إن كان ريكاردو يعتقد أن طلباته مقدسة ومجابة وكل توجيهاته ستنفذ يبقى مخطئاً. *برغم أن منتخبنا الوطنى تعادل أمس مع منتخب لوسوتو وهذه النتيجة تعتبر إيجابية فى عرف البطولة ونظامها، وبرغم جلوسه على صدارة المجموعة بفارق نقطة من غانا وزامبيا إلا ( أننى ) أرى أن تعادل الأمس هو أشبه بالخسارة ( هذا فى إعتقادى وحسب إحساسى ).