*مع إقتراب موعد مباراتى المريخ والهلال فى دور الترضية الأفريقى المؤهل لمرحلة المجموعات فى البطولة الكونفدرالية بدأ الحديث يدور عن المواقف الصعبة التى يعيشها الفريقان والمتمثلة فى النقص الحاد فى صفوفهما حيث يفقد كل منهما عدداً كبيراً من اللاعبين، الشئ الذى سيجعل كل منهما يؤدي مواجهته بتشكيلة إضطرارية بسبب قلة الخيارات مما سيدخل جهازيهما الفنيين فى مواقف حرجة *وبقراءة لواقع المريخ فسنجد أنه سيخوض مباراته الأولى أمام بطل جنوب أفريقيا والمقرر لقيامها فى الثلاثين من هذا الشهر بقائمة تضم خمسة عشر لاعبا فقط هم الجاهزيون من واقع مواصلتهم لنشاطهم فيما سيفقد عشرة لاعبين لأسباب وظروف مختلفة وهم ( أكرم الهادى - راجى - أمير كمال ) للإصابة يضاف إليهم الثنائى ( وارغو والحضرى فالأول خارج الحسابات والثانى مجهول المصير ) ثم ساكواها حسب قرار ريكاردو الأخير والذى أكد فيه أن الزامبى خارج حساباته وهناك كل من ( قلق - رمضان عجب - الطاهر الحاج - ليما البرازيل ) وهم غير مسجلين أفريقيا حيث تم ضمهم فى الفترة التكميلية مما يعنى أن العدد القانونى الذى سيشكل القائمة سيكون غير مكتمل ( ال 18) وبالطبع فإن هذا الوضع ليس عاديا ويعتبر بكل المقاييس صعبا *بالنسبة للهلال فحاله يشابه وضعية المريخ فهو الآخر فقد عدداً من لاعبيه المسجلين فى الكشف الأفريقى وهم ( ديمبا - أوتوبونغ - بشة - توريه ) بعد أن إستغنى عن خدماتهم مما يعنى تقلص كشفه إلى واحد وعشرين لاعبا وسيفقد فى لقائه الأفريقى المقبل ( الجمعة القادم ) كلاً من سادومبا - صالح الأمين للإيقاف لنيل كل منهما إنذارين وهناك معتز رابح الموقوف بقرار من الإدارة إبان فترة التسجيلات يضاف إلى هذه القائمة عبده جابر ويوسف محمد حيث مازالا بعيدين عن الملاعب و ربما فلنتاين الذى لم ينضم للإعداد حتى الآن. وبحساب هؤلاء نجد أن الهلال سيفقد عشرة لاعبين و له خمسة عشر فقط بينهم ثلاثة حراس مرمى ( المعز - جمعة - بهاء الدين ) المطلوب منهم واحد فقط للمشاركة وآخر فى كشف الإحتياطى على أن يكون الثالث بعيدا عن حسابات المشاركة بمعنى أن قائمة الهلال الفعلية فى مباراته المقبلة أمام سيركل المالى ستضم أربعة عشر لاعبا فقط ( أحدَ عشرَ داخل الملعب وثلاثة فى الدكة ) *صحيح أن مجلسي الناديين يتحملان جزءً من هذه الأزمة من واقع أنهما لم يحسبا الوضع بالطريقة الصحيحة إبان فترة التسجيلات التكميلية حيث شطبا عددا من اللاعبين المسجلين فى كشفيهما الافريقيين ولكن أيضا قد يكونا إتخذا القرارات الصحيحة والحتمية التى تحتم حاجة الفريق ومصلحته *السرد أعلاه يفرض على الإتحاد العام إعادة النظر فى عدد اللاعبين المسموح بتسجيلهم فى كشف الأندية وبات من الضرورة رفع كشوفات الأندية إلى ثلاثين بدلا من خمسة وعشرين حتى وإن دعا ذلك إلى إستثناء فرق الأندية التى تمثلنا فى بطولتى أفريقيا للأندية بمعنى أن يسمح لأى فريق يحتل مركزا متقدما فى البطولتين القوميتين ( الممتاز وكأس السودان ) واللتين تؤهلان للعب خارجيا بتسجيل ثلاثين لاعبا أو أكثر حتى يواجه الفريق المعنى الظروف الإستثنائية التى قد تواجهه كما يحدث الآن لفريقى المريخ والهلال وفى ذلك أيضا إغراء وتشجيع وتحريض لبقية الأندية لتجتهد فى إحتلال مراكز صدارية *جدية أكرم *أكد حارس المنتخب والمريخ الدولى كابتن أكرم الهادى سليم على جديته ومدى تقديره لظروف فريقه وحماسه تجاه المشاركة وإنقاذ المريخ من موقف حرج وصعب حينما رفض الراحة والإستمتاع بالنجومية وأجواء الأمارات وقرر قطع إجازته المرضية و العودة للسودان للمشاركة مع زملائه وهم يتأهبون لخوض مباراتهم الأولى أمام بطل جنوب أفريقيا فى دور الترضية الأفريقى، خصوصا وان الدكتور الأمريكى ( وليم ) المتابع لحالته أوصاه بأن يخلد للراحة مع تنفيذ البرنامج الخاص الذى وضعه له وأن لا ينزل للملاعب إلا فى الخامس من يوليو المقبل ولكن برغم ذلك فقد إنحاز أكرم للمريخ على حساب صحته ومصلحته ومستقبله وهاهو يركل الرفاهية والراحة ويعود للسودان ليشارك مع زملائه الإحساس بالمباراة القادمة *موقف نبيل وفريد سيحسبه التاريخ لأكرم وهذا الموقف من النادر والصعب أن يأتى من لاعب فى هذا الزمن والذى أصبح فيه اللاعبون يدعون الإصابة ويتمنونها حتى ( يستلزوا ) بمنافعها حيث السفر و (الركلسة خارج البلاد لشهور ) *فى سطور *واضح أن الهلال يعيش أزمة مالية حادة والدليل توقف أكثر من أربعة من كبار نجوم الفريق من الإنخراط فى التدريبات وإشتراطهم تسليمهم حقوقهم المالية *نرجو أن يكون ريكاردو عند كلمته ويبعد ساكواها ( المتعجرف ) من التشكيلة التى ستؤدى المباراة الأفريقية القادمة فهذا الزامبى وصل مرحلة من الغرور جعلته يعتقد أن بإمكانه وضع المريخ والمريخاب ( تحت حذائه ) ولهذا لا بد من تأديبه وردعه حتى يعرف أنه ( بلا قيمة ولا أثر و لا يسوى شيئا ) *وارغو إن وصل أو لم يصل ( مافى زول سائل عنو ) فقد أصبح هذا اللاعب ( المستهبل ) خارج حسابات أنصار المريخ *عودة سفارى لتشكيلة المريخ تعنى إستقرار خط الدفاع فيما تشكل عودة العجب رجوع القوة والشخصية والعروض والإنتصارات *لياقة لاعبى المريخ متدنية بإعتراف ريكاردو ( قلنا ليكم أسجنوهم فى معسكر مقفول فلم تسمعوا ) ومادام أن نجوم المريخ ( حايمين ) فى السوق فلن تكتمل لياقتهم *هل بالضرورة أن تهتز شباك المريخ فى أية مباراة يؤديها حتى وإن كانت ودية ومع فريق ( درجة أولى أو ثانية )