سواء طلب قطاع الشمال التفاوض مع الحكومة أم انها هي التى سعت لذلك، فإن التفاوض يعني بداية قصة طويلة لفيلم دخلناه من قبل، يبدأ بتوقيع اتفاق بين الطرفين ثم فترة انتقالية قصيرة تعقبها شراكة سياسية مأزومة تقوم على محاصصة بنسب محددة الى ان تأتي انتخابات مشكوك فيها محليا ومتفق عليها اقليميا ودوليا، اما الآثار الجانبية لهذا الاتفاق فهي توقيع اتفاقين فطيرين الأول مع الاحزاب السياسية شبيه باتفاق القاهرة والثاني مع فصيل دارفوري شبيه بأبوجا الغرض منهما اغلاق العملية السياسية جزئيا لتعمل ب (الهزاز) ريثما تنتهي قضايا المنطقتين الى سلام جنوبي وريثما تكسب الإنقاذ زمنا اضافيا لا تدري ماذا ستفعل به.