*أصبح اللاعب ساكواها الزامبى الجنسية و المحترف فى صفوف المريخ يشكل لغزا غامضا ومحيرا ووضح تماما أن هناك سببا ما جعل مستوى اللاعب يسجل تدنيا ملحوظا لدرجة أنه أصبح هو صاحب المردود الأضعف والأسوأ من بين كل زملائه و فقد كافة مميزاته على رأسها إحراز الأهداف حيث لم يعد ساكواها هو ذاك المهاجم الخطير المقتدر صاحب القدرات والإمكانيات العالية والذى كان حلا فرديا ومحترفا يحقق الفارق والآن أصبح علة وعالة على الفريق وباتت مشاركته خصما على المريخ إذ أن الفريق فى وجوده يظهر وكأنه ناقص لإنعدام فعاليته وسوء تعامله مع الكرة وعدم تعاونه مع زملائه وممارسته ( للغطرسة والغرور والعجرفة والتعالى ) بطريقة ظاهرة حتى للذين لا يفقهون شيئا فى كرة القدم *فرق كبير بين ساكواها الموسم المنصرم والذى كان فيه هذا الزامبى نجما بارزا وهداف خطيرا لا يشق له غبار وكان مجتهدا وافر العطاء كثير الجهد ونجح فى هز شباك معظم فرق الممتاز وهذا ما جعله يحتل مكانا مرموقا فى قلوب أنصار المريخ وبات محل إعجابهم وإحترامهم لدرجة أنهم يتحدون ويفاخرون به ويعتبرونه كرتا رابحا ،أما فى الموسم الحالى فقد تحول ساكواها إلى لاعب اخر كسول محدود العطاء كثير العناد ضعيف المستوى يعجز عن إحراز الأهداف يمارس الأنانية ويتعمد عدم التصويب والإبتعاد عن التواجد أمام مرمى الخصوم ويتمادى فى إضاعة الفرص السهلة ولهذا فقد كان من الطبيعى أن يخرج من قلوب أنصار الأحمر بعد أن أصبح وجوده من عدمه واحداً، فإن شارك لا فعالية له وإن غاب فلا أحد يحس به وهذا ما جعل الجهاز الفنى للمريخ يستبدله بإستمرار فى كل المباريات الأخيرة بسبب ضعفه وسوء أدائه. *وإن حاولنا الإجتهاد فى تحديد الفترة التى بدأت فيها نجومية ساكواها تتضاءل فنجد أنه وبمجرد أن تم إختياره لمنتخب بلاده الوطنى الذى حاز على بطولة أفريقيا الأخيرة فقد حدث التغيير والتراجع الكبير فى مستواه وسلوكه فبعد أن كان متواضعا ومتعاونا مع زملائه ومجتهدا وهدافا خطيرا أضحى متعاليا وأنانيا وفقد حتى خاصية إحراز الأهداف. *الحديث عن أهمية وجود هذا اللاعب فى تشكيلة الأحمر و التأثير الإيجابى وأنه يقوم بأدوار غير مرئية وفى وجوده إزعاج للخصم فكل هذا يعتبر حديثاً عاطفياً ليس إلا حسبما يقول الواقع والمستوى المتدنى الذى ظل سمة ثابتة لمستوى ساكواها فى كل المباريات التى شارك فيها هذا الموسم . فاللاعب يدخل الميدان ليقدم وبالضرورة أن تكون لديه الرغبة والقدرة على العطاء والواجب عليه أن يقنع الجمهور بمستواه وإمكانياته وقدراته فإن كان مدافعا فعليه أن يحمى مرماه وإن كان لاعب الوسط فهناك أدوار كثيرة يقوم بها وإن كان هدافا فواجبه الأساسى والوحيد والمطلوب منه هو إحراز الأهداف وليس شيئا آخر، وإن راجعنا حالة ساكواها فنجد أنه أصبح لا يعرف الوصول لشباك الخصوم ويعجز عن هزها ولا يهز الشباك بالتالى لا يستحق أن نصفه بالهداف *النجومية فى كرة القدم مكانها الملعب وليس صفحات الصحف والنجم هو ما يقدم المردود الذى يقنع الجمهور بنجوميته ومن العادى أن يتعثر اى لاعب فى مباراة أو إثنين ومن الطبيعى أن يصوم الهداف عن إحراز الأهداف فى مباراة أو إثنين أو حتى سبع وقد يلازمه سوء الطالع ولكن لا أحد يمكن أن يعترف بنجم أداؤه ( أقل من الزيرو فى موسم كامل ) ولا يقبل العقل أن يظل مستوى اللاعب ضعيفا ولا أثر له خلال واحد وثلاثين مباراة ويرفض المنطق أن يقر بنجومية لاعب يتمادى فى إضاعة السوانح السهلة ويتعمد عدم التعاون مع زملائه إن كان ذلك من باب الغيرة أو الحسد وإن طبقنا هذه المعايير على ساكواها فسنجد أنه لا يستحق أن نطلق عليه نجما قياسا على مستواه الحالى. *الواقع والأرقام تقول وتؤكد أن ساكواها لم يقدم أى مستوى يشفع له طوال هذا الموسم بمعنى أن المريخ لم يستفد من وجوده ولا إمكانياته ولا قدراته أو خبرته برغم أن هذا اللاعب ظل يتسلم كافة حقوقه ( على داير المليم وبالدولار كمان ) ويتمتع بكافة مخصصاته كلاعب محترف ( أى أنه يقبض ولا يقدم قمة الأنانية ) *لا يختلف إثنان على الزامبى ساكواها كمهاجم خطير وهداف مرعب وقد أثبت ذلك خلال الموسم السابق والذى نال فيه الحذاء الذهبى بوصفه هدافا للموسم وقد كرمه عشاق المريخ فى صالة نيلتون ومنحوه الجائزة وكنا نعتقد أن هذا التكريم سيكون له الأثر الإيجابى وسيجعل ساكواها يضاعف من جهوده ويجتهد فى أن يحافظ على الوضع المتميز الذى وصل إليه، ولكن حدث العكس فقد رأى ساكواها أن يختار ( العجن والدلال والغطرسة والتعالى) على المريخ الذى أدخله قائمة منتخب بلاده الوطنى وصنع منه نجما وأعاده لدائرة الأضواء ولهذا كله فإننا نوجه إليه هذا النقد والعتاب على إعتبار أننا مازلنا نؤمل فى أن يراجع اللاعب نفسه ويترك ( التحايل والتمرد والعصيان والغتاتة) التى يمارسها الآن ويعود من جديد كما كان لاعبا متميزا ومهاجما خطيرا وهدافا مرعبا لا يشق له غبار *وإن كان ساكواها يرى أن المريخ فى حاجة لخدماته فهو أيضا فى أشد الحاجة للمريخ لأنه يعيش عليه ويشكل له عنواناً وهو اليوم يسمى محترفا وإن سألونى عن الكيفية التى يجب أن يتعامل بها المريخ مع ساكواها فأرى أن العلاج فى إبعاده عن قائمة ال(18) إضافة لذلك فأرى أن الحل الناجع فى إخطار أو دعوة مدرب المنتخب الزامبى ليشاهد المستوى الذى يلعب به ساكواها ومؤكد إن حدث هذا فإن الحل سيكون واحداً من خيارين إما أن يبعده من قائمة المنتخب الزامبى لضعف المستوى أو أن يقنع اللاعب مدربه بما يقدمه مع المريخ وليت العقيد صديق يفعلها سريعا ويتصل بلوساكا بعد أن يخطر ساكواها بهذه الخطوة الجريئة والصحيحة.