*وليس أمام المريخاب سوى أن يقتنعوا بحظهم العاثر ويقبلوا النتيجة التعادلية التى انتهت عليها مباراة فريقهم عصر أمس أمام الفريق الأنقولى بكل رضا ومن دون أدنى غضب «فالمجنونة » عندما تقول لا، يبقى الأمر قد انتهى وبالأمس عاندت الساحرة المستديرة المريخ ورفضت أن تعطيه والانحياز له برغم الجهد والاجتهاد الكبير الذى بذله أولاده خلال المواجهة وفرضوا كلمتهم عليها ووصلوا لمرمى خصمهم أكثر من 10 مرات وتهيأت لهم أكثر من ثمانية فرص ذهبية كل منها أسهل من الأخرى وان وجد المريح بالأمس درهم حظ لخرج متفوقا بنتيجة تاريخية ولكنه كان ليس فى يومه . *قدم المريخ بالأمس مباراة قوية وكان الأفضل منذ بداية اللقاء وحتى نهايته خاصة فى الشوط الثانى والذى كان مريخيا خالصا أحمر اللون ولم يظهر خلاله الحضرى سوى مرتين أو ثلاث وكان بمقدور الأحمر أن يحسم الجولة من دون معاناة ولكن !!!!! . *افتقد معظم نجوم المريخ وخاصة الذين وجدوا السوانح للتركيز وتعاملوا ب « شفقة وتسرع لا يخلو من الرعونة » كما أن سوء الطالع لم يقصر فقد فرض وجوده ولعب مع الفريق الأنقولى وكان نجما للمباراة وما قدمه لم يقدمه خط دفاع وحارس انتر كلوب. *التعادل فى أرض الخصم يعتبر نتيجة ايجابية وهو بكل المقاييس أفضل من الخسارة ولكن تعادل المريخ بالأمس هو أشبه بالخسارة عليه من واقع أنه كان الأقرب للفوز ويستحقه من واقع سيطرته والفرص التى وجدها . *الندم لن ينفع والحسرة لن تشفع وليس هناك خيار أمام المريخاب سوى أن يستسلموا للأمر الواقع ويتعاملوا مع الحقيقة كما هى ولن تجدى عبارات الأسف ويبقى من المهم أن يكون التعويض فى اللقاء الأخير « ومن يضحك أخيرا يضحك كثيرا » وان كان المريخ يريد الظفر بالصدارة ويرغب فى تأكيد جدارته وقوته وتفوفه فالفرصة أمامه موجودة حيث سيؤدى المباراة الأخيرة له فى الدورى الأفريقى أمام الهلال بعد اثنى عشر يوما فقط ونتيجة تلك المواجهة هى التى ستحدد بطل المحموعة . *أداء المريخ بالأمس شابه عدم التركيز والتسرع والتعامل غير الجاد من بعض اللاعبين وقد وضح تماما أن الفريق كان فى حاجة لللاعب الذى يعرف كيف « يهدئ وينظم ويصنع اللعب والأهداف ويجيد توجيه زملائه » وبرغم أن كل هذه المواصفات تتوفر عند الكابتن فيصل العجب الا أن ريكاردو كان له رأى أخر والدليل أنه أشرك وارغو الذى لم يشارك مع المريخ سوى خمس عشرة دقيقة طوال هذا الموسم كانت فى مباراة مع الخرطوم الوطنى وترك العجب فى الدكة « معقولة بس » كما أن التعاون بين نجوم خط المقدمة لم يكن فى المستوى المطلوب خاصة ساكواها والذى عاد لممارسة الأنانية واللعب الفردى . *أبرز سلبيات المريخ بالأمس هى الاستهتار فى التعامل مع الفرص السهلة فليس من المعقول أن تضيع سوانح « بهذه الكمية » وبهذه الدرجة السيئة من التنفيذ وهذا يشير الى ضعف التصرف ومحدوية التفكير وعدم القدرة على الترجمة الصحيحة وقد ظل المريخ يعانى من ظاهرة اضاعة الفرص ويدفع ثمنها طوال هذا الموسم واصبحت مزعجة وخطيرة قد تقوده للهاوية وبرغم استمرار ووضوح هذه الظاهرة «اضاعة السوانح السهلة » الا أن الجهاز الفنى لم يتحرك لاصلاحها وعلاجها الشئ الذى سيجعلها مستمرة وثابتة وباقية وملازمة لأداء خط الهجوم المريخى . *من المكاسب التى خرج بها المريخ فى مباراة أمس الأول هى عودة لاعبه أمير كمال للمشاركة بعد غيبة امتدت لقرابة الأربعة شهور أما أبرز الملاحظات فهى أن غياب الثنائى « ضفر ونجم الدين » كان واضحا. *فى سطور *بطل مباراة الأمس هو كابتن عصام الحضرى . *لا ندرى سبب اصرار ريكاردو على اشراك الكابتن مصعب عمر فى كل المباريات حتى وان كان غير جاهز. *من حق المريخاب أن يتحسروا ويغضبوا ويندموا على ضياع نصر كان فى متناول نجومه. *مباراة القمة القادمة هى التحدى الحقيقى.