*كل المعطيات والدلائل تشير الى أن المباراة الفاصلة والحاسمة التى سيؤديها المريخ مساء يوم بعد غد السبت أمام منافسه الفهود الكنغولى ليست سهلة و ستكون قمة الصعوبة خاصة على الأحمر ونتوقع أن يجد المريخ مشقة بالغة فيها وان كان البعض يراها عادية وتفوق المريخ فيها مؤكد، فمن الصحيح أن نضع اعتبارا للأوضاع الأخرى بمعنى أن لا نستبعد تعثره وخسارته للنتيجة وفقدانه امتياز الوصول للنهائى . نقول ذلك ونحن نتابع حالة الاسترخاء غير المبررة التى تسود المجتمع المريخى والتفاؤل الأكثر من اللازم وكأن الفريق الكنغولى لن يحضر للملعب أو سيكون مستسلما وسيؤدى المباراة ناقصا أو كأن المريخ فاز فى لقاء الذهاب بعشرة أهداف نظيفة . *مسيرة منافس المريخ والكيفية التى وصل بها الى هذه المرحلة تؤكد على شراسته وقوته وصعوبة التفوق عليه اضافة الى ذلك فقد أفادت الأخبار بأنه أدى المباراة الأولى وهو فاقد لخمسة من أبرز نجومه الأساسيين وأنهم سيشاركون فى لقاء بعد الغد غير ذلك فيعرف عنه أنه لا يتأثر بهتاف الجمهور ولدى لاعبيه مناعة ضد التأثر باللعب خارج أرضهم وهذه بالطبع مميزات تضاعف من مهمة المريخ . *الخطر الكبير الذى يهدد المريخ وربما يقوده للخسارة هو احساس نجومه بالغرور الزائف والعظمة الوهمية وهذا ما سيجعلهم يلجأون للأستهتار والتراخى وعدم احترام الخصم واهمالهم لجوانب التغطية والضغط وواجبات اللعب ونخشى أن يدخلوا للملعب باحساس أنهم فائزون فى كل الحالات و لن يجدوا أى مقاومة من منافسهم وهذا ما سيضع المريخ فى تجربة صعبة أما المشكلة الكبيرة فهى تكمن فى اصرار وتمادى نجومه على الأنانية وعدم التعاون واللعب الفردى وان كان هناك تخوف آخر فهو من خطرفات وتنظيرات وفلسفة ريكاردو. *ومن واقع أداء المريح طوال هذا الموسم فنرى أن الخلل يكمن فى خط الوسط برغم أنه يضم نجوما متميزين ولكنهم بلا فعالية وعطاؤهم محدود ومستواهم متأرجح وغير ثابت « الباشا - السعودى - قلق - رمضان عجب - الشغيل» هذا غير كشف الغياب « بأمر المدرب » الذى يضم كلا من فيصل العجب - أمير كمال - فيصل موسى » فالقصور فى خط المناورة المريخى موجود فى منطقة المحور « الارتكاز » وفى صناعة اللعب ودعم الهجوم ومساندة الدفاع اضافة لذلك فليس منهم من يعرف صناعة اللعب وتنظيمه والتمرير المتقن وهذا ما يجعلنا نطالب وننادى بمشاركة فيصل العجب منذ بداية المباراة على اعتبار أنه الوحيد الذى يعرف مهام لاعب الوسط . *بامكان المريخ أن يحسم منافسه بسهولة وسرعة ومبكرا ويعلن عن وصوله لنهائى البطولة فى الحصة الأولى ويمكن له أن يحقق ذلك فى حالة أن ينضبط خط الدفاع تكتيكيا « خاصة باسكال » ويلعب بتركيز ويتعامل بجدية وبلا تراخى ولا يرتكب تلك الأخطاء القاتلة « الجلطات البليدة » التى تنتج من فلسفة « نجم الدين » - سيفوز المريخ ويتأهل «باذن الله » ان قدر لاعبو الوسط المسئولية ولعب الباشا « بهمة وحماس وجدية وبروح قتالية عالية وليس بطريقته المعهودة حيث الكسل والحركة فى مساحة محدودة واللعب المزاجى وتجنب الالتحام مع الخصم » وأدى رمضان عجب بعقل مفتوح وتركيز ولعب سعيد بجدية وايجابية - سينتصر الأحمر ان تعاون ساكواها مع زملائه وترك الأنانية والسلبية ومارس الاجتهاد - سيفوز المريخ فى حالة أن يستثمر نجومه الفرص التى تتاح لهم ويترجموها بالطريقة الصحيحة من دون تسرع أو شفقة أو رعونة. *ما أود قوله إن لقاء السبت ليس عاديا ولا سهلا وفوز المريخ فيه يحتاج لقدر كبير من الجهد والعطاء. حضرياب أكثر من المريخاب . *بسخرية واستهزاء ودهشة واستغراب يتابع المريخاب الهجوم « الخاوى والمضحك » الذى تشنه بعض الأقلام الزرقاء على الحضري اثر الخطأ الذى ارتكبه فى مباراة فريقه الأخيرة ونتج عنه الهدف الثانى ، والغربب فى الأمر أن هؤلاء يمارسون التباكى بطريقة « جعلت الناس يضحكون عليهم » لا سيما وأن بعضهم يحاول الادعاء بالحرص على المريخ وكأن الأمر يهمه أو أنه يريد مصلحة المريخ والغريب أن المريخاب أنفسهم والذين يهمهم الأمر من واقع أن المريخ هو فريقهم والمخطئ هو حارس مرمى المريخ لم يحزنوا ولم يهاجموا الحضري بل وجدوا له العذر وقدروا تضحياته ومستواه من أجل المريخ وهذا ما جعلهم يضحكون على دموع التماسيح التى يذرفها الذين عرفوا بعدائهم للمريخ وحقدهم عليه - المريخاب ليس فى حاجة لعطف أو تعاطف مصطنع من أعدائهم وهذا ما جعلهم يستغربون ويعيشون لحظات سعادة وهم يتابعون « التريقة والسذاجة » التى يمارسها الذي يدعون الحرص على المريخ . *ادعاءات بعض الهلالاب بالحرص على مصلحة الأحمر جعلت المريخاب فى قمة السعادة والنشوة جراء الخطأ الذى ارتكبه حارس مرماهم العالمى وعميد لاعبى أفريقيا وأفضل حارس فيها. آخر الكلام *على المريخ أن يحذر الفهود ولا يستهين به .