كشف رئيس حزب الامة عضو مبادرة المنتدى العالمي للوسطية،عن مبادرته،لحل الأزمة التي نشبت عقب قرارات الرئيس المصري محمد مرسي بشأن الإعلان الدستوري. وطالب المهدي،في مبادرته ، الرئيس المصري بإعادة النظر في قراراته لفتح الباب لحوار جاد يحقق التراضي الوطني،ودعا بالمقابل جبهة الانقاذ الوطني المعارضة، الى إعلان تقديرها لإجراءات الرئيس وتأكيد استعدادها للتعاون معه ومع سنده الشعبي العريض في سبيل دعم الديمقراطية. وقال المهدي ، في مؤتمر صحافي عقده بالقاهرة أمس، انه ولأسباب كثيرة انشطر الجسم السياسي المصري انشطاراً حاداً ما يشكل خطراً على الأمن القومي، وعلى الديمقراطية، وعلى الفضاء العربي، والإسلامي، والأفريقي، بل الأمن والسلم العالمي، ،محذراً من ان ذلك يفتح بابا واسعا للتدخلات الخارجية، ولا سبيل لحسمه بالمغالبة، ولا بالمساجلة، بل بالتراضي. وامتدح دور الرئيس مرسي في كف العدوان على أهل غزة وتحقيق تهدئة مشرفة ،بجانب الإشادة بقرار الأخوان المسلمين وحزب النور تعليق مليونية يوم الثلاثاء الماضي تجنبا للفتنة،ورأى ضرورة تفهم حسن النية وراء الإعلان الدستوري ، والإشادة بالمرونة التي أبداها الرئيس لدى لقائه بالمجلس القضائي. بيد ان المهدي عاد ولفت الى ان الإعلان الدستوري أدى لانقسام مجتمعي حاد وفتح مجالاً لتدخلات غير حميدة، وناشد مرسي بإعادة النظر في الإعلان لفتح الباب لحوار جاد يحقق التراضي الوطني،كما ناشده بتأكيد التزامه بأن تكون عملية تكوين الدستور توافقية تقوم على المشاركة والواسعة والتوازن. وطالب المهدي جبهة الانقاذ الوطني المعارضة،بإعلان تقديرها لإجراءات الرئيس المذكورة ، وتأكيد استعدادها للتعاون معه ومع سنده الشعبي العريض في سبيل دعم الديمقراطية، واستقلال القضاء، والعمل من أجل دستور يجسد تطلعات الشعب المصري،كما ناشد صناع الرأي العام وأجهزة الإعلام طي صفحة المراشقات، والإقبال على نهج توافق يدعم التراضي الوطني. وأعلن المهدي،عن تشكيل وفد من منتدى الوسطية العالمي لزيارة الرئيس مرسي وممثلين للقوى الشعبية المؤيدة له، وزيارة زعماء جبهة الإنقاذ الوطني لمناشدتهم لقبول هذه المبادرة.