اعلنت لجنة ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب، عن انطلاق عمليات الترسيم على الارض اعتباراً من امس، وشرعت في عمليات الاستكشاف النهائي بشقيه الجوي والارضي واختيار الحدود بين ولايتي النيل الازرق وسنار مع ولاية اعالي النيل كنقطة بداية لعمل اللجنة، وعزت اسباب تأخير العملية الى نواح فنية بحتة. و علمت «الصحافة» عن رفع لجنة ترسيم الحدود لنقاط الخلاف الى مؤسسة الرئاسة لحسمها،وابلغت مصادر موثوقة «الصحافة» ان نقاط الخلاف انحصرت في خمس نقاط على رأسها حفرة النحاس، واشارت الى ان اللجنة رفعت تقريرا مفصلا لمؤسسة الرئاسة حول الخلاف متضمنا وجهة نظر كل جهة، وذكرت ان الرئاسة ينتظر ان تعمل على حسمها وفق قرار سياسي. وقال رئيس اللجنة البروفيسور عبدالله الصادق في مؤتمر صحفي أمس، ان اللجنة فرغت من مرحلتي جمع وتصنيف المعلومات واعداد الوصف ورسم الخط الحدودي علي الورق ، ودخلت الآن في مرحلة ترسيم الخط الحدودي الفاصل علي الأرض، وذكر ان اللجنة بدأت بعمليات الاستكشاف النهائي بشقيه الجوي والارضي لاستكمال معاينة مواقع العلاقات الرئيسية والثانوية، الى جانب اختيار مواقع اقامة معسكرات فرق العمل الحقلي،موضحاً ان العملية ستنتهي قبل الاستفتاء. واكد الصادق اكتمال التحضيرات المتعلقة بمرحلة الاستكشاف الى جانب اجرائها لاتصالات على اعلى المستويات لانجاح عملية الترسيم عبر التنسيق والتعاون مع مجلس الدفاع المشترك والجيش الشعبي، اضافة لوزارتي الداخلية والدفاع وجهاز الامن الوطني ومفوضية وقف اطلاق النار،منوهاً الى ان العملية تتطلب التعاون الكامل بين تلك المؤسسات الى جانب المواطنين،وشدد على عدم تضرر المصالح الزراعية والرعوية للمواطنين في الحدود ولا حتى حركتهم. واضاف الصادق ان اللجنة فرغت «تماما من المراحل الصعبة» ،لكنه رفض ربط التأخير في عمليات الترسيم بأسباب سياسية، قاطعا بأنها تعود لاسباب فنية بحتة، مبينا ان عمليات جمع الوثائق والخرط والمستندات وفرزها اخذت سنوات عدة،وذكر ان اللجنة اعتمدت في عملها على مستندات ووثائق من بريطانيا ومصر ومكتبة الكونغرس الامريكي، الى جانب المستندات والوثائق التي نشرت في الصحيفة الرسمية عبر الفترة الزمنية من دخول الاستعمار وحتى الاستقلال، والاخرى التي نشرتها مصلحة المساحة ودار الوثائق المركزية بالخرطوم، مؤكدا بأن جلها رسمية وجلبت من جهات رسمية. ونفى تماما ان تكون لازمة دارفور انعكاسات سلبية على عمل اللجنة.وفي ذات المنحى، اكد نائب رئيس اللجنة ريك دقوك اهمية توفير الحماية والامن للمناطق التي تم تحديدها.