سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس المؤتمر الوطني في السعودية: بحصولنا على ثقة الشعب نفتح قلوبنا للمعارضين قبل الموالين من أجل الوطن مطالب المغتربين بالإعفاءات الجمركية وعودة المعسرين وتخفيض رسوم الدراسة أمام رئاسة الجمهورية
هنأ رئيس المؤتمر الوطني بالسعودية «الإقليم الأوسط» الدكتور عمر الأصم جماهير الشعب السوداني بمناسبة نجاح الانتخابات، وعبر عن سعادته بفوز حزبه في الانتخابات على مستوى رئاسة الجمهورية والدوائر القومية وولاة الولايات، ووصف ذلك بأنه يمثل قناعة راسخة لدى الشعب السوداني بأن الإنجازات التي تحققت والمشاريع الماثلة تستحق أن تعطى الفرصة للاستمرار. وعبر د. الأصم في حديثه إلى صفحة «مع المهاجر» عن بالغ شكره وامتنانه للمغتربين الذين منحوا تفويضا عريضا لحزبه ليتمكن من تنفيذ العديد من مشاريع التنمية خلال الخمس سنوات المقبلة. وأرجع اكتساح الانتخابات بنسب عالية لوجود برنامج ممتد، ومنجزات حقيقية يعيشها الناس على الأرض، وصدقية طرح التف حولها أهل السودان بالداخل والخارج، مبينا أن حزبه بدأ الإعداد والترتيب لخوض هذه الانتخابات بجدية منذ عام 2005م عقب اتفاقية السلام، لذلك دفع الحزب بقيادات الصف الأول لخوض غمار الانتخابات، بعكس كثير من الأحزاب. وأشار د. الأصم إلى أن المغتربين منحوا تفويضا عريضا للرئيس عمر البشير، وهم يسارعون بالتصويت لرمز «الشجرة»، مؤكدا أن غالبية المغتربين تلمست حجم الانجازات الكبيرة التي تحققت بالوطن، حتى أن كثيراً من المغتربين بات يتحدث عند عودته من إجازته السنوية عن حجم الانجازات التي تحقق، حيث أصبح إنسان الشمالية أو الغرب أو الشرق ينتقل إلى مدينته أو قريته في حافلات مكيفة تقطع الطرق المعبدة في ساعات معدودة، بخلاف رحلات الأيام الطويلة التي عاشها المسافر خلال سنوات طويلة، إلى جانب النهضة التي تمت في مجال التعليم العالي، حيث أصبح أبناء المغتربين يدرسون في الجامعات السودانية المنتشرة في كل ولايات السودان، وبالتالي انتهت معاناة أولياء أمور الطلاب الذين كانوا يبعثون أبناءهم إلى الدراسة في مختلف أصقاع الأرض، لعدم وجود الجامعات الكافية لاستيعابهم، مبينا أن المغترب السوداني ظل أصيلا كما أهل السودان، وهو على ثقافة ودراية عالية بمجريات الأمور، لذلك لم يتردد في منح ثقته إلى المؤتمر الوطني وقيادته، لتتولى مستحقات الفترة المقبلة، في إطار التداول السلمي للسلطة، والتحول الديمقراطي الذي اتفق عليه الجميع . وقال: أيضا من بين الأسباب التي جعلت المغتربين يلتفون حول البشير، استهداف محكمة الجنائيات الدولية لرأس الدولة عبر ما يعرف باتهامات مدعيها العام أوكامبو، كما أن الفضائيات السودانية أفلحت في نقل صورة السودان الحقيقية للمغتربين في جميع أنحاء العالم، وبالتالي حدث التفاعل الكبير مع الانتخابات، والتصويت لعمر البشير رئيساً للجمهورية. وكشف د. الأصم خلال وجوده بأحد مراكز الاقتراع بالعاصمة السعودية، عن قيام عدد من وكلاء بعض الأحزاب المعارضة بالتصويت لمرشح المؤتمر الوطني عمر البشير، لقناعتهم بأنه الأقدر على مجابهة المرحلة المقبلة، إلى جانب تصويت شخصيات معارضة معروفة للبشير، مؤكدا أن هذا الأمر يجسد مدى قناعة أهل السودان بعمر البشير رئيساً. وفي ما يتعلق بتقديم خدمات حقيقية للمغتربين الذين يعانون ويلات الغربة، وقد سارعوا بالتصويت للبشير رئيساً، أكد د. الأصم أن الاهتمام بقضايا المغتربين ومعالجة مشكلاتهم بدأ قبل حلول الانتخابات، حيث تم رفع مذكرة لرئاسة الجمهورية، عبر جهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج، شددوا فيها على حتمية معالجة جميع مشكلات الاغتراب، والعمل على إيجاد السبل الناجعة للعودة الجاذبة للمغتربين، حتى ينعموا بالاستقرار في وطنهم، بتقديم معينات الاستقرار . وحول أهم ما تضمنته المذكرة التي رفعت لرئاسة الجمهورية، أوضح أنها تضمنت: عودة الكفاءة، والعمل على استيعابها في دولاب العمل كل حسب تخصصه، تخفيض رسوم الدراسة في الجامعات لجميع أبناء المغتربين ومعاملتهم كبقية الطلاب الموجودين في السودان، حيث يتم التعامل معهم بمعيار واحد، مساعدة الأسر المتعسرة في أرض المهجر، معالجة قضايا السجناء والعمل على إعادتهم الى وطنهم، وضع المزيد من المحفزات للعودة إلى الوطن، عن طريق تقديم إعفاءات جمركية للسيارات والوسائل التي تعين على الاستقرار. وعن مدى التجاوب مع هذه المذكرة أكد د. الأصم أنهم يتابعون الأمر بجدية واهتمام، حيث تحركت المذكرة للجهات المعنية بتوجيهات صريحة لتفعيلها، وتنزيلها إلى أرض الواقع. وبشِأن الأنشطة ما بعد الانتخابات قال: بعد هذا التفويض العريض نفتح قلوبنا ونمد أيادينا لجميع أهل السودان، المعارضين قبل الموالين، لنعمل جميعا من أجل السودان الوطن الواحد الموحد المستقر الذي تسوده التنمية الشاملة، خاصة أن لدينا خلال المرحلة المقبلة برامج ينبغي أن يلتف حولها جميع أهل السودان، تتمثل في الوحدة الطوعية بين الشمال الجنوب. وبعث د. الأصم برسالة شكر وعرفان لجميع المغتربين الذي منحوا ثقتهم لحزبه، مشدداً على أن الفترة المقبلة ستشهد عملا مكثفا يصب في مصلحة المغتربين، كما تقدم بخالص الشكر والامتنان للحكومة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، ولجميع أمراء المناطق، على دورهم المميز في تسهيل عملية الانتخابات التي تمت بالتنسيق والتعاون معهم.