مازال تيرمومتر الانتخابات يواصل دورانه شمالا وجنوبا شرقا وغربا من خلال استمرارية عد النتائج التي تحصل عليها المرشحون للمناصب ومن خلال اعلانات المفوضية عبر مؤتمراتها اليومية معلنة فوز هذا وخسارة ذاك المرشح للمنصب، النتائج التي لم تؤثر عليها عمليات الانسحاب حيث حصل عدد كبير من المنسحبين على اصوات في عملية الفرز خصوصا في منصب رئاسة الجمهورية دون ان تتأثر بعمليات الانسحاب السياسية التي اتخذها المرشحون في فترة سابقة لبدء عمليات الاقتراع وان بقيت اسماؤهم وصورهم تزين اوراق المفوضية ومن هؤلاء مرشح الحركة الشعبية ياسر سعيد عرمان والذي بحسب النتائج الاولية التي اعلن عنها في وسائل الاعلام حقق عدداً كبيراً من اصوات الناخبين بجنوب السودان بل تفوق على مرشحين كما اوردت ذلك في وسائل اعلام خارجية وهو مايعني ان ياسر عرمان يحظى بتقدير في ارض الباباي والبفرة والجبال الشامخات تقدير ساهمت مجموعة من العناصر في تكوينه بعضها يرتبط بنضالات الكوماندور عرمان في صفوف الجيش الشعبي وايمانه بمشروع السودان الجديد وقربه من الرمز السوداني جون قرنق مابيور لدرجة ان الكثيرين يصنفونه بانه احد ابناء قرنق، وهو الامر الذي قال عنه عرمان بانه محاولة لخلق حالة من التفرقة في صفوف الحركة وربما يكون التصويت لعرمان سببه رمزالنجمة التي مثلها وهو الرمز الذي اختاره الكثيرون بالجنوب وصوتوا له من خلال دعوة منسوبي الحركة الجميع للتصويت للنجمة في مقابل دعوة التصويت للشجرة. عملية التصويت لعرمان بالجنوب تأكيد على مدى الترابط الذي تخلقه روح الميدان الواحد مابين الرفاق وربما تتخذ شكلا آخر قال به احد الخبثاء ان الجنوبيين صوتوا لياسر عرمان باعتباره نسيبهم والنسيب عين شمس الاان فرضية التصويت لعرمان يمكن قراءتها من جانب مختلف ويرتبط كذلك بالبرنامج الوحدوي الذي طرحه في حملته الانتخابية ومعه الامل والتغيير وهو تعبير على ان عرمان كان ومازال شجرة جنوبية هواها وتمتد جذورها بعيدا من اجل الوطن الواحد المتحد وهو مايبدو واضحا خارج الجنوب وفي كل الوطن وتعبر عنه صورة شقيقة سلفاكير بالنهود وهي تشير لصورة عرمان بحالة من الحب والتقدير