أكدت وزارة الزراعة والغابات على اهمية الامن والاستقرار كعنصرين هامين في جذب الاستثمار وقالت ان تطبيق سياسة التحرير الاقتصادي ادت الي نمو الناتج المحلي الاجمالي الذي تراوح بين 7 و8% خلال الفترة من 2000 الي 2008 كما ادى الى خفض معدل التضخم من 46.7% من العام 1997 الي 7% في الخمس سنوات الأخيرة وحدث استقرار في سعر الصرف كما تم الغاء القيود على معاملات النقد الاجنبي وتحرير الانظمة السعرية من التحكم الاداري كما شهدت البلاد تطورا ملحوظا من مجال البنيات التحتية حيث حققت طفرة كبيرة في مجال الاتصالات والطرق النقل والكباري والجسور وتوسيع المواني البحرية والنهرية وتحسين في الامداد الكهربائي بعد قيام سد مروي وكشف التقرير عن الفرص المتاحة للاستثمار الزراعي، ففي قطاع الزراعة المروية تشمل الفرص الاستثمارية في انتاج المحاصيل الحقلية والبستانية كالقطن والفول السوداني ، زهرة الشمس ، الذرة الشامية ، القمح قصب السكر ، و انواع مختلفة من الخضر والفاكهة ، بجانب الاستثمار في مجال انتاج وتجهيز الاعلاف والاستثمار في منشآت وخدمات الري ونظم الري الحديثة وفي مجال الانتاج الحيواني انتاج اللحوم الحمراء ، الالبان ومنتجاتها و الدواجن اما الاستثمار في قطاع الزراعة المطرية يشمل مجال الحبوب الزيتية،انتاج الصمغ العربي ، مجال انتاج القطن ،الذرة ،الذرة الرفيعة ، الانتاج الحيواني وتجهيز الاعلاف فميا يتعلق بالاستثمار في مجال الانتاج والتصنيع الزراعي فيشتمل على مركزات الطماطم والعصائر للسوق المحلي والصادر ، صناعات تجفيف الخضر كالبصل للصادر ، انتاج وتصنيع النبات الطبية والعطرية ، والحبوب الزيتية كزهرة الشمس ، الذرة الشامية والسمسم بجانب مدخلات الانتاج الزراعي كالتقاوي ،الاسمدة،المبيدات والخيش اضافة الي الاستثمار في مجال الخدمات المساندة كمركز الخدمات الزراعية وخدمات المدخلات الزراعية والاستثمار في مجال التمويل والتسويق الزراعي ومجال خدمات الميكنة الزراعية ، ومراكز الفرز والتدرج والتعبئة للمحاصيل البستانية اضافة الي خدمات النقل الجاف والمبرد والتخزين وصوامع الغلال. اما الاستثمار في مجال الانتاج الغابي فيتمثل في انتاج وتصنيع الاخشاب المنشورة « الخشب المضغوط الابلكاش والبوسنايت « وصناعة اقلام الرصاص وصناعة اعواد الثقاب ، وانتاج وصناعة الحرير الطبيعي. وهناك عدة مشاكل ومعوقات تواجه الاستثمار الزراعي المتمثلة في عدم وجود اراضٍ زراعية خالية من الموانع ومخططة للاستثمار وتعدد وتنوع الرسوم المفروضة علي المستثمر وتعقيد الاجراءات المفروضة للحصول علي تراخيص الاستثمار ، والقيود والضوابط المفروضة علي استيراد مدخلات الانتاج وعدم مواكبة قوانين الحجر الزراعي وبما يشكل عقبات على التصدير وضعف البنيات التحتية. وحول الشراكات الاستراتيجية بين القطاع الخاص وشركات السكر مع مزارعي المشاريع المروية في البلاد فهنالك شراكة شركة سكر كنانة مع مشروع السوكي والرهد وشراكة شركة حصاد مع مزارعي النيل الابيض وشراكة الهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي والبنك الزراعي مع مزارعي القطاع المطري شبه الآلي. واكد وزير الزراعة والغابات الدكتور المتعافي ان الظروف التي يشهدها السودان حاليا مواتية ومهيأة للمضي قدما في تحقيق النهضة الزراعية عبر الاستثمار ، وذكر ان هنالك امكانية للتوسع في الانتاج العضوي الى جانب اشتهار السودان بانتاج سلع لها خصائص متميزة مثل الصمغ العربي والسمسم واللحوم الحمراء والفاكهة المدارية والنباتات الطبية والعطرية. وفى تقرير عن النهضة الزراعية اشارالى انه خلال الفترة من 2008 -2011 باعتباره من البرامج الطموحة للنهوض بالزراعة التنمية الريفية المتوازنة بالسودان ويستهدف البرنامج تحويل القطاع الزراعي من قطاع يغلب عليه الطابع الاعاشي التقليدي ويتسم بتدني الفعالية الاقتصادية الى قطاع تحركه آليات اقتصاد السوق وانتاجية متنامية وجودة عالية وقادرة على النمو السريع المستدام. ومواصلة لسعي وزارة الزراعة والغابات نحو احداث بيئة ومناخ جاذب للاستثمار الزراعي فان الوزارة تقوم باجراء المسوحات للاراضي الزراعية قبل وقت مبكر لتفادي النزاعات حول الاراضي الزراعية بين الاهالي والمستثمرين ، واعطاء الاستثمار الزراعي خصوصية منح الميزات على غيره من القطاعات الاخرى وذلك لطبيعته واهميته للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ، والمراجعة المستمرة للرسوم المتعلقة بالاستثمار الزراعي والعمل على تخفيفها او الغائها والعمل على تكوين شراكات استراتيجية خلال فترة زمنية قصيرة خاصة في النشاط الزراعي بشقية النباتي والحيواني ، وتجهيز اراضٍ خالية من الموانع ومجهزة بالخدمات والبنيات المساندة الرئيسية وتوزيعها على صغار المستثمرين ، منح مشروعات الشراكات الاستراتيجية ميزات تفضيلية حسب قانون الاستثمار وميزات اضافية مثل دعم الطاقة الكهربائية والمحروقات ومنح الاراضي مجانا ، والاعفاء من الرسوم المحلية والولائية للمشاريع الاستثمارية في المناطق الاقل نموا.