*كنا نتمنى أن يخذلنا المريخ ويظهر بغير الشكل الذى توقعناه له ويخرج بنتيجة إيجابية تضعه ضمن قائمة المتأهلين لدور ال 16 فى البطولة الأفريقية للأندية الأبطال ولكن يبدو أن ( نفسه أبت إلا وأن تؤكد ما ظللنا نقوله عنه ) ، خرج المريخ من البطولة الأفريقية وبطريقة ( قبيحة ومريرة مؤلمة ) حيث خسر داخل إستاده ووسط جماهيره وبذلك يكون قد إنهزم فى الجولتين ونرى أنه إستحق الخسارة التى تعرض لها من نظيره الأنغولى ليخرج من البطولة ( غير مأسوف عليه ) *لم نكن نعلم بالغيب عندما تنبأنا بتعثر المريخ وتوقعنا ذلك وتحدينا وقلنا فى هذه ( المساحة ) إننا مستعدون للرهان على خروجه من البطولة الأفريقية، وبنينا هذا التنبؤ على حال الفريق (المايل) وعدم إستقراره والتدهور الملحوظ فى المستوى العام له وبلوغه درجة الإنهيار إضافة لسوء وضعف وفشل جهازيه الفنى والإدارى وجهل أعضائهما بمهامهما وعدم معرفتهما بالمريخ *إنهزم المريخ لأنه ( كان لزاما عليه أن ينهزم ) وكان من الإستحالة أن يفوز اللهم إلا ( بالبركة أو عن طريق الصدفة أو بضربة الحظ ) وذلك لأنه يفتقد لكافة الأسلحة و المقومات والعناصر التى تقود للتفوق وتحقيق النصر، فكيف ينتصر المريخ ويتأهل ومدربه الكوكى والذى وضح تماما أنه بلا فكر تدريبى ولا قرار وهيبة له أو شخصية وسط اللاعبين؟ وكيف لا ينهزم وإدارة فريقه يقف على رأسها الكابتن محمد موسى وهو حديث التجربة وضعيف الخبرة ولا يعرف مهام وظيفته ولا واجباتها؟ كيف يفوز المريخ وهو الذى كان يترنح من بداية هذا الموسم ولم يقدم أى مستوى يجعل هناك أى نسبة من التفاؤل أو الرهان عليه؟. طبيعى أن ينهزم المريخ مادام أنه يدار بطريقة الشلليات والتكتلات وهيمنة أصحاب الأجندة والذين لا يهمهم سوى إرضاء أصدقائهم وذلك بتوظيفهم ووضعهم فى أكثر المواقع أهمية وحساسية دون النظر لمصلحة ومستقبل الفريق والمخاطر التى تنتج جراء مثل هذه الموازنات . طبيعى أن يودع الأحمر البطولة الأفريقية من أدوارها الأولية لأن تجربة وتمرس نجومه أعلى من إمكانيات أعضاء الجهاز الفنى مدربه . لقد كان من العادى والمتوقع أن يتعثر المريخ لأن مجلس إدارته غافل عن الفريق وينشغل معظم أعضائه بحشد العضوية حتى يضمنوا إستمرارهم وبقاءهم برغم أنهم لا يملكون القدرات والإمكانيات ( لا مادية ولا فكرية ولا حتى إدارية ) و التى تجعلهم يديرون هذا النادى. خسر المريخ لأن مجلس إدارته سمح وصبر وصمت تجاه التدهور المريع الذى حدث بسبب المدعو الكوكى والذى جرد المريخ من كل وأى شئ وأوصله للإنعاش (مع سبق الإصرار والتعمد والترصد ) *قد أكون أكثر ألما وحزنا على حالة المريخ المأساوية والمتأخرة والتدهور والتردى والسوء الذى وصل إليه فريقه ولكن أكثر ما يخفف علينا هو أننا كنا نتوقع ما حدث بل كنا نراه وقد نبهنا إليه وحذرنا منه جهرا ولكن ( لا حياة لمن تنادى ) *كان بمقدور مجلس المريخ أن يعالج الخلل ويسد أبواب الضعف وكان بإمكانه إن كان فعلا جادا في إنقاذ الفريق من الإنهيار ولكنه ظل يتفرج على التدهور بل ويشجعه بصمته على ( العوج ). فمنذ المبارة الثانية فى هذا الموسم وضح تماما لكل من له علاقة بكرة القدم أن المشكلة التى ستواجه المريخ تكمن فى تواضع وضعف قدرات وإمكانيات ومؤهلات جهازه الفنى ( الكوكى وخالد ) حيث كان مستوى الفريق يسجل تراجعا سريعا وملحوظا وبائنا لا تشكيلة ثابتة له ولا إسلوب لعب واضح ولا إسترايجية وهذا ما أفقد فريق المريخ هيبته وشخصيته وأصبح ضعيفا وهزيلا ومتواضعا وقد تأكدت هذه الحقيقة من خلال عروض و نتائج الفريق فى كل المباريات التى أداها فى الممتاز وهنا لابد من إشارة مهمة وهى أن المريخ أدى حتى الأن ثماني مباريات تنافسية رسمية ست منها فى الممتاز واثنتان أفريقيتان، حقق الفوز فى ثلاث فقط على كل من إتحاد مدنى والنسور والأمل وتعادل فى اثنتين مع هلال كادقلى والهلال وخسر ثلاثا أمام أهلى شندى وبطل أنغولا مرتين - فهل هناك سوء وإنهيار وتدهور تردى - أكثر من كدة - ولكن برغم ذلك ظل المجلس يعاند ويتمادى ويتصلب ويتعنت وكأنه يمارس التحدى على نفسه، وبرغم خطورة وحساسية الموقف ووضوح الخلل إلا أن ( السيد المجلس ) لم يتحرك أو حتى ينطق بكلمة ناهيك عن التكرم باستدعاء المدرب والتحقيق معه وإنذاره وتحذيره، وهذا ما شجع سعادة الخبير وصاحب القدسية والعالم والمدرب العالمى الكبير محمد عثمان الكوكى على ممارسة ( العواسة والهرجلة والفوضى والتنظير والتجريب والفلسفة إضافة للحرب القذرة التى شناها على كبار نجوم الفريق ) بعد أن وصل إلى قناعة بأنه ( الكل فى الكل ) ومهما فعل وأخطأ وأجرم فى حق المريخ فإنه فى ( مأمن والحبة ما بتجيه ) * و بعد أن حلت الكارثة ووقعت الفأس على الرأس وضاع الحلم وتبددت الآمال ورجعت الطموحات لمربع الصفر، بالتالى فإن أى قرارات ماهى إلا تحصيل حاصل ولن يكون لها اثر على إعتبار أنها جات فى الزمن المنتهى ولن تكون لها قيمة أو أثر. *يحمد لأعضاء مجلس الإدارة أنهم إتخذوا القرار الصحيح وفى الوقت المناسب وهو الذى اصدروه نهار أمس والذى قضى بإستقالات جماعية ونرى فى ذلك إعترافا بالخطأ فى حق المريخ وتأكيدا على الفشل فى تسيير الفريق وتطويره وتقويته وأنهم إرتكبوا ذنبا كبيرا وعظيما بإصرارهم على بقاء وإستمرار الجهازين الفنى والإدارى ( الكوكى - خالد -محمد موسى ) *فى سطور *( ما صاح نعفى المدرب لأن الوقت غير مناسب ) إنها من الحجج التى تغيظ وتؤكد على ( الغباء والضعف وسوء التصرف وعدم القدرة على إصدار القرار ) - *وبعد أن ( كوجنتوها ) فليس أمامنا سوى أن نقول لكم ( خموا وصروا )